«علاء وإبراهيم» شقيقان يعملان في «تنظيف السمك» من 15 سنة: «نفسنا في وظيفة»

«علاء وإبراهيم» شقيقان يعملان في «تنظيف السمك» من 15 سنة: «نفسنا في وظيفة»
«مقص، بلطة، قرمة، طبق» أدوات بسيطة من الممكن أن يمتلكها أي شخص، ليمتهن مهنة تنظيف الأسماك، شباب بدأوا حياتهم، كأي شاب يبحث عن مصدر رزق أو عمل، ليصرف على نفسه أو على أسرته.
15 عاما من العمل في تنظيف الأسماك، حيث يستيقظ الشقيقان «علاء وإبراهيم»، يوميًًا في السابعة صباحًا، ليتوجها إلى منطقة «سوق السمك» بمدينة الإسماعيلية.
يضع الشقيقان أواني بدائية من الألومنيوم أمامهما، ويمسك إبراهيم بالسمك الشبار أو البلطي كما هو معروف في الأسواق، ويبدأ بتنظيف الأسماك من الخارج وشق بطنها ويلقي بها أمام أخيه، ثمم يمسك شقيقه علاء بالسمكة لتنظيف بطنها من الداخل، باستخدام سفنجة صغيرة، قبل غسلها ومنحها للزبون أو أقرب فرن للشوي على حسب رغبته.
يقول «إبراهيم» إنه منذ صغره وهو يعمل في تنظيف الأسماك مع شقيقه الأكبر لعدم وجود وظائف متاحة في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن شقيقهم الأصغر انضم للعمل معهم أيضًا.
يضيف «مفيش واحد فينا موظف، كلنا أدينا الخدمة العسكرية كاملة وماكنش ينفع نقعد على القهوة، لازم نشتغل وأنا اتعلمت الشغلانة من أخويا الكبير».
يعمل الشقيقان في السوق من السابعة صباحًا، وحتى عصر اليوم، مشيرًا إلى أن الأسواق، شهدت حالة كبيرة من الركود خلال الفترة الماضية.
وأوضح «إبراهيم» أن «مفيش زبون زي زمان، وكمان رفاهية التنظيف ما بقتش موجودة ممكن الزبون ياخد السمك وينظفه ويشويه أو يقليه في البيت بدل ما يدفع فلوس على التنظيف والشوي».
حالة الركود داخل سوق السمك في الاسماعيلية، اشتكى منها معظم التجار خاصة مع نقل بعض المواقف القريبة منه، ما دفع بعض التجار إلى الانتقال خارج سوق السمك الرئيسي.
يقول إبراهيم: «إحنا 3 أشقاء كل أملنا يحصل واحد منا فقط على وظيفة تساعد على سد احتياجات المنزل خاصة مع تدهور الحال وركود الأسواق بشكل كبير».
وأشار علاء الشقيق الأكبر، والذي علم شقيقه العمل في مهنة «تنظيف الأسماك» إلى أن المصاريف زادت بشكل كبير، خلال الفترة الماضية بعد زواجه ووجود أبناء مسؤول عنهم، وأن حالة السوق لم تعد كما كانت في الماضي.
ويتابع: «اليوم بقى بيعمل 50 جنيها و60 جنيها وأحيانًا ممكن يبقى أقل كمان رغم الطبيعة الصعبة للعمل، والتي تحتاج إلى وقوف لأكثر من 10 ساعات يوميًا، واليوم اللي بيحصل فيه ظرف مفيش دخل».
يعمل الأشقاء الثلاثة معًا أسفل «شمسية» صغيرة من البلاستيك محاولين مساعدة بعضهم البعض على ظروف الحياة والمعيشة، آملين في الحصول على وظيفة ولو لشاب فقط.