قبل ساعات من الاحتفال بها.. ما هي قصة ليلة الإسراء والمعراج؟

كتب: سعيد حجازي

قبل ساعات من الاحتفال بها.. ما هي قصة ليلة الإسراء والمعراج؟

قبل ساعات من الاحتفال بها.. ما هي قصة ليلة الإسراء والمعراج؟

يحتفل المسلمون حول العام اليوم وغدًا بذكرى الإسراء والمعراج، والتي تعد إحدى معجزات النبي المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم وتشريفًا إلهيًا لعبده الكريم، حيث تبدأ ليلتها من مغرب اليوم الأربعاء  وتستمر حتى فجر يوم الخميس.. ويتسائل كثيرون حول ما هي قصة ليلة الإسراء والمعراج؟.

أجابت دار الإفتاء المصرية في تقرير لها عبر موقعها الرسمي على التساؤل، حيث قالت إنه لما ضاقت مكة ونواحيها بالنبي وبدعوته، دعاه ربه تبارك وتعالى إلى رحلة عظيمة إلى السماوات العلا؛ إظهارًا لمكانته العليا، فمرت هذه الرحلة بثلاث مراحل؛ الأولى هي مرحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، والثانية هي مرحلة المعراج إلى السماوات العلا، والثالثة مرحلة القرب بعد سدرة المنتهى حيث لا زمان ومكان.

قصة ليلة الإسراء والمعراج

تابعت الدار قصة ليلة الاسراء والمعراج، قائلة، إنه في هذه الرحلة المباركة تجلى الله على نبيه بتجلي الاصطفاء، وفرض عليه فريضة الصلاة خمسة في العمل وخمسون في الجزاء، وكان الأمر بها دون واسطة أو حجاب، واشتملت الصلاة على ثلاث هيئات؛ هيئة القيام وهي مناسبة للإسراء، وهيئة الركوع وهي مناسبة للمعراج، وهيئة السجود وهو أقرب ما يكون فيه العبد من ربه، كما كان النبي  في الأمر بالصلاة أقرب إلى الله اصطفاء وتجليا في هذه الرحلة المباركة.

بدأت هذه الرحلة العظيمة من المسجد الحرام؛ فبينما النبي نائم في بيت أم هانئ رضي الله عنها بجوار سيدنا حمزة وسيدنا جعفر رضي الله عنهما ففرج سقف البيت فإذ بسيدنا جبريل عليه السلام، فأخذ سيدنا جبريل عليه السلام النبي  إلى المسجد الحرام، بالبراق، ثم انطلق النبي مع سيدنا جبريل عليه السلام نحو بيت المقدس.

ولما وصلا إلى بيت المقدس ربط النبي البراق بالحلقة التي يربط بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم دخل النبي المسجد الأقصى فصلى فيه ركعتين ثم خرج، فجاءه سيدنا جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن، فقال له: «اشرب أيهما شئت»، فاختار النبي اللبن وشربه، فقال له سيدنا جبريل عليه السلام: «الحمد لله الذي هداك للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك» أي: ضلت.

الإسراء والمعراج

استكملت الدار قصة ليلة الاسراء والمعراج، حيث قالت: في هذه الرحلة المباركة صلى النبي إمامًا بجماعة من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وفي هذا بيان لسمو قدره وعلو منزلته، فلما انتهت الصلاة نودي النبي: «ا محمد هذا مالك صاحب النار فسلم عليه»، فالتفت إليه النبي فبادره مالك عليه السلام بالسلام.

ثم جيء بالمعراج، فأخذ سيدنا جبريل عليه السلام بيد المصطفى فعرج به حتى أتى السماء الدنيا،حتي السماء السبع، وبعد لقاء الأنبياء رفع إلى سدرة المنتهى، فتأخر سيدنا جبريل عليه السلام، وخر النبي للجبار عز وجل ساجدا، وتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فتجلى الله على نبيه بالوحي دون واسطة؛ فخاطب الجبار رسوله  قائل «إني يوم خلقت السماوات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك».

اختتم الدار قصة ليلة الاسراء والمعراج، قائلة: هبط النبي  فإذا هو بالمسجد الحرام، وقد أفاق مما كان فيه من شغل البال بمشاهدة الملكوت ورجع إلى العالم الدنيوي.  


مواضيع متعلقة