سقط من فوق سقالة.. أهالي الفيوم يطالبون بإعادة جثمان شاب من ليبيا

11:06 م | السبت 13 مارس 2021

سافر بحثاً عن لقمة العيش، تاركاً خلفه والديه، من أجل تحقيق حلمه بتكوين نفسه وتوفير حياة كريمة لنفسه ولأسرته، ليتمكن من بناء شقة يتزوج فيها وتكوين أسرة مثل باقي الشباب، فخاطر بحياته وهاجر إلى دولة ليبيا للعمل في مجال البناء، وعندما وصل وبدأ العمل، ظن أنّ الحياة ابتسمت له، وأنّه سيبدأ أولى خطوات تحقيق حلمه، إلا أن رحلته كانت بوابة عبوره إلى آخرته، حيث توفى متأثرًا بإصابته، إثر سقوطه من فوق «سقالة» خلال عمله.

وخيّمت حالة من الحزن على أهالي عزبة «الغابة»، التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، التي اتشحت بالسواد، حزناً على وفاة الشاب «أحمد عاشور السيد صديق»، الذي لقي مصرعه في دولة ليبيا، خلال عمله في البناء، إثر سقوطه من أعلى السقالة، أثناء عمله بأحد الأدوار العليا.

وناشدت والدة «أحمد»، الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، إعادة جثمان ابنها لدفنه في مقابر الأسرة، حتى تتمكن من زيارة قبره باستمرار وفي المناسبات، قائلةً إنّها راضية بقضاء الله وقدره واسترداده لوديعته، ولكنها لن تتحمل دفن جثمان ولدها في ليبيا، مشيرةً إلى أنها تعاني من فراقه بعد وفاته، مثلما عانت من فراقه خلال حياته، إثر سفره بحثاً عن لقمة العيش.

وأكد «أحمد محمد»، أحد أهالي القرية، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ جثة الشاب المتوفي تم إيداعها في مستشفى الزاوية المركزية بطرابلس، وأنّ أحد أقاربهم يتابع إجراءات استخراج التصاريح اللازمة لدفنه وتشييع جثمانه، ولكنه فشل في استخراج الأوراق اللازمة لإعادة جثمان الشاب إلى مصر، لدفنه في مقابر أسرته بمسقط رأسه بمركز إطسا.

وطالب «محمد» المسئولين بالتدخل لإنهاء إجراءات استخراج الجثمان من المستشفى، وإعادته إلى مصر، وتسليم جثته إلى ذويه، لدفنه في مقابر أسرته بالقرية، حتى لا يتم دفن ابنهم في الغربة بعيداً عنهم.