يحتفل الأزهر به.. من هو أبو نصر الفارابي فيلسوف الإسلام المعلم الثاني؟

يحتفل الأزهر به.. من هو أبو نصر الفارابي فيلسوف الإسلام المعلم الثاني؟
- الأزهر الشريف
- شيخ الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
- أبو نصر الفارابي
- كازاخستان
- الأزهر الشريف
- شيخ الأزهر
- مجمع البحوث الإسلامية
- أبو نصر الفارابي
- كازاخستان
قال ناويزباي أونغارف، المفتي العام لجمهورية كازاخستان، إن الفارابي قد ساهم في الحضارة الإنسانية بعلومه ومعارفه، مشيرا إلى أنه قد جاب البلاد عالما ومتعلما، فدرس في البداية في مدرسة أوترار بكازاخستان، ثم سافر إلى بغداد، وسوريا، ومصر، وسمرقند، وبخارى، وغيرها من البلاد، لافتا إلى أن الفارابي أتقن اللغة العربية والفارسية واليونانية واللاتينية والسنسكريتية، وله العديد من الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات.
وأضاف مفتي كازاخستان، خلال مشاركته في مؤتمر «إسهامات الفارابي في إثراء الحضارة الإنسانية» بمقر مشيخة الأزهر، إن أكثر ما يميز الإنسان، وفقا للفارابي، هو العقل والفكر، فإن الشخص الحكيم والحصيف يحقق أهدافه سريعا، وأن القلب عنده هو مفتاح التواصل الفعال والحكم الرشيد ومفتاح القيام بالأعمال الخيرية، لافتا إلى مقولة الفارابي بأن الإنسان الكريم المثقف يعيش من أجل الحكمة والإحسان.
الأزهر الشريف
وقال المفتي: أصدر رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توقاييف قرارا خاصا بشأن الاحتفال على مستوى الدولة بالذكرى 1150 عاما لميلاد العالم الفيلسوف أبو ناصر الفارابي، وعلى أساس هذا القرار تم تشكيل لجنة حكومية في العام الماضي، حيث برعايتها تم إجراء كثير من الأبحاث حول حياة وأعمال العالم الكبير.
وبحسب المفتي، فإن أبو ناصر الفارابي أحد أشهر مفكري أوترار وأكثرهم شهرة، حيث اشتهر باسم أرسطو الشرق، والمعلم الثاني بعد أرسطو، وما زالت الدراسات مستمرة في هذا الاتجاه.
وُلد الفارابي في أوترار، المركز الثقافي القديم لآسيا الوسطى، درس في البداية في مدرسة أوترار، ثم سافر إلى بغداد، وسوريا، ومصر، وشاش، وسمرقند، وبخارى، التي تعد أهم مراكز العلوم والثقافة في العالم الإسلامي في ذلك الوقت، أتقن الفارابي اللغة العربية والفارسية واليونانية واللاتينية والسنسكريتية، وله العديد من الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات.
وحول أعمال الفارابي قال المفتي: يَرِدُ رأي العالم عن حاكم البلاد في مؤلفاته: السياسة المدنية ، وهو كتاب عن المجتمع المدني، وآراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها، حيث يسميه في كتاباته القائدَ الأولَ أحيانًا بالإمام ، وبالملِك أحيانًا أخرى، وفي بعض الكتابات يسمي الحاكم أو الفيلسوف.
وبحسب رأي المفكر، فإن الزعيم يتمتع بشخصية مؤثرة في عامة الناس يجب أن يستخدم الحكم والعبارات البلاغية لتثقيف الناس. هناك مثل عند شعبنا الكازاخي: كلمة من يخاطب الجماهير حاسمة، وعين الصياد نافذة. وبالتالي ، يجب أن يكون الزعيم خطيبًا لابقا.
أبو ناصر الفارابي
ويقول الفارابي إن الشخص الذي يمكنه قيادة المجتمع المدني يجب أن يكون حكيماً، لأنه يسعى إلى تحديد أسباب ونتائج العديد من الظواهر التي تحدث في الدولة والمجتمع. وإذا تم تحديد المشكلة في المجتمع بشكل صحيح ، فسيتم تنظيم طرق التخلص من المعاناة.
يرى الفارابي أن حاكم البلاد يجب عليه أن يمتثل كاملا لمطالب الناس بمنحهم الحرية، أما لنفسه، لا بد من كبح جماح رغباته.
ووفقا للفارابي، فإنه مفتاح التواصل الفعال والحكم الرشيد هو تحقيق الحقيقة والقيام بالاعمال الخيرية. لا يمكن أن يتم ذلك إلا من قبل شخص خالص. كما قال العالم، يعيش الإنسان الكريم المثقف من أجل الحكمة والإحسان. وفقنا الله جميعاً لحياة كريمة.
جدير بالذكر أن مؤتمر «إسهامات الفارابي (المعلم الثاني) في إثراء الحضارة الإنسانية» ينظمه الأزهر بالتعاون مع سفارة دولة كازاخستان بالقاهرة، على مدار يومين عبر تقنية «فيديو كونفرانس»؛ وذلك في إطار عناية الأزهر الشريف بالرموز العلمية والفكرية للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافية.