التحريات: المتهم بهتك عرض «طفلة المعادي» استغل صغر سنها وحاجتها للمال

كتب: هيثم البرعى

التحريات: المتهم بهتك عرض «طفلة المعادي» استغل صغر سنها وحاجتها للمال

التحريات: المتهم بهتك عرض «طفلة المعادي» استغل صغر سنها وحاجتها للمال

استمعت النيابة العامة خلال التحقيقات التي باشرتها في قضية هتك عرض طفلة المعادي، على يد المتهم محمد جودت، التي وقعت يوم 8 مارس الجاري، داخل عقار بالمعادي، لأقوال ضابطين أجريا التحريات حول الواقعة، التي وثقتها كاميرات المراقبة، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتسلمتها منهما، وألقيا القبض على المتهم، وهما العقيد أيمن وحيد، مفتش مباحث الجنوب، والرائد إسلام بكر، رئيس مباحث قسم المعادي، حيث تحدثا عن ملابسات الواقعة ودوافع المتهم، وانتهت التحقيقات فى القضية برمتها، بعد 48 ساعة من وقوعها، وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإحالة المتهم لمحكمة جنايات القاهرة، والتى تعقد أولى الجلسات يوم 30 مارس الجاري.

أقل من 14 ساعة استغرقها رئيس مباحث المعادي لكشف هوية المتهم 

وأثبت المحقق، أنه بمناسبة تواجد الضابطين خارج غرفة التحقيق، استدعى الرائد إسلام بكر، رئيس مباحث المعادي، لدخول غرفة التحقيق، وشرع في سؤاله.

س: ما صلتك بالواقعة محل التحقيق؟

ج: أنا محرر محضر التحريات.

س: ماهي بادرة اتصالك بالواقعة؟

ج: مقطع فيديو انتشر على «فيس بوك»، لشخص بيعتدى على طفلة، ويلامس جسدها داخل أحد العقارات، وظهرت به إحدى السيدات ونهرته.

س: متى رصدت هذا المقطع؟

ج: نهاية يوم 8 مارس الجاري، والساعات الأولى لصباح يوم 9 مارس.

س: وما التصرف الذي بدر منك حال رصدك المقطع.. وماذا استبان لك؟

ج: عملت فورا فحص وتحري لبيان، إن كانت الواقعة فى قسم المعادي من عدمه، وتبين أن الواقعة فى عقار بميدان الحرية، وأن الكاميرات التى سجلت الواقعة خاصة بمعمل تحاليل فى العقار، وبدأت التحريات للتوصل لهوية المتهم.

س: وماهي المدة الزمنية التى استغرقتها فى إجراء التحريات؟

ج: منذ رصدي للواقعة، وحتى تسطير محضر التحريات، فى الساعة 2 ظهر يوم 9 مارس.

ضابط: المتهم اختبأ عند صديقه.. والأخير كان يعلم بما ارتكب 

س: وما الذي أسفرت عنه التحريات؟

ج: أسفرت أن مرتكب الواقعة هو محمد جودت، وعمره 38 عام، وخريج كلية تجارة ومن منطقة دار السلام، كما تبين أنه استدرج الطفلة المجني عليها، وقيامها بالسير خلفه حتى دخلا العقار، وسلمت المحضر دا للنيابة العامة، والتي أمرت بضبطه وإحضاره.

س: هل من ثمة خلافات بينك وبين المتهم؟

ج: لا.

وبعدها أمر المحقق بتنحية الضابط الأول خارج غرفة التحقيق، واستدعاء العقيد أيمن وحيد، مفتش مباحث بقطاع جنوب القاهرة.. وشرع في سؤاله:

س: ما صلتك بالواقعة محل التحقيق؟

ج: أنا القائم على إجراء التحريات، وأنا القائم بضبط المتهم محمد جودت وصديقه مدحت، وأنا القائم على تحديد هوية المجني عليها.

التحريات: المتهم اعتقد أن العقار خال من السكان واستدرج الطفلة وهتك عرضها 

س: ما هي بادرة إتصالك بالواقعة محل التحقيق؟

ج: بداية من رصد الفيديو اللي بيظهر فيه المتهم وهو بيعتدى على الطفلة المجني عليها، عملت فريق بحث، وكلفت رئيس المباحث أنه يفحص الكاميرات ويتوصل لبيانات المتهم، وأنا استكملت التحريات للتوصل للطفلة المجني عليها وكذا تحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها، ولما رئيس المباحث وصل لهوية المتهم، والنيابة أمرت بضبطه وإحضاره، وضعت خطة بحث لسرعة ضبطه.

