المضاعفات وحلولها.. «الوطن» تطمئن على صحة المتعافين من كورونا

المضاعفات وحلولها.. «الوطن» تطمئن على صحة المتعافين من كورونا
- فيروس كورونا
- المتعافين من كورونا
- التعافي
- العزل
- الوباء
- فيروس كورونا
- المتعافين من كورونا
- التعافي
- العزل
- الوباء
معاناة بعض مصابي فيروس كورونا لا تنتهي عند التعافي التام، بل باتت رحلة طويلة الأمد يشكو من أثارها الكثير، في ظاهرة تعرف بـ«كوفيد طويل المدى»، رحل الفيروس عن أجسادهم تاركًا آثارًا لا تزول تتفاوت حدتها من ضيق في التنفس وشعور بالهزال والإعياء المستمر، قد يصل الأمر إلى اختلاف مذاق الطعام في أفواههم.
إعياء وهزال مستمرين من أقل مجهود
رصدت«الوطن» في مبادرة منها للاطمئنان على عينات عشوائية متفاوتة الأعمار من المتعافين من كورونا، العديد من الشكاوى من مضاعفات ما بعد التعافي، ومنها الشعور المستمر بالهزال والإعياء العام بعد أشهر من التعافي من كوفيد 19.
«عيشت أيام صعبة كتير كان مشواري للحمام بس مرهق بالنسبة ليا»، بصوت لايزال يبدو عليه أثار النهجان إثر الإصابة بفيروس كورونا، بدأت مي محمود، تروي لـ«الوطن» رحلة تعافيها من فيروس كورونا الذي شاء أن يداهم جسدها وهي في الغربة بعيدًا عن أسرتها لظروف عملها بالخارج.
في نهاية يونيو الماضي، كانت«مي» البالغة من العمر 32 عاما على موعد مع الضيف الثقيل«كورونا» بعد تأكدها من إيجابية المسحة، أسبوعان كاملان قضتهما بمفردها في غرفتها التي تقيم بها بأحد شوارع العاصمة الألمانية برلين، تستشير أحد الأطباء المتطوعين بالرد على رسائل تطبيق«واتساب» من مصر،«تكسير شديد في جسمي وطول اليوم نايمة ودايخة مكنتش بقوم غير للحمام بس».
عدم القدرة على الذهاب إلى مسافات بعيدة عن المنزل
تعافت الشابة المغتربة بعد ثبوت سلبية المسحة، وظنت أنها نهاية المعاناة مع«كورونا» ولكن للفيروس توابع لا تزال باقية في جسدها،«فضلت شهر كامل بعد التعافي بنهج لو مشيت جوا الشقة ومن أقل حركة أحس بضيق في الصدر» ولاتزال تعاني من ضعف عام في المجهود البدني وهزال وإعياء يداهمها من حين لآخر رغم حرصها على تناول الخضروات والفاكهة، بحسب وصفها.
على غير سابق إنذار أصيبت بسنت عماد، وكل أفراد أسرتها دفعة واحدة بالفيروس المستجد في ديسمبر الماضي مع بداية الموجة الثانية من الوباء، تعافت منه بعد شهر تقريبا ولكن أثاره لاتزال تلاحقها كلما همت بالخروج لأي مكان، «طول الوقت عندي شعور بالتعب من أقل مجهود وبقيت أخاف أخرج من البيت»، تقول الفتاة العشرينية في بداية حديثها لـ«الوطن».
زيارات عدة لأطباء المناعة والصدر أجرتها بسنت للتعافي من مضاعفات كورونا انتهت بـ«روشتات» طبية بالعديد من الفيتامينات لتقوية المناعة وبحسب وصفها،«الهزال والدوخة قلت شوية بس لسه مبقدرش أعمل اي مجهود ولا أخرج مشوار بعيد».
الرياضة والتغذية السليمة
ممارسة الرياضة الخفيفة في المنزل، توصية هامة نصحت بها الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية المتعافين من كورونا، وبحسب حديثها لـ«الوطن»، فالرياضة تساعد على تنشيط الدورة الدموية بما يعزز الجهاز المناعي، مع أهمية التعرض لأشعة الشمس يوميا للاستفادة من فيتامين (د) المقوي للمناعة.
كما أوصت استشاري البكتيريا والمناعة، بتناول البنجر الأحمر وهو مصدر لفيتامين (ب) المفيد للذاكرة والمناعة، وأيضًا العسل مصدر طبيعي للسكريات ويحتوي على فيتامينات وحامض الفوليك والحديد والمانجنيز المهمة لتعزيز المناعة.
المتابعة الدورية مع طبيب صدر متخصص
الدكتور محمود عبدالمجيد استشاري صدر ومدير مستشفى الصدر السابق بالعباسية، أكد في حديثه لـ«الوطن» على ضرورة المتابعة المستمرة مع طبيب صدر وإجراء أشعة مقطعية وفحوصات للاطمئنان على وضع وحالة الرئة بعد التعافي من فيروس كورونا.