تحنيط «سمكة نابليون» بمعهد علوم البحار بالغردقة

كتب: شاذلي عبدالراضي

تحنيط «سمكة نابليون» بمعهد علوم البحار بالغردقة

تحنيط «سمكة نابليون» بمعهد علوم البحار بالغردقة

بدأ فريق من المعهد القومى لعلوم البحار تحنيط سمكة نابليون النادرة اليوم الإثنين، بمعهد علوم البحار بالغردقة برئاسة الدكتور محمود عبد الراضي دار مدير المعهد القومي لعلوم البحار والتي تمكنت أجهزة البحر الأحمر من ضبطها قبل بيعها بالأسواق استعدادا لعرضها بمتحف الغردقة.

كانت أجهزة البحر الأحمر ضبطت سمكة «نابليون» الشهيرة والمحظور صيدها والمهددة بخطر الانقراض داخل أحد محلات الاسماك بالغردقة قبل بيعها حيث تم صيدها باستخدام بندقية صيد ومخبأة داخل جوال بلاستيك بأحد المخازن الخاصة بمحل اسماك حيث تم التحفظ على السمكة بحضور شرطة البيئة وإثبات ملكية هذا المخزن لأحد تجار الأسماك بالمنطقة حيث وتم فحص السمكة ومعاينة الجسم من الخارج وتبين أن السمكة تم صيدها عن طريق بنادق الصيد للأسماك وتم توثيق الواقعة وتصوير السمكة والقياسات. 

وأوضح دكتور محمود عبد الراضي، مدير معهد علوم البحار بالبحر الأحمر، أن المنظمة الدولية لحماية وصون الطبيعة والبيئة وضعت سمكة نابليون الشهيرة في النشرة الحمراء التي تصدرها المنظمة ضمن قوائم الكائنات البحرية والبرية المهددة بالانقراض.  

وأشار إلى أن السمكة التي سيتم تحنيطها تزن 60 كيلو جراما ويبلغ طولها ١٦٠ سم وستجري علميلة التحنيط بواسطة فريق طبى من أربعة أطباء من المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، عبر إزالة الاحشاء لإرسالها للبحث العلمي ويتم عمل هيكل داخلي وتترك لتجف لمدة 15 يوما .

وترأس عملية التشريح الدكتور محمود دار مدير معهد علوم البحار بالغردقة، حيث بدأت عملية التحنيط بتشفية وازالة اللحم من السمكة، وحشوها بالملح، ثم دهنها بمادة كيماوية معينة للحفاظ عليها، وحشوها بنشارة الخشب، ومنها يتم استخدام الوسائل العلمية لاستكمال عملية التحنيط، و تستغرق 4 أيام من العمل عليها، ويتم حفظ وعرض السمكة بالمعرض الخاص بالمعهد.

وأضاف دكتور تامر كمال مدير المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، أن سمكة نابليون من الأسماك النادر بالبحر الأحمر ومهددة بالإنقراض وهناك قوانين تجرم اصطيادها وبيعها والإتجار بها، مشيرًا الي أن السمكة التي تم تحنيطها تم ضبطها بأحد محلات الأسماك أثناء عرضها للبيع للجمهور.

وحول تسميتها باسم «نابليون» يرجع المر إلى وجود «سنام» أعلى رأس السمكة يشبه قبعة الجنرال الفرنسي «نابليون بونابرت» وأن هذا السنام يكبر حجمه كلما زاد عمر السمكة.

وقال كمال أن التعديات على البيئة البحرية تؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي من خلال استهداف أنواع بعينها وكذلك يؤدي إلى استنزاف وانقراض أنواع أخرى.

وكشف تقرير لجنة البيئة الخاص بالسمكة أن تقدير قيمة الأضرار البيئية الناتجة عن صيد هذا النوع النادر والمهدد بخطر الإنقراض من خلال تقدير حجم السمكة ووضع معادلة التقييم الخاصة بالأضرار الناتجة عن تدمير البيئات البحرية بما يعادل 3 آلاف دولار للسمكة الكبيرة بالإضافة لـ 500 دولار عن السمكة الصغيرة وأن إجمالي قيمة الأضرار البيئية عن صيد هذا النوع النادر والمهدد بخطر الإنقراض 3 آلاف و500 دولار.


مواضيع متعلقة