الإخوان يبدأون نشر الفوضى بمحاولات لحرق أوتوبيسات النقل و«التنظيم الدولى» يشكل «غرفة عمليات» لإدارة العنف

بدأ أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية نشر موجات العنف، أمس الأربعاء، قبل ساعات من تظاهرات ذكرى رابعة، حيث اندلعت اشتباكات حادة بين قوات الأمن، المتمركزة عند ميدان النهضة من ناحية جامعة القاهرة، وعناصر الإخوان، التى أطلقت الألعاب النارية، الأمر الذى اضطر قوات الأمن إلى الرد بالقنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش. وأحبطت قوات أمن الجيزة محاولات أعضاء الإخوان حرق أوتوبيسات هيئة النقل العام بعدة مناطق فى الجيزة، حيث أشعل بعض أنصار مرسى النيران بأحد الأوتوبيسات فى منطقة الدقى، وحاولوا تكرار تلك المحاولة بإشعال النيران بـ3 أوتوبيسات بمنطقتى الوراق وبولاق، دون حدوث إصابات، بينما أعلنت صفحات الإخوان عن قيام أنصار مرسى بإحراق برج اتصالات الشرطة لقطاع شرق القاهرة بزهراء مدينة نصر وكشفت مصادر أمنية، لـ«الوطن»، عن أن التنظيم الدولى للإخوان وضع، خلال اجتماعه فى «الدوحة»، قبل يومين، خطة لنشر الفوضى والعنف فى محافظات الصعيد؛ لإنهاك قوات الأمن وإلهائها فى معارك جانبية، بعيداً عن العاصمة، خلال الذكرى الأولى لفض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة»، اليوم، مع حشد أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، لاقتحام «رابعة»، والتظاهر فى الميادين الرئيسية فى القاهرة والجيزة، ومنها «الألف مسكن» بعين شمس، و«مصطفى محمود» فى المهندسين، والمبيت فيها حتى صباح غد الجمعة، حال نجاحهم فى اقتحامها. وقالت المصادر: إن «دولى الإخوان» دشن غرفة عمليات لإدارة التحركات فى مصر، ورصد أى انتهاكات أمنية أو سقوط للقتلى فى صفوف المتظاهرين، لبثها للمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، لمواصلة عملية تشويه النظام. وأضافت: «المكاتب الإدارية التابعة للإخوان اشترت عدداً من أجهزة اللاسلكى؛ لتوزيعها على مسئولى التظاهرات للتواصل معهم، خصوصاً فيما يتعلق بالتعامل مع قوات الأمن، كما أوصى التنظيم أنصار المعزول بشراء كميات كبيرة من الدروع والخل وأقنعة الغاز المسيل للدموع، حتى يسهل عليهم التعامل مع الأمن، وتفادى هجماته». من جانبها، قالت مصادر إخوانية إن خطة التنظيم تعتمد على التظاهر فى الأماكن القريبة من ميادين «رابعة» و«التحرير» و«النهضة» و«مصطفى محمود» و«رمسيس» و«الألف مسكن»، لاستغلال أى فرصة لاقتحامها، لافتة إلى أن الهدف الرئيسى لتظاهرات اليوم هو الاستمرار بالشوارع حتى غد الجمعة، لحث معارضى النظام على الانضمام للفعاليات. وقال إسلام خليفة، أحد كوادر التنظيم الشبابية، إن الأُسر الإخوانية عقدت جلسات لتحفيز الأعضاء والقواعد، تضمنت الحديث عن الجهاد والشهادة، وفضلهما عند الله، من أجل تهيئتهم لتظاهرات اليوم، فى ظل توقعات بسقوط قتلى جدد، مضيفاً: «بعض الشباب كفروا بسلمية التظاهرات، ويرون أنه لا بديل عن العنف لإسقاط النظام الحالى». وتوقع أحمد البيلى، أحد كوادر التنظيم الشبابية، عبر صفحته على «فيس بوك»، فشل أنصار «مرسى» فى الحشد لتظاهرات «رابعة»، بحجة أن 14 أغسطس ليست قضية جامعة، يمكنها أن تجمع حولها شرائح جديدة، فضلاً عن ضعف الآلة الإعلامية للإخوان، وعدم قدرتها على الحشد للحراك فى الشارع، أو إدارة حرب نفسية ضد النظام. وطالب «البيلى» أنصار «مرسى» بتنفيذ عمليات عنف لنشر الفوضى فى بعض المناطق، لتعويض فشل الحشد.