مجلس الوزراء السعودي يدين الاعتداءات الحوثية ضد المدنيين

كتب: محمد علي حسن

مجلس الوزراء السعودي يدين الاعتداءات الحوثية ضد المدنيين

مجلس الوزراء السعودي يدين الاعتداءات الحوثية ضد المدنيين

عقد مجلس الوزراء السعودي، جلسته اليوم، عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المجلس، وفي مستهل الجلسة، أطلع المجلس على نتائج اجتماعات ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، ورئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين، ورئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، وما جرى خلالها من استعراض العلاقات الثنائية مع السعودية، وبحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة تجاهها، وسبل تعزيزها.

وثمّن المجلس منح جامعة الدول العربية شهادة تقدير درع العمل التنموي العربي لعام 2021 لولي العهد، تقديرا لدوره في تعزيز النهج التنموي الشامل في السعودية والوطن العربي، وجهوده في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك في المجالات كافة، خدمة لأمن واستقرار ونماء وازدهار المنطقة.

حماية المقدرات والمكتسبات الوطنية

وتابع مجلس الوزراء ما اتخذته السعودية من إجراءات لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، بما يحفظ أمن الطاقة العالمي، ووقف الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية، وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية، عادًّا المحاولتين الإرهابيتين لاستهداف ميناء رأس تنورة، والحي السكني بمدينة الظهران، انتهاكًا سافرًا لجميع القوانين والأعراف الدولية، وبقدر استهدافهما الغادر والجبان للمملكة تستهدفان بدرجة أكبر الاقتصاد العالمي، مجددًا الدعوة لدول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال الموجَّهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية.

وأوضح وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس شدَّد على ما تضمنته رسالة وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، من مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته حيال الأعمال العدائية العسكرية، التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تجاه المدنيين والأعيان المدنية بالسعودية، ومحاسبة المسؤولين عن تلك التهديدات التي تقوض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في اليمن، ومصداقية القرارات الدولية. 

تأكيد مركزية القضية الفلسطينية

واستعرض مجلس الوزراء، مضامين البيان الذي صدر في ختام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ155، وتأكيده مركزية القضية الفلسطينية، وتصدُّرها الأولويات العربية في إطار المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وما أكدته السعودية خلاله من اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، ورفض أي مساس يهدد استقرار المنطقة، ودعمها الحلول السياسية للأزمات فيها، وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك، والتمسك بالمواقف الثابتة تجاه القضايا العربية المركزية.

وأوضح «القصبي» أن المجلس تناول ما صدر عن اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، من إدانة لاستمرار التدخلات الإيرانية، واستنكارها التصريحات الاستفزازية المستمرة من قِبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، مجددًا في هذا الصدد مطالبة السعودية للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات الإيرانية من تهديد للأمن والسلم الدوليَّين.

وشدَّد مجلس الوزراء، على ما أكدته السعودية في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في كيوتو باليابان، من أهمية العمل الجماعي لتقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في مجالات التنمية المتعددة، وتضافر الجهود وتسخير الطاقات كافة، لمنع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية وسيادة القانون، حفاظًا على أمن واستقرار الدول، وإرساء دعائم الثقة والأمان والاطمئنان لدى شعوب العالم تجاه الأنظمة والإجراءات القانونية والقائمين عليها.

وفي الشأن المحلي، قدر أعضاء المجلس عاليًا ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من الحرص على تسخير الإمكانات والطاقات كافة، لخدمة ضيوف الرحمن، ورفع أداء المؤسسات العاملة في قطاع الحج والعمرة؛ بمناسبة صدور الموافقة الكريمة على عدد من المبادرات التحفيزية للمنشآت العاملة في القطاع، التي تأتي امتدادًا لجهود حكومة السعودية لتخفيف الآثار المالية والاقتصادية من تداعيات جائحة كورونا على الأفراد ومنشآت القطاع الخاص والمستثمرين، ضمن ما يزيد على 150 مبادرة، أطلقتها بإجمالي مخصصات تجاوزت 180 مليار ريال.

مجلس الوزراء يتابع مستجدات جائحة كورونا

وأكد الدكتور ماجد القصبي، أن مجلس الوزراء تابع مستجدات جائحة كورونا على المستويَين المحلي والدولي، وأحدث الإحصاءات والبيانات ذات الصلة بالفيروس وحملة التطعيم، وما تضمنته من مؤشرات مطمئنة في المنحنى الوبائي بالسعودية، وتسجيل وتيرة متزايدة في إعطاء اللقاح في أكثر من 450 موقعًا في المدن والمناطق كافة، مجددا التشديد على أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للمحافظة على الصحة العامة، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية على جميع المستويات.

وتطرق المجلس في سياق إطلاعه على نتائج المؤتمر الدولي لجهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، إلى تمسك الرياض منذ تأسيسها بالشريعة الإسلامية منهجًا وعملا، والسير عليها في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، واعتزازها بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتبنيها قضايا المسلمين العادلة والدفاع عنها، والعمل من خلال (رؤية السعودية 2030) على تعميق قيم المواطنة المسؤولة، وتعزيز الأمن الفكري من خلال منظومة فكرية وثقافية، تحافظ على المبادئ الأصيلة، والقيم الثابتة.

وأطلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وكذلك ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.


مواضيع متعلقة