تشخيص طبي خاطئ أودى بحياة طفل.. وطبيبه: «غلطة عمري»

كتب: لمياء محمود

تشخيص طبي خاطئ أودى بحياة طفل.. وطبيبه: «غلطة عمري»

تشخيص طبي خاطئ أودى بحياة طفل.. وطبيبه: «غلطة عمري»

الأطفال هم البهجة التي تملأ الحياة حيوية ونشاط وفرحة، خاصة إذا كان سنهم لم يتجاوز الخمسة أعوام، ولكن عادة ما يقتل هذه المشاعر إهمال الأمهات بحياة أطفالهن، حيث إن شعور الطفل بألم في عضو من أعضاء جسمه يتطلب الذهاب به إلى الطبيب لفحصه.

«شيلدون فارنيل» طفل بريطاني يبلغ من العمر أربعة أعوام، بطل قصة مأساوية تعرضت لها عائلة بريطانية، بسبب إهمال الأم والتشخيص الخاطئ من الطبيب المعالج.

«متخلنيش أموت».. عبارة قاسية اخترقت أذن أم ترى ابنها الذي لم يأخذ قسطه من التمتع بالدنيا، ويفارق الحياة أمام عينيها، في حين أنها كانت تملك أشياء كثيرة لإنقاذه، ليرحل تاركًا ورائه مشاعر حزن وغضب.

عاني الطفل البريطاني، من صداع وارتفاع في درجة الحرارة، أعراض عادية ربما تشير إلى الإنفلونزا أو فيروس كورونا، لذا كان التصرف الطبيعي لوالدته هو الذهاب به إلى المستشفى لتبدأ سلسلة من الأحداث المأساوية والتشخصيات الخاطئة التي أدت لوفاة الطفل الصغير.

أصيب الطفل الصغير بأعراض بسيطة، وفي مستشفى «سندرلاند» شخص الأطباء حالته بأنه مصاب ببكتيريا المكورات العنقودية، وكان من المفترض أن يجري إعطاءه مضادات حيوية، ولكن بسبب انخفاض درجة حرارته في اليوم التالي لم يتم إعطائه العلاج المناسب.

الطبيب سبب وفاة الطفل

وقرر « لوسون»، الطبيب المسؤول عن الحالة، أن نتيجة التحليل خاطئة بسبب تحسن الحالة، وصرف الطفل من المستشفى رغم توسل الأم «كاترينا فارنيل» البالغة من العمر 25 عامًا، لإعطاء المضادات الحيوية، وفق  صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وقالت «كاترينا»: «توسلنا للحصول على المساعدة، وطلبت منهم فقط تجربة المضادات الحيوية ولكن الرد كان الرفض»، وبعد حوالي 15 يومًا من رحيل «شيلدون»، أكدت اختبارات الدم النهائية وجود عدوى حقيقية تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية، ولكن الطبيب لم يهتم.

وحاولت المستشفى الاتصال بالأم لإبلاغها بالمستجدات، ولكن الطبيب قرر عدم السماح للشرطة بزيارة الأسرة للطفل لإبلاغهم بأنه اعتقد أنهم سيعودون إلى المستشفى إذا تدهورت حالة الصبي.

وفي اليوم التالي تدهورت حالة «شلدون»، وأصيب بصدمة إنتانية ناتجة عن تعفن الدم، وعندما وصل إلى المستشفى كان في حالة سيئة للغاية وفات الوقت على إنقاذه، وقال الطفل لوالدته في اليوم الأخير من حياته القصيرة للغاية « لا تتركيني أموت»، إلا أنه فارق الحياة بعد ذلك.

«غلطة الطبيب بوفاة»

وبين فحص الجثة أنه توفي بسبب تعفن الدم الشديد الناتج عن التهاب في الأذن، فيما أكد «لوسون» لهيئة المحلفين بعد رفع الأم قضية على المستشفى أنه نُظر في تعفن الدم والعلاج بالمضادات الحيوية، ولكن لم يجري اتخاذ أي إجراء بشأنه « الغلطة التي سأظل آسفا عليها مدى الحياة».


مواضيع متعلقة