س: وما الذي أسفر عنه ذلك؟

ج: سرعان ما توصلت تحرياتي إلى لجوء المتهم لصديقه فى الدرب الأحمر اللى هو «مدحت»، وقصّ له ما حدث، وطلب منه مساعدته بإيوائه بعيدا عن أعين الشرطة، خوفا من الملاحقة الأمنية.

س: متى وأين تحديدا قمت بضبط المتهم محمد جودت؟

ج: يوم 9 مارس الساعة 3:45 مساء، داخل مخزن بالدرب الأحمر.

س: وهل كان برفقته أحد وقت القبض عليه؟

ج: لا.

س: وهل واجهت المتهم بالواقعة؟ وما الذي أسفرت عنه المواجهة؟

ج: هو أقر أنه استدرج الطفلة المجني عليها بالتحايل لمواقعتها، وهو اعتقد أن المعمل الطبي مغلق لمشاهدته أبوابه موصدة، وبعدها قام بالانزواء بمدخل العقار، ووضع يده على جسم المجني عليها، وحاول تهيئتها لمواقعتها، وأثناء ذلك خرجت الشاهدة «أوجيني» ونهرته لما شاهدته من كاميرات المراقبة، فأسرع بالفرار.

س: وهل توصلت تحرياتك للطفلة المجني عليها؟

ج: اه.. هي من إحدى قرى الجيزة، وتوصلت لها وقررت أنها تعرضت لواقعة اختطاف وهتك عرض من قبل المتهم، وتم التوصل لوالدها ووالدتها.

س: من خلال تحرياتك.. ما سبب تواجد الطفلة بالمعادي؟

ج : بتبيع مناديل ورقية للمارة بميدان الحرية.

س: وما هي بادرة تقابل المتهم مع المجني عليها؟

ج: الطفلة طلبت من فلوس لشراء المناديل، وتفتق ذهنه لفكرة الاعتداء عليها.

س: وما هي الأفعال التي ارتكبها المتهم لتنفيذ مخططه الإجرامي؟

ج: هو استغل صغر سن الطفلة، واستغل حاجتها للمال وأعطاها عدة جنيهات، ثم طلب منها السير خلفه موهما إياها أنه سيعطيها المزيد من المال، وعليه تمكن من استدراجها بتلك الحيلة.

س: هل استخدم المتهم القوة والإكراه لخطف الطفلة؟

ج: لا.. هو تحايل عليها بمنحها مبلغ نقدي عدة جنيهات، ووعدها بإعطاءها المزيد إن سارت وراءه.

س: وما مدى تأثير تلك الوسيلة في نفس المجني عليها؟

ج: انطالت عليها الحيلة لصغر سنها وحوجتها للمال.

س: وما قصد المتهم من خطف المجني عليها لمكان الواقعة؟

ج: لهتك عرضها ومواقعتها.

س: وكيف تمكن المتهم من إتيان تلك الأفعال على المجني عليها؟

ج: هو استغل صغر سنها وعدم إدراكها أو تمييزها كونها تبلغ من العمر 6 سنوات.

النيابة تواجه مفتش المباحث بأقوال المتهم: هو خطف البنت وكلامه بيدافع بيه عن نفسه

س: وما قصده من ارتكاب تلك الأفعال؟

ج: بيشبع رغبته عن طريق ملامسة جسد المجني عليها.

س: وما قولك فيما جاء بأقوال المتهم محمد جودت أثناء استجوابه، أنه اعترف بهتك عرض الطفلة المجني عليها، كما هو ظاهر بالمقطع، وأضاف أنه حال منحها مبلغ مالي، لامست الطفلة المجني عليها جزء من جسم المتهم، ما تسبب في إثارته، وقرر أن الطفلة هي من سارت وراءه؟

ج: تحرياتي بتقول أنه خطفها بالتحايل، وهو بيقول كده عشان يدافع عن نفسه.

س: وما قولك فيما جاء بأقوال المتهم «مدحت» صديق المتهم، إنه أنكر علمه بارتكاب المتهم الواقعة، وأن الأخير طلب منه المكوث رفقته يومين بسبب المشاكل الأسرية؟

ج: هو بيدافع عن نفسه، وكان على علم بالواقعة قبل القبض على المتهم محمد جودت.

س: هل من ثمة خلافات بينك وبين المتهمين؟

ج: لا.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لا. 


مواضيع متعلقة