القصة الكاملة لـ عقار الدائري من الحريق إلى النسف بالديناميت

القصة الكاملة لـ عقار الدائري من الحريق إلى النسف بالديناميت
في 30 يناير الماضي، اشتعلت النيران في عقار فيصل المحترق واستمرت لمدة 12 يومًا بعد أن فشلت قوات الدفاع المدني في إخماد النيران بسبب وجود مواد تساعد على الاشتعال عبارة عن مخازن وورش أحذية داخل العقار في 3 طوابق منه، وأرجع مالك العقار سبب احتراق العقار إلى ماس كهربائي في الطابق الأول الخاص بورش الأحذية منه امتدت النيران إلى محتويات المبنى وأتت على محتوياته بالكامل.
ومنذ قليل، نفذت الجهات المختصة نسف العقار بشكل احترافي في مشهد كان يظهر فيه العقار المكون من 14 طابقًا، وفجأة تحول لكومة تراب مع لحظة التفجير، وارتفعت الأتربة لعدة أمتار في محيط التفجير، وأظهرت الصور سلامة جميع العقار المجاورة وأنها لم تتعرض لأي أضرار.
ومع إزالة العقار سينتهي مصير البناية الشاهقة بالتسوية بالأرض، فيما لا يزال مصير صاحب العقار قيد تحقيقات النيابة العامة وهو رهن الحبس الاحتياطي، بعد تجديد حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بدأت منذ أيام، بعدما بينت التحقيقات أن مالك العقار ومهنته تاجر أحذية ويدعى «سمير»، وأقر في التحقيقات بملكية العقار والمخزن الذي اشتعلت فيه النيران.
حكاية برج الأحلام
وكشفت تحقيقات النيابة عن أن مالك «برج الأحلام» بدأ حياته نازحًا من محافظة المنيا إلى القاهرة، ليعمل بائعًا يجول شوارع الجيزة بعربة محملة ببضاعته «شباشب» يعرضها على المحال وفي الشارع، وتوسع في تجارته ليفتتح محلا لبيع الأحذية، وتبعه بمحل ثان في الجيزة، وأنه كوّن من وراء تلك التجارة ثروة كبيرة، وتمكن من شراء قطعة أرض قرب الطريق الدائري، وأقام عليها عقارًا عبارة عن 14 طابقا، وأطلق عليه اسم «برج الأحلام» دلالة على تحقيق حلمه.
وطور «سمير» تجارته حتى صار يصنعها، لذا خصص الطوابق الثلاثة الأولى من العقار لتصنيع الأحذية، وألحق به مخزنًا لتخزين المنتجات والمرتجعات وأدوات تجارته، والتي تحولت، إلى كابوس يقلق نومه ومئات غيره، من سكان العقارات الملاصقة والقريبة منه بعد اشتعال النيران في محتويات العقار بسبب ماس كهربائي في ماكينة التصنيع.
تجهيزات أمنية
وقبل بدء نسف العقار، فرضت قوات الأمن حرما آمنا في محيط العقار بالطريق الدائري بمسافة 500 متر، من 3 لـ 4 عصرا، وتوفير طرق بديلة بالتزامن مع الإزالة حفاظًا على أرواح المواطنين، وتم تحويل السيارات إلى طرق بديلة فكان القادم من أعلى طريق «القاهرة – الإسكندرية» الزراعي والطريق الدائري الغربي المتجه لوسط المريوطية، يستخدم محور صفط اللبن باتجاه جامعة القاهرة، أو اتجاه شارع فيصل وميدان الجيزة، وعدم استكمال السير على محور المريوطية، كما شملت التحويلات القادم من 6 أكتوبر خاصة بطريق الواحات للطريق الدائري الغربي لمحور وسط المريوطية، وأعلى كوبري المنيب، وتحويل القادم من منطقة الدائري الشرقي، والمنطقة الثالثة أعلى المنيب والمتجه لوسط محور المريوطية في اتجاه الطريق الزراعي.
الطرق البديلة
القادم من مناطق الدائري الشرقي المنطقة الثالثة (من أعلى المنيب) وكان يرغب في التوجه إلى طريق الإسكندرية الزراعي، كان لزاما عليه أن يصعد وصلة المريوطية في اتجاه أعلى القوس الغربي اتجاه منزل طريق الإسكندرية الصحراوى، منزل 4،5 اتجاه الإسكندرية ثم الصعود مطلع محور 26 يوليو، اتجاه ميدان لبنان ثم الصعود إلى الطريق الدائري اتجاه طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعي.
أما القادم من مناطق الطريق الصحراوي وطريق الواحات وكان يريد التوجه إلى طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي، كان يستخدم الطريق الدائري (القوس الغربي) يمينًا اتجاه وصلة المريوطية، واستكمال أعلى الطريق الدائري اتجاه أعلى المنيب وحتى نفق السلام واتجاه طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعي.
وكان القادم من الطريق الدائري من أعلى طريق القاهرة-الإسكندرية الزراعي، ومن أعلى محور 26 يوليو ويرغب في التوجه لمناطق الجيزة، يستخدم محور صفط اللبن في اتجاه ميدان الجيزة، وشارع فيصل واتجاه جامعة القاهرة.
وعقب تفجير العقار أعادت إدارة مرور القاهرة حركة السيارات إلى الطريق بعد توقف استمر ساعة كاملة حتى تفجير العقار وتحويله إلى كومة تراب.