تفاصيل سقوط مسجل خطر ترأس مجلسا علميا وهميا لمنح الدرجات العلمية

تفاصيل سقوط مسجل خطر ترأس مجلسا علميا وهميا لمنح الدرجات العلمية
كشفت مباحث الاموال العامة تفاصيل القبض على مسجل خطر وزميله وهما «أ. غ»، و«ف. أ»، بتهمة النصب والاحتيال وارتكاب اعمال التزوير في المحررات الرسمية؛ إذ زعم المتهمين وروجا أنهما أستاذين جامعيين ومندوبين لجامعة أجنبية كبرى، ومهمتهما اختيار الطلاب للسفر للحصول على الشهادات من الخارج، كما تبين أنهما أحضرا عددا من زملائهم المسجلين وكونوا مجلسا علميا لاختيار الطلاب ومنح الدرجات العلمية
مجلس علمي وهمي
وأكدت التحريات، أن المتهمين تخصصا في النصب والاحتيال على المواطنين راغبي الحصول على الشهادات العليا من الجامعات الأجنبية، وإدعاء أحدهما حصوله على درجة الدكتوراه فى أحد المجالات العلمية من إحدى الجامعات الأجنبية «خلافا للحقيقة»، زاعما قدرته على توفير منح دراسية ماجستير ودكتوراة، من خلال علاقاته بمسؤولي بعض الجامعات الأجنبية، بينما يستقطب الآخر الضحايا، ويوهمهم بكونهما وكلاء عن بعض الجامعات الأجنبية المتواجدة بالبلاد، وأنه المسؤول عن عمل الاختبارات والحصول على الموافقات والتصديقات من الجهات الحكومية لراغبي الحصول على تلك المنح الدراسية.
وأوضحت التحريات، أن المتهمين نصبا على موظفة بالمقطم واستوليا منها على 70 ألف جنيه كدفعة أولى نظير تسفير نجلها لأوروبا، للحصول على الدكتوراة من إحدى الجامعات هناك، لكن المتهمين لم يلتزما بذلك ولم يرد المبلغ.
ودلت التحريات، أن المتهمين مسجلين خطر، ويعقدان مجلسا علميا وهميا من أرباب السوابق؛ لاجراء اختبارات للمتقدمين؛ إذ عثر بحوزتهما على طلبات إلحاق الطلبة للدراسة بالجامعات الدولية يستخدمها المتهمان في الاحتيال على الضحايا ومجموعة من صور المستندات الخاصة براغبي الحصول على المنح الدراسية، بطاقات رقم قومي وشهادات «ميلاد، ودراسية».
دكتوراة بالواتساب
وكشف الفحص الفني لهواتف المتهمين احتوائها على صور شهادات دراسية باللغة الأجنبية منسوبة للعديد من الجامعات الأجنبية، يستخدمها المتهمان في الاحتيال على الضحايا و واقع إلكترونية يعلنا من خلالها عن كونهما وكلاء للعديد من الجامعات الدولية، بالإضافة إلى محادثات نصية على التطبيق الإلكتروني «واتس آب» تؤكد نشاطهما الإجرامي.
المتهمان: منحنا شهادات لـ3 ضحايا
اعترف المتهمان أمام جهات التحقيق أنهما يحصلان على صور الشهادات المحملة على هواتفهم المحمولة من خلال دخولهما على مواقع الجامعات الأجنبية على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، ويطبعون تلك الشهادات ومحو البيانات الأصلية الخاصة بها، لإقناع الضحايا بكونهما وكلاء لتلك الجامعات، كما اعترفا بالنصب والاحتيال والتزوير، وأنهما منحا شهادة مزورة بدرجتي الماجستير والدكتوراة لـ3 من ضحاياهما.