«الهلباوي»: الفارابي منهج توفيق ومقاربة المعرفية بين العقل والإيمان

«الهلباوي»: الفارابي منهج توفيق ومقاربة المعرفية بين العقل والإيمان
- الأزهر الشريف
- شيخ الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
- أبو نصر الفارابي
- كازاخستان
- الأزهر الشريف
- شيخ الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
- أبو نصر الفارابي
- كازاخستان
قالت الدكتورة سونيا الهلباوي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنَّ الحديث عن جوانب التراث المضيئة التي تخاطب عقل الإنسان ووجدانه، وتجمع ما فرقته الاختلافات الفرعية لمن واجبات وقتنا الحالي، ومن ثم توجهت هذه الجهود المباركة نحو المفكر الموسوعي أبو نصر الفارابي الذي استحق بما قدمه للفكر الإنساني لقب المعلم الثاني.
وأضافت أستاذ العقيدة، خلال مشاركتها في مؤتمر «إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية» بمقر مشيخة الأزهر: «الإمام ابو النصر الفارابي استطاع وبمنهجية نادرة أن يزيل هذا الحاجز الأيدولوجي الذي يعزل الدين عن الفكر الفلسفي، ووجه الأذهان المتنافرة إلى مصدر واحد للمعرفة يمكن الوصول إليه بطرائق متعددة حسب الوجهة المعرفية والسلوكية، فجاء منهج الفارابي العام محاولة صريحة للتوفيق والمقاربة المعرفية بين العقل والإيمان، بين الفهم والاعتقاد».
الأزهر الشريف
وتابعت: «يهدف المؤتمر إلى تعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم لإدراك ما قدموه لتاريخ الإنسانية وما يمكن أن يقدمه حاضرهم قياسًا على ما قدمه ماضيهم خصوصًا أنه ماض يضرب بجذور عميقة في التاريخ الإنساني وله أبعاد متنوعة أثرت تأثيرًا إيجابيًا في الحضارة الإنسانية».
وكان وكيل الأزهر، قال في كلمته إنَّ المنصفين من العلماء والمفكرين أشادوا بفضل الحضارة الإسلامية، وأقرّوا بها لما لها من أثر خالد في حضارة أوروبا، بل والعالم أجمع، بما يجعل العالم المعاصر مدينا لهذه الحضارة العريقة
وأوضح أنَّ «هذا المؤتمر ينعقد حول علم من أعلام الحضارة الإسلامية، وفيلسوف من فلاسفة الإسلام، نظرا لقدره ومكانته التي توجب علينا أن نقف إجلالا أمام سيرته، وسير العظماء الذين شكلوا التاريخ، ووضعوا أسس الحضارات، وشيدوا بناءها، ونذروا أنفسهم لأجل أهداف عليا آمنوا بها، وقيم مثلى عملوا لها، وأهداف نبيلة سعوا إليها».
أبو نصر الفارابي
ويستمر المؤتمر، الذي تنظِّمه الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع سفارة دولة كازاخستان، على مدار يومين بمشيخة الأزهر، بمشاركة شخصيات دولية، عبر تقنية «فيديو كونفرانس»، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، واهتمامه بالرموز العلمية والفكرية للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافية، وتعدد أعراقها التي يجمع بينها الإسلام.