كبار العلماء: الفارابي علامة بارزة ودرة مضيئة للتراث الحضاري الإسلامي

كبار العلماء: الفارابي علامة بارزة ودرة مضيئة للتراث الحضاري الإسلامي
- الأزهر الشريف
- شيخ الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
- أبو نصر الفارابي
- كازاخستان
- الأزهر الشريف
- شيخ الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
- أبو نصر الفارابي
- كازاخستان
قال حسن الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء، إنَّ الإمام أبو نصر الفارابي علامة بارزة ودرة مضيئة من درر التراث الحضاري الإسلامي، فهو فيلسوف الإسلام المعلم الثاني، والتراث الفكري الذي كان له أبلغ التأثير في جوانب عدة من العلوم الإنسانية النظرية والتجريبية، في اللغة والمنطق والفلسفة، وفي الموسيقى والطب والحكمة والسياسة ونظام الحكم والتشريع، وغيرها من العلوم.
وأضاف أمين عام هيئة كبار العلماء، خلال مشاركته في مؤتمر «إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية» بمقر مشيخة الأزهر، أنَّ الإسهامات النظرية للحكيم الفارابي في الحضارة الإنسانية، كانت جهوده الحثيثة ومحاولاته الفكرية الخلاقة للتوفيق بين منتجات الفلسفة العقلية اليونانية الأرسطية، وبين معطيات الأدلة النقلية الشرعية الإسلامية، على نحو كان له أبلغ الأثر في استفادة الكثير من معاصريه وتلامذته، ثم من تلاهم من جهابذة الفكر والنظر في الشرق والغرب، من طرحه الفكري الفلسفي العبقري في فهم جوانب كثيرة من معطيات النقل، وفي درء التعارض بينه وبين العقل في أكثرها.
هيئة كبار العلماء
وأكّد أمين عام هيئة كبار العلماء أنَّ مؤتمر الأزهر بشان الفارابي محطة مضيئة في طريق الجهود الحثيثة التي تبذلها منابر الفكر الوسطي في عالمنا الإسلامي، لتصحيح الصورة التي لا يفتؤ كثير من المسارعين المتحاملين في الغرب والشرق إلا أن يظهروا بها التراث الإسلامي أو يرموه بها، وهو من كل ذلك جد براء.
وأوضح أنَّ العلماء والمفكرون المسلمون انطقلوا في عصور الإسلام الأولى من مشارق الأرض ومغاربها، يطالعون وينقلون التراث الحضاري الإنساني للأمم المتمدنة من حولهم، حيث نشطت حركة ترجمة واسعة لمعارف وعلوم الشرق والغرب، ثم نشطت حركة تصنيف ودراسة وشرح وتحليل واسع لما تم نقله وترجمته
أبو نصر الفارابي
وتابع: «نجم عن هذا وذاك أعظم نتاج تلاقح فكري معرفي حضاري عرفه التاريخ الإنساني، تمثل في إسهامات حضارية فكرية وعلمية، نظرية وتجريبية بناءة، كانت منطلقا لطفرة حضارية إنسانية ثرية، استفادت منها البشرية جمعاء على مدار قرون متتالية، ثم كانت مرتكزا للطفرة الحضارية الإنسانية الحديثة والمعاصرة، في شتى المجالات العلمية، النظرية والتجريبية».
ويستمر المؤتمر، الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع سفارة دولة كازاخستان، على مدار يومين بمشيخة الأزهر، بمشاركة شخصيات دولية، عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، واهتمامه بالرموز العلمية والفكرية للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافية، وتعدد أعراقها التي يجمع بينها الإسلام.