10 أعوام على «الثورة السورية».. حضر الدمار وسقطت الدولة «بالأرقام»

10 أعوام على «الثورة السورية».. حضر الدمار وسقطت الدولة «بالأرقام»
- الثورة السورية
- سوريا
- الدمار في سوريا
- الربيع العربي
- ذكرى الثورة السورية
- الحرب الأهلية السورية
- الثورة السورية
- سوريا
- الدمار في سوريا
- الربيع العربي
- ذكرى الثورة السورية
- الحرب الأهلية السورية
قبل نحو 10 سنوات، وفي مثل هذا اليوم، انطلقت شرارة الاحتجاجات والاضطرابات في سوريا أو الثورة السورية المطالبة بإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد ضمن ما سمي بموجة «الربيع العربي»، إلا أنَّ النظام لم يسقط وإنما سقطت الدولة ككل.
سقوط الدولة السورية ليس بحاجة إلى شهادات، بحسب مراقبين، فالدولة السورية تحولت إلى مرتع للقوات الأجنبية، والميليشيات من مختلف الاتجاهات، فضلا عن تحولها لفترة طويلة لقاعدة لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة التي لا تزال تتحصن بسوريا حتى الآن، كما أن الحرب الأهلية السورية أكلت الأخضر واليابس.
مشردون ونازحون وجوعى ومهاجرون.. الأرقام توضح حجم المعاناة منذ اندلاع الثورة السورية
وبالعودة إلى الأرقام الموثقة دوليًا، فإن 387 ألف شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع الثورة السورية ، وأن قرابة 5.6 مليون نسمة فروا خارج سوريا، معظمهم إلى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والأردن،. وتوضح الأرقام بشأن هؤلاء الذي غادروا وطنهم أن ثلثهم على الأقل من الأطفال عمرهم نحو 11 عامًا.
كما أن هناك 6.7 مليون سوري فروا من منازلهم على وقع المعارك والهجمات المتكررة، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات، كما أن هناك أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج النظام التعليمي، فيما تقدّر الأمم المتحدة أن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع.
وبحسب الإحصاءات الدولية فإن 12.4 مليون شخص داخل سوريا يكافحون لإيجاد طعام يسدّ رمقهم كل يوم، وفق برنامج الأغذية العالمي، كما أن 60% من أطفال سوريا يواجهون الجوع، بحسب منظمة «سايف ذي تشيلدرن». كما أن هناك نحو 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
أما عن الضحايا الذين انتهكت حقوقهم منذ بداية الثورة السورية، فحدث ولا حرج، فهناك نحو 100 ألف شخص تقريبا قتلوا خلال فترة اعتقالهم داخل السجون السورية، بحسب رواية المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما هناك نحو 100 ألف آخرين لا يزالون قيد الاعتقال.
كما تسبب النزاع السوري في وجود أكثر من 200 ألف مفقود، وفق المرصد السوري الذي يتخذ من لندن مقرا له.
الحرب الأهلية السورية تغير حياة 20 مليون
كما كان من تداعيات الحرب الأهلية السورية أن هناك 38 مرة تم استخدام السلاح الكيميائي فيها في سوريا وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة السورية والفصائل المناهضة لها بالمسؤولية عن الهجمات.
وبحسب شبكة «يورونيو»، فإن حوالى 20 مليون شخص تقريبا غيّرت الحرب حياتهم داخل سوريا، بعدما أعادت رسم خارطة النفوذ والسيطرة، أكثر من 11 مليون منهم يعيشون في مناطق سيطرة الحكومة، والبقية موزعة بين مناطق سيطرة الأكراد ومناطق سيطرة الفصائل المناهضة للحكومة السورية.
الاقتصاد السوري خسر 442 مليار دولار خلال 8 سنوات فقط من النزاع
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد تسبب النزاع في سقوط تام للاقتصاد السوري، وأيضا بلغة الأرقام، فإنه بنحو 442 مليار دولار تقد إجمالي الخسائر المالية التي طالت الاقتصاد السوري وذلك حتى عام 2019 فقط. كما تكبد قطاع النفط السوري خسائر بلغت 91.5 مليار دولار، بحسب أرقام صادرة عن الحكومة السورية.
كما سجلت الليرة التركية انهيارًا أمام الدولار الأمريكي بلغت قميته 98% خلال العشر سنوات من الحرب والنزاع، كما تدنت الرواتب حتى أصبح 20 دولار هو متوسط الراتب الشهري للموظفين الحكوميين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، فيما يصل إلى 50 دولارًا في القطاع الخاص. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية 33 مرة، مقارنة بآخر 5 سنوات قبل النزاع، ومن ذلك أن ثمن الخبز ارتفع 60 ضعفًا.
البنى التحتية.. دمار شامل يحتاج إلى مئات المليارات لإعادة الإعمار
أما على صعيد البينة التحتية في سوريا، فإن الدمار واضحًا للعيان، فحتى عام 2019 فقط كان 70% من محطات الكهرباء وخطوط إمداد الوقود لا تعمل. كما أن ثلث المدارس في سوريا على الأقل دمرت أو تحولت إلى أوكار للمقاتلين في سوريا.
وبحسب الأرقام السورية الرسمية فإنَّ سوريا بحاجة إلى أكثر من 400 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته الحرب أو النزاع المندلع منذ عام 2011.
خبير عسكري سوري عن أسباب الثورة السورية: ما جرى كان مؤامرة
«نحن تعرضنا لمؤامرة» بتلك الكلمات وصف الخبير العسكري السوري علي مقصود، في تصريح لـ«الوطن»، السنوات العشر المنقضية منذ اندلاع الاضطرابات والاحتجاجات في 15 مارس من عام 2011، قائلًا: «الدولة السورية تقدر حق الشعب السوري في المطالبة بالتغيير، لكن الذي حدث أن هذه لم تكن مطالب بالتغيير أو الحريات، بل مؤامرة لإسقاط الدولة السورية من خلال الإرهاب والفوضى والتدمير الذي طال كل الشعب السوري».
وتساءل الخبير العسكري السوري: «هل الثورة تسرق المصانع وتحرق المباني وتدمر الآثار وتهربها؟ هل الثورة تجعل أطراف تتحصن بقوى خارجية لتدمير شعبها؟، هم يقولون إنَّ الحكومة استخدمت القوة والعنف وارتكبت جرائم، لكن ما حصل أنه كان على الحكومة السورية الدفاع عن الدولة ضد هؤلاء المدعومين من الخارج والإرهابيين وجماعة الإخوان وغيرهم».
ووصف «مقصود» السنوات الماضية بالعشرية السوداء في تاريخ سوريا، قائلًا إنَّ الدولة امتصت الضربات في الأول واستطاعت مع الوقت أن تتجاوز ما جرى وتبسط سيطرتها يوم تلو الآخر على الأرض السورية، وتنتصر على الإرهاب، على حد قوله.