إزازة مية وعلبة نستو وخيبة أمل راكبة جمل

إزازة مية وعلبة نستو وخيبة أمل راكبة جمل
بمجرد أن وطئت قدماه أرض مصر، سجد على الأرض باكياً وشاكراً على وصوله إلى أرض مصر ونجاحه فى الهروب من الجحيم الذى تعرض له فى ليبيا، دون أن يفك إحكام قبضته على الكيس الذى يحمله ويحتوى على زجاجة مياه معدنية وعلبة جبنة «نستو»،.
«مش مهم الحاجة المهم نفدنا بجلدنا، الوضع هناك كان عامل ولا يوم القيامة»، قالها فايز موسى، أحد العائدين من ليبيا، مؤكداً أن جميع المصريين العالقين على الحدود «الليبية - التونسية» تعرضوا لأهوال ومخاطر كادت تودى بحياتهم، ما جعلهم يتركون جميع مستحقاتهم مقابل الدخول للأراضى التونسية، فضلاً عن أخذ بعض القطع الصغيرة من المأكولات التى تكفيهم ليوم واحد، من أجل مواصلة الرحلة التى لا يعرفون متى ستنتهى، متسائلاً: «فلوس إيه، وشنط إيه اللى هنفكر فيها؟! المهم نرجع لأولادنا بالسلامة».
«فايز» ليس الحالة الوحيدة، فمحمد ممدوح، أحد العائدين أيضاً، قال إن الأوضاع التى شهدوها كانت كفيلة بترك كل أمتعتهم خلفهم، مشيراً إلى أن المسئولين على الحدود التونسية أخدوا جميع متعلقاتهم الشخصية، من أجل إعطائهم فرصة النجاة بحياتهم: «إحنا عدّينا على بوابات كتيرة عشان ندخل تونس، وكل بوابة كانت بتاخد مننا شنطنا».