استوقفت الرئيس وسألته عن «الأحوال الشخصية».. «سعاد» تجسد معاناة الجدات في عيد الأم

كتب: كريم روماني

استوقفت الرئيس وسألته عن «الأحوال الشخصية».. «سعاد» تجسد معاناة الجدات في عيد الأم

استوقفت الرئيس وسألته عن «الأحوال الشخصية».. «سعاد» تجسد معاناة الجدات في عيد الأم

الاسم «سعاد» لكن بينها وبين السعادة مسافات، وبينها وبين الفرحة محاكم وقضايا، وقانون رؤية يباعد بينها وبين أحفادها، الاسم سعاد رمضان، والسن 62 عاماً، كل سنوات عمرها كوم، والـ 4 سنوات الأخيرة كوم آخر، هي الأصعب في حياتها، والأكثر قسوة على قلب أم كانت تحلم بزواج ابنها، واللحظة التي تحمل فيها أحفاده، لكن فجأة تحولت كل هذه التفاصيل إلى كوابيس مزعجة، تلاحقها في نومها ويقظتها، ولم يوقف هذه السلسلة من الأحزان سوى لقاء عابر جمعها برئيس الجمهورية، ووعدها خلاله بحل أزمتها وجمع شمل أسرتها.

مثل كل الأمهات، كانت تنتظر اللحظة التى تجمع نجلها مهندس الميكانيكا ببنت الحلال، رقص قلبها فرحا حين شاهدته يجلس على «الكوشة»، وظلت تمنى نفسها باللحظة التى تحمل فيها أولاده على طريقة «أعز من الولد.. ولد الولد».

كان لقاؤها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بمثابة طوق نجاة، أملا في إنهاء معاناتها التي امتدت لأكثر من 4 أعوام، حيث تعاني سعاد رمضان، 62 عاماً، من مشكلات عديدة في رؤية أحفادها، بسبب تعنت طليقة ابنها، فبين رغبة الجدة في رؤية أحفادها ورغبة طليقة ابنها في منعها، تعرضت «سعاد» لسيل من الشتائم والإهانة، بحسبما روته لـ«الوطن»، مشيرة إلى أن الرئيس وعدها بالموافقة على تعديل «قانون الرؤية» بما يصب في صالح الجميع ويحقق رغبة والد ووالدة الأطفال.

«كلمته عن المأساة اللي بنشوفها في رؤية الأحفاد وتعنت المطلقات معانا»، بهذه الكلمات أوضحت «سعاد» تفاصيل لقائها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال جولته التفقدية بالأمس للأعمال الإنشائية الخاصة بتطوير شبكة الطرق والمحاور بالقاهرة، مؤكدة أنها تحدثت عن معاناة كبار السن أثناء رؤية أحفادهم، وما يحدث بينهم وبين المطلقات من مشكلات كثيرة.

تسترجع سعاد رمضان أسباب الطلاق بين ابنها وزوجته، موضحة أنه لم يكن هناك أي نوع من التوافق والتفاهم بينهما وهو ما أدى إلى الطلاق، فمنذ عام 2016 تعاني سعاد في رؤية أحفادها، متمنية أن ينهي الرئيس هذه الخلافات ويحقق هدفها في تكوين أسرة مترابطة.

تأمل «سعاد» في ترسيخ صلة الرحم في أحفادها، وتخلق نوعاً من التقارب بين الأحفاد والعائلة وخلق أسرة مترابطة: «هدفي يكون فيه أسرة كاملة الأولاد يشوفوا أعمامهم وجدتهم»، مشيرة إلى أن ابنها رفض رؤية أبنائه في الشارع.

يتراوح عمر أحفادها من سن 9 سنوات و7 سنوات، مؤكدة: «أنا سني كبير مينفعش أتبهدل علشان أشوف أحفادي»، لافتة إلى أن الكثير من المطلقات لا يعاملن أمهات أزواجهن بطريقة جيدة: «ياما هانتني».

معاناة تعيشها السيدة الستينية بسبب تعنت طليقة ابنها، حيث أكدت أنها تذهب إلى حديقة الطفل آملة في رؤية أحفادها، إلا أن طليقة ابنها لم تأت في وقت مبكر إلى الحديقة، ما يجبر سعاد على العودة إلى منزلها: «سنى كبير مقدرش أقعد بره البيت كتير»، موضحة أنها عندما تذهب إلى الحديقة تمنعها طليقة ابنها من رؤية أحفادها: «وأوقات كتيرة بتيجي متأخر وممكن تروح الحديقة ومتجيبش الأولاد».


مواضيع متعلقة