قطار «المبادرة» يصل إلى 54 قرية في الغربية: توفير خدمات طبية وفرص عمل ومساعدات نقدية وإدخال جميع المرافق

كتب: عبدالله مجدي

قطار «المبادرة» يصل إلى 54 قرية في الغربية: توفير خدمات طبية وفرص عمل ومساعدات نقدية وإدخال جميع المرافق

قطار «المبادرة» يصل إلى 54 قرية في الغربية: توفير خدمات طبية وفرص عمل ومساعدات نقدية وإدخال جميع المرافق

عمل دائم ومستمر لا يتوقف، الحركة هنا وهناك، والكل يسعى لتنفيذ «حياة كريمة» المبادرة الرئاسية الأهم فى تاريخ مصر، التى أحدثت تأثيراً كبيراً واضحاً فى محافظة الغربية خلال المرحلة الأولى، فتشمل تطويرها على كافة المستويات، وهو ما نشر الفرحة والسعادة فى نفوس أبناء المحافظة الذين شعروا بالحياة الآدمية والاهتمام من الدولة للمرة الأولى منذ عقود. مهام المبادرة بدأت فى مركز «زفتى»، الذى يضم 54 قرية و88 تابعاً بكثافة سكانية 600 ألف نسمة، وعملت المبادرة على التوسع فى أكثر من 1563 مشروعاً، تتنوع تلك المشروعات ما بين البنية التحتية من توصيل للغاز الطبيعى للمنازل، بناء شبكات الصرف الصحى، تجديد المدارس، إعادة تأهيل مكاتب البريد، حصر المنازل التى سيتم تأهيلها وتجديدها، فضلاً عن القوافل الطبية والاجتماعية التى تهدف لخدمة المواطنين.

فى المرحلة الأولى سيتولى جهاز تعمير الساحل الشمالى بوزارة الإسكان مسئولية تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع بتكلفة تقديرية 3 مليارات و800 مليون جنيه، كذلك سيتم إعداد نموذج موحد للمنشآت التى سيتم تنفيذها بكافة المحافظات مثل المدارس، مراكز الشباب، المنشآت الخدمية وغيرها، للتوصل إلى نمط موحد بكافة القرى، مع وضع مخطط زمنى محدد لكافة الأعمال المخطط تنفيذها بالمركز.

تنفيذ المبادرة يشمل وضع خطة تنمية متكاملة للقرى برفع كفاءة وتطوير كافة الخدمات الموجودة من «الكهرباء، الصحة، مياه الشرب، الصرف الصحى، الإسعاف، التعليم، الشباب والرياضة، الغاز الطبيعى، الخدمات الزراعية، الخدمات البيطرية، مشروعات البنية التحتية، البريد، رصف الطرق»، إلى جانب خلق فرص عمل تضمن تنوع مصادر الدخل لسكان هذه القرى للاستفادة من كل معطيات التنمية الاقتصادية.

تنفيذ المبادرة جاء بمشاركة بين الدولة وبعض المؤسسات الخيرية، ومن بينها مؤسسة المطرب محمد ثروت، الذى أطلق عدداً من القوافل الطبية ضمن إطارها، والتى يهدف من خلالها المساعدة فى تحسين حياة أبناء المحافظة بإطلاق بتوفير خدمة طبية متميزة، عن طريق أوتوبيسات طبية مجهزة تجوب كافة أنحاء المحافظة.

 محمد ثروت يدعمها: شاركت فيها لأهميتها لأبناء محافظتي

المطرب محمد ثروت يروى لـ«الوطن»، أن تلك المبادرة الرئاسية العظيمة التى أطلقها الرئيس السيسى تحتاج إلى تكاتف الدولة بأكملها، لأنها تسهم فى التخفيف عن معاناة الأهالى فى القرى الأكثر فقراً: «أنا عايز أحيى الرئيس على هذه المبادرة لأنها ستسهم فى تحسين حياة المصريين جميعاً»، وتابع، أنه بعد تفكير طويل، قرر المشاركة بالمساعدة الطبية، حيث سيوفر عيادة ثابتة بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية فى المحافظة، خاصة بالكشف على الأطفال، إلا أنه سرعان ما جرى تعديل على الفكرة: «قررت تبقى عيادة متنقلة، توفيراً للنفقات على أهالينا فى محافظة الغربية، وحفاظاً عليهم فى ظل أزمة كورونا».

