الأوقاف تشيد بجامعة القاهرة وتجربة التعاون في تدريب الأئمة
![الدكتور مختار جمعة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20878794031612268022.jpg)
الدكتور مختار جمعة
هنأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، على التقدم الواضح والملموس الذي حققته إدارة الجامعة خلال الـسنوات الماضية على المستوى العالمي سواء في المراكز المتقدمة التي تحققها الجامعة بصفة عامة بين الجامعات العالمية الكبرى أو في مجال البحث العلمي.
الخشت: نسعى لتأسيس خطاب ديني جديد يحقق نقلة ثقافية نوعية في مصر
جاء ذلك على هامش توقيع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بروتوكول تعاون مشترك لتدريب الأئمة.
وأكد الدكتور مختار جمعة، خلال كلمته، على الحاجة إلى تدريب الأئمة والوعاظ على التفكير النقدي لإعادة قراءة النص في ضوء متغيرات العصر وفي ضوء فقه الدولة، معتبرًا أن كل باحث ومفكر وكاتب لم يدرس علم المنطق دراسة تفصيلية يفوته الكثير من طرق التفكير السليمة، لأن هذه العلوم هي التي تنمي العقل وتخرجنا من دائرة الحفظ إلى دائرة الفهم.
وقال الدكتور مختار جمعة، إن اقتراح الدكتور الخشت بتدريب الأئمة والواعظات على النقد الأدبي والتفكير النقدي، جعلنا نهتم بعقد بروتوكول تعاون مع عدد من الجامعات لاتساع الأفق والانفتاح على المجتمع.
وأوضح وزير الأوقاف، إن عالم الدين ما لم يكن ملمًا بثقافات العصر ومنفتحًا عليه سيضيق على الناس حياتهم، لأن الأصل عنده سيكون التحريم والإنغلاق، لأن بعض الجماعات يُخيل لها أنها كلما تتشدد أكثر وتُحرم أكثر يعني أنك تخاف من الله أكثر، ولكنها بالعكس تضييق الحياة على الناس فتبعدهم عن الدين، مؤكدًا أن الله لم يُنزل الدين لتكدير الناس والتضييق عليهم، ولذلك فالفقيه هو من ييسر على الناس أمور حياتهم ويبحث عن السعة للناس، لأن الفقه سعة.
من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة: إن التعاون بين الجامعة ووزارة الأوقاف يشهد مرحلة جديدة، ليس لتجديد الخطاب الديني فقط، ولكن لتجديد الذات، بالاحتكاك بين مجالات معرفية متعددة، مشيرًا إلى أن دارس التفسير وعلم أصول الفقه والحديث وغيرها من العلوم الشرعية بحاجة لأن يتفاعل ويحتك بمجالات معرفية أخرى مثل علم الاجتماع وعلم النفس وعلوم الإعلام وعلوم اللغة، والاطلاع على المناهج المختلفة التي يستخدمها الأساتذة في كلية الإعلام، مشيرًا إلى أن الإمام الغزالي استعان بالعلوم المنطقية في كتابه "القسطاس المستقيم"، كما استعان بالمنطق وغيره من العلماء مثل الشاطبي والدبوسي، وبالتالي يوجد استفادة كبيرة من العلوم الأخرى أدت إلى التطور في العلوم الشرعية المختلفة.