تصدوا للإنجليز وأشعلوا ثورة 1919.. الفيوم تحتفل بالعيد القومي (صور)

تصدوا للإنجليز وأشعلوا ثورة 1919.. الفيوم تحتفل بالعيد القومي (صور)
- الفيوم
- حزب الوفد
- سعد زغلول
- حمد الباسل
- حمد باشا الباسل
- الوفد
- ثورة 1919
- جزيرة مالطا
- الاحتلال
- العيد القومى للمحافظة
- السواقى
- مديرية امن الفيوم
- الفيوم
- حزب الوفد
- سعد زغلول
- حمد الباسل
- حمد باشا الباسل
- الوفد
- ثورة 1919
- جزيرة مالطا
- الاحتلال
- العيد القومى للمحافظة
- السواقى
- مديرية امن الفيوم
يوافق يوم الخامس عشر من مارس كل عام العيد القومي لمحافظة الفيوم، بينما لا يعرف الكثيرون سبب الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة في ذلك التاريخ بالتحديد، وهو اليوم الذي يوافق وقفة أهالي الفيوم ضد قوات الاحتلال الإنجليزي خلال ثورة 1919، ووقوفهم في وجه المحتل بقيادة حمد باشا الباسل.
ولد حمد باشا الباسل عام 1871، وتولى منصب عمدة قبيلة الرماح وهو في العاشرة من عمره تكريمًا لخدمات والده الراحل، ثم حصل على البشوية عام 1914، وبعد ذلك تعرف على سعد زغلول حينما زار الفيوم عام 1908 حينما كان وزيراً للمعارف، وكان متكرر المطالبة بتحرير مصر من الاستعمار الإنجليزي وانخرط في تلك الفترة في ندوات ولقاءات ومؤتمرات سعد باشا زغلول، حتى انضم لتشكيل حزب الوفد عام 1918.
وفي 8 مارس 1919 أُلقي القبض على حمد باشا الباسل، وسعد باشا زغلول، وإسماعيل باشا صدقي، ومحمد باشا محمود، وهم في منزل حمد باشا الباسل بقصر النيل بالقاهرة، وتم إيداعهم بالسجن ثم نقلوا إلى بورسعيد ونُفي حمد باشا الباسل وسعد باشا زغلول إلى جزيرة مالطا في إيطاليا.
وعندما سمعت عائلة حمد باشا الباسل بالفيوم بالقبض عليه ونفيه، ثارت قبيلته وتوجهوا إلى مركز شرطة إطسا وأسروا المأمور الإنجيزي ثم انتقلت الاحتجاجات إلى قرى المحافظة للمطالبة بتحرير الزعماء الأربعة، ثم إتجهوا إلى مديرية الأمن بالخيول برفقة عائلة أبو جليل وحاصروا المديرية وأطلق الإنجليز عليهم النيران ما أسفر عن مصرع 40 شخصًا.
كانت تلك الواقعة هي الشرارة الأولى لثورة 1919، حيث اندلعت الاحتجاجات بعد ذلك في باقي المحافظات، وشاركت فيها المرأة لأول مرة، بالإضافة إلى الأقباط لذلك كان شعارها الهلال والصليب.
وعقب ذلك أمر الرئيس جمال عبدالناصر المُشير عبدالحكيم عامر بتكريم حمد باشا الباسل كما أمر بإسقاط الحراسة عن متلكات الباسل نظرًا لماضيه المُشرف.
تجدر الإشارة إلى أنّ تصدي أهالي الفيوم للاحتلال، سُمي بـ «الهبة» والتي تعني اندلاع ثورة ضد الإنجليز، ولذلك يتم وضع باقة من الزهور على قبر الجندي المجهول بميدان السواقي والذي يوافق «مكان الهبة» واستشهاد 40 شخصًا.
أمّا السر الثاني للاحتفال بعيد الفيوم القومي في يوم 15 مارس، هو الانتهاء من مشروع إنشاء وادي الريان لحل مشكلة الصرف الزراعي في بحيرة قارون، وتجنب الفيضانات التي كانت تدمر الأخضر واليابس، وعمل بحيرتين في وادي الريان تحولتا الآن إلى مزار سياحي للعديد من المحافظات والدول خصوصًا وسط الطبيعة التي تكونت هناك والبيئات المختلفة.
ويتوافق الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة مع قرب قدوم فصل الربيع، حيث تشهد المحافظة أفضل جو في ذلك التوقيت، لذلك كما يتم عمل افتتاحات أي مشروع جديد في هذا اليوم.