بعد قضاء 23 عاما بملجأ.. «نهلة النمر» أول سفيرة تضامن لمراقبة دور الأيتام

بعد قضاء 23 عاما بملجأ.. «نهلة النمر» أول سفيرة تضامن لمراقبة دور الأيتام
- عيد الام
- الام
- يوم الام
- التضامن
- السيسي
- الرئيس السيسي
- احتفالية عيد الام
- عيد الام
- الام
- يوم الام
- التضامن
- السيسي
- الرئيس السيسي
- احتفالية عيد الام
«لا يشعر باليتامى إلا من عاش يتيما مثلهم» كانت هذه العبارة هي من صاغ حياة نهلة النمر، بعد أن تخرجت من إحدى دور الأيتام، بعد أن ظلت نزيلة بالدار لمدة 23 عاما، حيث استفاقت على هذه الدار منذ نعومة أظافرها، شاهدة على الصعوبات التي كانت تواجهها هي والأيتام رفقتها، وبالتالي تطوعت الفتاة لخدمة قضايا اليتامى، إلى أن تم اختيارها سفيرة للتضامن الاجتماعي للمراقبة المجتمعية على دور الرعاية ومناهضة التنمر الواقع على تلك الفئة.
وضمن المتحدثين في احتفالية الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأم، أبهرت نهلة النمر، الحضور بقصتها بعد توليها منصب سفيرة التضامن الاجتماعي للمراقبة المجتمعية على دور الرعاية ومناهضة التنمر الواقع على تلك الفئة، وهو منصب دشنته وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج، في أكتوبر الماضي، أثناء احتفالية اليوم العالمي للفتاة بمقر الوزارة، ووقع الاختيار على نهلة لكونها واحدة من خريجي دور الرعاية، حيث تحدت ظروف عدة في طريقها حتى باتت واحدة من المؤثرات في هذا المجال.
حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية وواجهت صعوبة في نظرة المجتمع
وقضت «نهلة»، ابنة محافظة أسوان، طفولتها وحياتها داخل دار أيتام، وحين خرجت إلى سوق العمل لأول مرة عقب حصولها على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وجدت صعوبات عدة في مواجهة خريجي دور الرعاية أو «ملاجئ الأيتام»، «كان في نظرة سلبية لينا، الناس مش فاهمة مشاكل الأيتام، مش كل احتياجاتهم بطاطين وأكل ولبس، في احتياجات نفسية ومعنوية»، تقول نهلة النمر في بداية حديث سابق لها لـ«الوطن» بعد توليها منصبها الجديد.
انضمت لجمعية وطنية لتطوير دور الأيتام منذ 8 سنوات
وبدأت صاحبة الـ36 عاما حياتها العملية بالعمل في إحدى شركات النشر والطباعة، وظلت رغبتها في تغيير النظرة المجتمعية للأيتام تراودها، حتى انضمت إلى فريق جمعية «وطنية»، أول جمعية أهلية مصرية لتنمية وتطوير دور الأيتام، وبحسب تعبيرها، «قولت لنفسي ليه اليتيم مش يشارك بنفسه في تغيير منظومة دور الرعاية»، وبالتالي عقدت العزم على ذلك، ومنذ 8 سنوات انضمت للجمعية وبدأت رحلتها في دعم الأيتام وتطوير منظومة دور الرعاية في مصر.
سنوات مضت تركت خلالها الفتاة الثلاثينية بصمة في العديد من دور الرعاية، وطورت من خلال الجمعية معايير دور الرعاية للأيتام والعمل على تطبيق اللوائح بأنشطة فعلية على أرض الواقع، وانطلقت من محافظتي القاهرة والجيزة حتى شمل نشاطها كافة محافظات الجمهورية، وخلالها حصلت على شهادة لتعزيز نمو الأطفال وهي الشهادة الأولى من نوعها المعتمدة من إنجلترا، بحسب قولها.
معايير جودة دور الأيتام التي ساهمت «وطنية» في وضعها أقرتها «التضامن»
معايير جودة دور الأيتام التي ساهمت «وطنية» في وضعها، أقرتها وزارة التضامن الاجتماعي منذ عام 2014، وباتت ملزمة لكل دور الأيتام، إذ تتولى نهلة والعاملون بالجمعية تطبيق تلك المعايير بالتعاون مع مؤسسات دور الرعاية للأيتام.
قرار الدكتورة نيفين القباج بتعيين نهلة كأول سفيرة لوزارة التضامن للمراقبة المجتمعية على دور الرعاية ومناهضة التنمر، كان مفاجئًا للفتاة الثلاثينية، التي عزمت على استكمال مهمتها التي بدأتها قبل سنوات لتغيير النظرة المجتمعية للأيتام وتطوير معايير الجودة بدور الرعاية، «المنصب الجديد هيساعدني أكمل اللي بدأته بصلاحيات أكبر لحد ما نغير نظرة المجتمع لينا».