وفاة طالب في طب الأزهر قبل أسبوع من استلام عمله.. «سافر يتفسح ومارجعش»

وفاة طالب في طب الأزهر قبل أسبوع من استلام عمله.. «سافر يتفسح ومارجعش»
- طالب طب
- غريق
- طب الأزهر
- أخبار دكرنس
- أخبار الدقهلية
- مات غرقا
- مستشفى سيد جلال
- مستشفى باب الشعرية
- طالب طب
- غريق
- طب الأزهر
- أخبار دكرنس
- أخبار الدقهلية
- مات غرقا
- مستشفى سيد جلال
- مستشفى باب الشعرية
دراسته طوال 6 سنوات في كلية الطب بجامعة الأزهر، لم تثنيه عن شغفه بالسفر والترحال إلى الأماكن السياحية، فعقب كل امتحان صعب يؤدى فيه باجتهاد، كان محمد محمود الصياد، طبيب امتياز، يسافر إلى إحدى محافظات مصر ليرفه عن نفسه بفسحة تمسح آثار التعب النفسي والبدني.
شاء القدر أن تكون إحدى رحلاته المحببة إلى قلبه، هي الأخيرة، فبعد أن أتم الشاب سنوات الدراسة في كلية الطب، وقبل أسبوع فقط من استلام عمله كطبيب امتياز في مستشفى سيد جلال بباب الشعرية، لقى حتفه غرقا في مياه البحر الأحمر بمدينة دهب، ليسدل الستار عن أحلام الشاب في الطب والترحال.
وعلى الرغم من مرور 7 أيام على وفاته، مازال أصدقاؤه يشعرون بصدمة، سواء الذين سافروا معه في رحلة دهب ونويبع، أو الذين لم يسافروا، كلاهما لا يصدقون ترتيب القدر، وبحسب الدكتور محمود لاشين، صديقه الأقرب إليه، فإنه منذ أن سمع خبر وفاته وهو يشعر بصدمة، متذكرا فرحة صديقه بالرحلة الذي كان مقررا أن يعود بعدها لاستلام عمله كطبيب امتياز في مستشفى باب الشعرية.
ويحكي «لاشين» لـ«الوطن»: «الوفاة حصلت يوم الخميس، كلنا مش مصدقين لأنه مات غريق رحلة من الرحلات اللى طول عمره فرحان بيها، وشايف إنها بتخلصه من ضغوط المذاكرة، هو متعود يسافر لكن محدش كان متوقع انه ممكن فى مرة يسافر ومايرجعش».
مازال الحزن يخيم على مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس أسرة «الدكتور محمد»، والداه لا يتوقفان عن الدعاء لنجلهما بالرحمة والمغفرة، كانا كأي أب وأم يحلمان برؤية ابنهما بالبالطو الأبيض، ولكن الموت كان أسرع إليه من تحقيق حلمهما، ويحكي والده محمود الصياد، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة نجله «الدكتور محمد»: «كان طبيعي جدا وصحته زى الفل، سافر عشان يتفسح قبل ما يستلم شغله في المستشفى، وهناك داخ فى المية وغرق ومحدش من صحابه لحق ينقذه».
ويؤكد والده لـ«الوطن»، أنه لديه ابن آخر أصغر يدرس في كلية الهندسة جامعة المنصورة وابنة متزوجة، ويحتسب ابنه المتوفي عند الله: «راضي بقضاء الله وقدره، وعزائي الوحيد حب الناس لابنى ودعاءهم ليه، محمد كان محبوب من كل صحابه وكان خلوق ومتفوق في دراسته، وكل سنة بينجح بامتياز، وكان نفسه يتخصص في طب الأطفال عشان بيحب الأطفال قوي».