وزير أوقاف الأردن: نحتاج إلى الحوار في الداخل الإسلامي قبل الخارج

كتب: سعيد حجازي

وزير أوقاف الأردن: نحتاج إلى الحوار في الداخل الإسلامي قبل الخارج

وزير أوقاف الأردن: نحتاج إلى الحوار في الداخل الإسلامي قبل الخارج

شارك الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف الأردني، في  المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي يأتي بعنوان «حوار الأديان والثقافات»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة دولية واسعة، وعلى مستوى متميز من الوزراء والمفتين يقدر بـ70 عالمًا ومفتيًا من 40 دولة حول العالم.

وقال وزير الأوقاف الأردني، إن إرداة الله أن يختلف الناس فيما بينهم، واختار الانسان أن يكون خليفه الله سبحانه وتعالى، ولم يجعل الناس أمة واحدة وجعل الناس شعوبا مختلفة، فالدعوة إلى رفع الاختلاف بالمستحيل أشبه، مشيرا إلى أن الاختلاف ظاهرة صحية فهو يطرح أمام المنصف والعاقل مجموعة من الآراء، فهو ظاهرة صحية، ولذلك هناك ثروة فقهية تركها لنا العلماء في التراث.

أوضح وزير أوقاف الأردن، أن الجماعات المؤدلجة فرضت حواراً مقيتاً يخالف تعاليم الدين، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى حوار بالداخل الإسلامي قبل الخارج، علماؤنا قديما اختلفوا وضربوا أروع الأمثلة، ومنها ما قام به الإمام الشافعي، حينما قدم على مقام الإمام أبو حنيفة، في العراق، فلم يقنط احتراماً له وأنشد أبياتا فيه».

وشدد الوزير على أننا نعيش زمانا غلبت فيه محاولة فرض الرأي والتعصب المقيت الذي أرسته الجماعات المؤدلجة التي سعت لاستثمار الدين في تحقيق أهدافها حتى وإن اختلف ذلك مع الشريعة الإسلامية الغراء. 

الاختلاف بين البشر أمر واقع لا محالة

وأضاف في كلمته: «الاختلاف بين البشر أمر واقع لا محالة، والدعوة لعدم الاختلاف هو درب من المستحيل، لكننا في حاجة إلى أن نعلم أنه ظاهرة صحية أرادها الله وجعلها بيننا إلى يوم القيامة».

وتابع: «النبي حاور في سيرته العطرة الكثير من الكافرين، والكثير من المخالفين له، وأرسل أصحابه لملك الحبشة النجاشي، فكان حواره مع جعفر بن أبي طالب، دليلا على أهمية الحوار، حيث غلب عليه أدب جم ورقي وثقافة للتحاور والحديث، فنحن بحاجة إلى الحوار في الداخل الاسلامي ومع الآخر في الخارج».

وقال الوزير الأردني: «نحن بحاجة اليوم، لحوارنا مع غير المسلمين، أشد من قبل فالعالم اصبح قرية صغيره، كان في سابق الأيام يقع الطاعون في دولة ويبقى، إلا اننا مؤخرا نجد الوباء ينتشر في العالم اجمع، لذلك فالعمل الانساني لابد أن يكون عملا مشتركا ولابد أن ينطبق علي حياتنا سياسيا وثقافيا واجتماعيا

غياب الحوار بسبب تيارات فكرية إرهابية

وأكد الوزير أن الحوار غاب بسبب تيارات فكرية إرهابية، فأصبح لدى بعض الناس قناعة ليجبر الآخر على الاقتناع بقناعته، مشيرا إلى أن مهمة العلماء والدعاة أن يسلكوا مناهج الحوار الصحيح، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم، حملهم تلك المهمة، واخبرنا أنه سيكون هناك جاهلين ومبطلين، وأن هؤلاء سيشوهون الدين.

وأشار وزير الأوقاف الأردني، إلى أن أصحاب النبي، اختلفوا كثيرا، إلا أننا لم نر في اختلافاتهم إلا المودة، وعلينا إقامة الحوار البناء في بيتنا الإسلامي.


مواضيع متعلقة