«عبدالمنعم» وأسرته استفادوا من العلاج المجاني

يعد الرجل الخمسينى أحمد عبدالمنعم، أحد المستفيدين من القوافل الطبية، حيث يروى لـ«الوطن» أنه أجرى فحوصات طبية شاملة، حيث وجد بها اهتماماً كبيراً، ساعده فى التعرف على بعض المشكلات الصحية التى يعانى منها، ووصف له العلاج اللازم لحالته الصحية، «طلع عندى شوية مشاكل كانت هتعمل تأثير على القلب، بس الحمد لله لحقونى».

ذلك الاهتمام الذى وجده فى القافلة الطبية كان دافعاً له لاصطحاب نجله فى القوافل المخصصة للأطفال، الحال نفسه انطبق على نجله «موسى»، الذى أجرى فحوصات متعددة، اتضح بعدها معاناته من بعض الأنيميا، ولكن ليست مرتفعة، ليصرف له علاج مجاناً أيضاً «صرفوا أدوية له وينتظم عليها»، تلك العناية الفائقة كانت دافعاً لـ«عبدالمنعم»، لأن يحضر زوجته فى اليوم التالى للاطمئنان على صحتها وتجرى الفحوصات اللازمة.. أحلام عديدة يعلقها على مبادرة «حياة كريمة»، وينتظر أن تبدأ مع المبادرة داخل قريته منها الحصول على وظيفة ملائمة تغنيه عن أنه عامل باليومية.

كانت السيدة الخمسينة شيماء مسعد، أحد المستفيدين من القافلة الاجتماعية، حيث ساعدتها المبادرة فى تسلم مساعدة نقدية، حيث تعانى الأسرة من ضيق الحال، نتيجة عجز الزوج عن العمل، بسبب تعرضه لحادث جعله قعيداً، لسنوات طويلة، مما دفعها لأن تعمل فى أحد الحقول لتوفر الأموال اللازمة للأسرة، وكذلك وعدتها المبادرة بتوفير مستلزمات زواج الابنة الكبرى، التى ظلت فى مرحلة الخطوبة لأكثر من 3 سنوات، بسبب عجز الأسرة عن توفير الجهاز اللازم لها، وكانت على وشك أن يتسبب ضيق الحال فى إنهاء الخطبة، «ظروفنا وحشة ومش معانا فلوس نجيب جهاز للبنت هنعمل إيه، الحمد لله حياة كريمة هتكمل جهاز البنت وربنا كرمنا بيها»، حسب «شيماء».

علم السيد إبراهيم بكل تلك المصاعب التى كان يعانى منها أيضاً، جعل شعوره بالعمل فى ذلك الموقع مختلفاً عن أى مرة أخرى، فلسنوات طويلة عاش طفولته وشبابه فى مصاعب بسبب عدم توافر الغاز الطبيعى للقرية، واللجوء إلى تغيير أنابيب البوتاجاز المعتادة، حتى بدأت مبادرة «حياة كريمة»، عملها بالقرية التى ولد وعاش بها. الحماسة والسعادة وسرعة الإنجاز.. ذلك هو الشعور الدائم الذى لا يفارق «السيد»، منذ أن بدأ عمله مع الشركة التى يعمل بها فى توصيلات الغاز الطبيعى إلى القرية، فيرغب أن تتمتع قريته بالغاز الطبيعى فى كل منزل، حتى تكون حياتهم أفضل وأكثر سعادة، «أنا أسعد واحد فى الدنيا إنى بنفذ بإيدى حلمى وحلم القرية بتاعتى كلها».. إحساس بالفخر ينتاب الشاب الثلاثينى، لكونه يشارك فى مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس، لتطوير القرى: «فضلنا سنين عايشين فى معاناة كبيرة لحد ما الرئيس حس بينا وقرر يساعدنا، وأتمنى إنى أفضل شغال فى المشروع ده لحد ما يوصل الغاز لكل القرى».


مواضيع متعلقة