هانت على أمها والغريب طبطب عليها.. قصة شاب أنقذ فتاة من التشرد في «نص الليل»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

هانت على أمها والغريب طبطب عليها.. قصة شاب أنقذ فتاة من التشرد في «نص الليل»

هانت على أمها والغريب طبطب عليها.. قصة شاب أنقذ فتاة من التشرد في «نص الليل»

رجل في الثلاثين من عمره ظهر في عدد من الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغيثا لإنقاذ فتاة من التشرد في شوارع القاهرة، ناقلا على لسان الفتاة أن والدتها طردتها من المنزل، وأنها لا تجد مأوى.

شيماء السيد، هو اسم الفتاة العشرينية، التي حكت لـ«الوطن»، أن أمها طردتها من المنزل الكائن بمحافظة الشرقية، بدعوى أن زوج الأم يغازلها، وهي تخشى أن يتركها زوجها من أجل ابنتها، فقررت أن تتخلص منها غير مكترثة بمصير ابنتها.

غادرت الفتاة مدينة الزقازيق، وجاءت إلى محافظة الجيزة، وعملت في أحد المحال التجارية بمنطقة فيصل، قبل أن يستغني عنها صاحب المحل، هامت الفتاة على وجهها، لأنها لا تعرف أحدا، وأصبح مصيرها الآن هو الشارع.

تقول «شيماء» إن والدها كان يعمل نجارا قبل أن يسقط من طابق مرتفع، ويعيش بعدها فترة طويلة يعاني من عدة كسىور متفرقة في منطقة الحوض، حتى توفي منذ عامين: «أمي اتجوزت بعد ما أبويا مات على طول، ورحت عيشت معاها شوية، وبعدين طردتني من البيت وقالت لي جوزي عينه منك، وجيت القاهرة اشتغل، ودلوقتي مليش مكان ولا حد عايزني، وبقالي فترة بنام في الشارع، عايزه حد يسترني من الشارع».

على الرغم من غرابة تصرف والدتها إلا أن الفتاة حن قلبها لأمها فقررت أن تعود إلى مدينة الزقازيق كي تزورها: «طردتني تاني، ولما رجعت لاقيت صاحب الشغل اللي كنت فيه بيقولي الدنيا مريحة يا شيماء معلش، لأني شغال مواسم ومش محتاج عماله دلوقتي، فملقتش غير الشارع».

رجل غريب أنقذها 

لم تجد الفتاة من يهتم بأمرها، ظلت تبيت في الشوراع لعدة أيام قبل أن يلتقي بها «خالد شعبان»، 39 سنة، بعدما دخلت إلى المحل الذي يعمل به وطلبت منه أن تتحدث في الهاتف، وفجأة تركت الهاتف وبكت.

يحكي «خالد» لـ«الوطن»: «هي عقلها زي الأطفال بالظبط، فجأة بعد ما أخدت الموبايل، لاقيتها سابت الموبايل وبتعيط، ففهمت إن اللي كانت بتكلمه مردش عليها، جيبت لها أكل وعصير، وقعدتها، وحكت ليا حكايتها، صعبت عليا، قررت أعمل لايف، على أساس إن أي حد يهتم بالموضوع ويرحمها من قعدة الشارع دي».

لم يستجب أحد لنداء «شعبان» عبر البث المباشر الذي عرضه مساء أمس، حتى قرر أن يكرر «اللايف» مرات عديدة: «محدش مهتم بالموضوع خالص، رغم إني كلمت كل الجمعيات المهتمة بالمشردين ومحدش رد عليا، وصعبانة عليا أسيبها في الشارع».

حل الليل سريعاً بعد تلك المحاولات، وهنا وجد الرجل نفسه أمام خيارين، إما أن يتركها تبيت مرة أخرى في الشارع، أو أن يأخذها إلى كنف زوجته، فاختار الأخير: «جيبت أربع شهود علشان أخلي مسؤوليتي، وأثبت أنها جات معايا برغبتها، قلت برضة خليني في الأمان، وأخدتها الشقة لمراتي، لحد الصبح هروح بيها قسم الشرطة، أو أي جمعية للمشردين، ربنا يسترها عليها». 

ويضيف قائلا: «مش هسيبها لو هبيع هدومي، إلا لما أطمن إنها مش، هتنام في الشارع تاني، أنا مش فاهم إزاي أمها جالها قلب تعمل فيها كده». 


مواضيع متعلقة