مدير مستشفى الفيوم: المادة الكاوية حولت جثث ضحايا حادث التصادم لأشلاء

كتب: أسماء أبوالسعود ومحمد حسن عامر

مدير مستشفى الفيوم: المادة الكاوية حولت جثث ضحايا حادث التصادم لأشلاء

مدير مستشفى الفيوم: المادة الكاوية حولت جثث ضحايا حادث التصادم لأشلاء

استيقظ أبناء محافظة الفيوم، صباح اليوم على حادث اصطدام شاحنة تحمل مادة كاوية على طريق أسيوط الغربي بمنطقة «مفارق جرزا»، بميكروباص وسيارة ملاكي ما تسبب في تسرب المادة الكاوية ووفاة 4 أشخاص حرقا، بينما نقل 12 مصابا آخرين إلى المستشفيات بينهم أحد المسعفين.

«الوطن»، التقت الدكتور محمد عبدالله علي، مدير مستشفى الفيوم العام الذي كشف تفاصيل الحادث، قائلا: «أبلغت طوارئ المديرية مستشفى الفيوم العام بالحادث واستعد الفريق الطبي الذي استقبل 12 حالة على مرحلتين، 9 مصابين في البداية ثم 3 مصابين تم تحويلهم، وكان من بينهم 4 حالات صعبة ومعظمها حرق النصف السفلي من أجسادهم، وحالات اختناق من الغاز والمواد الكيمائية الناتجة عن الحادث».

وأضاف مدير المستشفى العام أن هناك 3 حالات داخل العناية الجراحة وحالتين لأطفال وباقي المصابين جرى احتجازهم بقسم الحريق، و4 حالات وفاة في المستشفى العام وسبب الوفاة حرق مع اختناق.

وأوضح أن أحد المصابين استقرت حالته بعد خضوعه للعلاج، متابعا: «لا يزال أطباء الحروق والجراحة لم يحددوا مصير الحالات وما سيحتاجونه من علاج خلال الفترة المقبلة، لأن ذلك يتحدد بعد استقرار الحالة وحال استقرت سيتم التعامل معهم كحالات حروق عادية».

وأشار إلى أن إجمالي الحالات التي وصلت للمستشفى 15 حالة بينها 3 وفيات في مكان الحادث، ثم حالة توفت لاحقا وكانت لطفلة، مؤكدا أن الجثث كانت لشخص كبير و3 أطفال عمرهم من سنتين إلى 3 سنوات وعبارة عن أشلاء.

وعن المادة التي تسربت فهي مادة كلور أو مادة كيمائية، وما حدث فقط هو تسرب وقت تصادم السيارة المحملة بالمادة مع السيارتين الأخريتين، مؤكدا، أن القدر حال دون إنقلاب السيارة وبالتالي أنقذ المصابين من كارثة محققة.

ولفت إن الأطباء لن يستطيعوا الحكم بشأن تعرض المصابين لتشوهات، إذ أن الحرق الناتج عن مادة كيميائية يكون صعبا للغاية، حيث يسسبب تآكل في الأنسجة، ومن الممكن أن يكون حريق من الدرجة الأولى ثم ثانية ثم ثالثة، مضيفا: «خلال أسبوع أو 10 أيام يمكن الحكم على درجة الحريق وسيتم معرفة الإجراءات التي سيتم اتخاذها».

وأوضح مدير مستشفى الفيوم العام أنه مع بداية أي حادث حريق تكون هناك صدمة عصبية وصدمة في الدورة الدموية، وبالنسبة للصدمة العصبية يتم إعطاء مادة مخدرة للتعامل مع الصدمة، ثم علاج لرفع ضغط الدم لديهم نتيجة فقدان السوائل.


مواضيع متعلقة