مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية.. 365 يوما في حرب كورونا

مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية.. 365 يوما في حرب كورونا
- الإسماعيلية
- مستشفى أبو خليفة
- الحجر الصحي
- كورونا
- فيروس كورونا
- وزارة الصحة
- لقاح كورونا
- الإسماعيلية
- مستشفى أبو خليفة
- الحجر الصحي
- كورونا
- فيروس كورونا
- وزارة الصحة
- لقاح كورونا
عام كامل مرّ على استقبال مستشفى أبو خليفة لأول حالة مصابة بفيروس كورونا، بذلت خلالها الأطقم الطبية جهودا مضنية لمواجهة الوباء، وسط استشهاد الأطباء والممرضين في رحلة التصدي لفيروس جديد يغزو العالم وينتشر بسرعة غير عادية بين المواطنين.
أيام عصيبة مرّت على الأطقم الطبية بالمستشفي منذ اليوم الأول وحتى اليوم الإثنين بعد مرور 365 يوما أصيب فيها بعض الأطباء ورحل عنهم بعض المرضي رغم تعلقهم بهم خلال فترة العلاج.
كان مستشفى أبو خليفة في الإسماعيلية ثاني مستشفيات مصر التي فتحت أبوابها لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد بعد بدء ظهور الإصابات في مصر وخاصة بين الأجانب.
واستقبل المستشفى أول حالة في 8 مارس عام 2020 لسيدة أجنبية وصلت من محافظة الغردقة بعد تأكد إصابتها بفيروس كورونا ليبدأ المستشفى في استقبال المصابين على مدار عام كامل من المصريين والأجانب.
أول سيدة خرجت من أبو خليفة: خدمة طبية ممتازة
تقول «سحر درغام»،أول سيدة مصرية تعافت من فيروس كورونا بمستشفى أبو خليفة أنها دخلت المستشفى في حالة صحية حرجة استدعت حجزها في العناية المركزة إلا أن حالتها الصحية تحسنت بعد 10 أيام من المتابعة.
تضيف: «لم أر مثل هذه الخدمة الطبية في حياتي.. الأطباء والتمريض كانوا يعملون ليل نهار ويسهرون علي متابعة المرضي كل ساعة تقريباً، حتى الوجبات كان صحية ونظيفة كأننا في فندق».
خلال شهر أكتوبر وبعد 7 أشهر تقريباً أعلن المستشفى توقفها عن استقبال حالات كورونا بعد انتهاء الموجة الأولي، ومع دخول الموجة الثانية في نهاية العام الماضي سارع المستشفى للتجهيز لاستقبال حالات جديدة.
رجاء الجداوي أشهر من دخلو للمستشفي
قبل نهاية شهر مايو أعلنت ابنة الفنانة رجاء الجداوي إصابة والدتها بفيروس كورونا ونقلها إلي مستشفى أبو خليفة للحجر الصحي لتقضي حوالي 45 يوما داخل المستشفى قبل تدهور حالتها ووفاتها.
بحسب الأطباء داخل المستشفى والدكتور محمد خالد المشرف علي حالة الجداوي فإن فيروس كورونا تمكن من رئة الفنانة رجاء الجداوي لكبر سنها.
وقال الدكتور محمد خالد، مدير العناية المركزة بمستشفى أبو خليفة، إنه تم اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة ومحاولة إجراء عملية التنفس عبر أنبوب حنجري وجهاز تنفس صناعي إلا أن عدم استقرار الحالة علي مدار أيام متتالية وانخفاض نسبة الأكسجين كان السبب في الوفاة.
مدير العناية المركزة: فرحتنا كانت بعودة الابتسامة لوجوه المرضي بالتعافي
يقول الدكتور محمد خالد، إنه تم استدعائه للعمل بمستشفي العزل بأبو خليفة في الثانية من فجر يوم 8 مارس 2020ضمن أول الفرق الطبية في مصر لمواجهة كورونا.
يضيف: «استقبلنا أول حالة في المستشفيوكانت أجنبية وتوالت بعدها الحالات مابين حرجة ومتوسطة منها حالات عناية مركزة وحالات بالقسم الداخلي وكان المرض جديد علي العالم الذي وقف حائرا أمامه وتنوعت الحالات مابين كبار السن ومابين شباب وأطفال، فلم يترك فئة إلا ونال منها الفيروس».
وأشار إلى أنه خلال فترة عمله مرت عليه حالات مصابة بفشل تنفسي نتيجه التهاب رئوي وأخري مصابه بفشل كلوي أو فشل متعدد بوظائف الجسم الحيوية: «أحيانا كنا نفقد الأمل لكن نعلم أن الله معنا ومع خروج أول حاله تحسن شفاء تام فرحنا».
وأشار «خالد»، إلى أن الدولة لم تقف مكتوفة الأيدي بل كانت مستعدة على أعلى مستوى وتم توفير ماكينات الغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين للغسيل وما يقرب من 50 جهازا للتنفس الصناعي بالمستشفى.
وعن إصابات زملائه في بداية الموجة الأولي قال: «في بداية الجائجة كنا نفزع إذا ارتفعت درجة حرارة اي من الفريق الطبي،لكن كان الله معنا وكان لدينا ثقه أن الله لن يضرنا أبدا ونطمئن بعضنا ونراعي بعضنا».
أول 14 يوم: رعب انتظار النتائج والعيش وحيداً
ولفت إلى أن الطاقم الطبي خضع لإجراء مسحة بعد أول 14 يوما من العمل داخل العزل للتأكد من عدم وجود إصابات: «في هذه اللحظة توقفت الأنفس خوفا من الإصابة، لأنك بدل من أن تكون طبيب تكون مريض ويطبق عليك البروتوكول لكن الله سلم وظهرت جميع نتائج التحاليل سلبية للفريق الطبي وكانت فرحتنا كبيره لستر الله بنا ورحمته».
ولفت إلى أن الفرق الطبية كانت تقضي الإجازة في عزلة تامة في غرفة خاصة بعيداً عن أهله وأقاربه وأسرته إلا أن الأطباء مع التكرار بدأو في التعود نسبياً.
أطباء علي الجبهة وأسر تعيش في قلق
«كانت أسر الأطقم الطبية تعيش قلقا مستمرا خاصة علي أسر الطبيبات والممرضات في مستشفي أبو خليفة للحجر الصحي مع بدء العمل كمستشفي للحجر»، قالها يوسف سالم، مدرس ووالد الطبيبة «آية»، المسؤلة عن الصيدلية في المستشفي، وأضاف: «لم تترد في الاستجابة وكانت تعلم أنها في حرب وشجعتها علي أن تستكمل طريقها دون توقف، إلا أن الاسرة كانت تعيش لحظات قاسية من القلق والخوف».
رئيس مكافحة العدوي: أبو خليفة أقل مستشفى شهد إصابات بين الفرق الطبية
«بولا عريان»، رئيس فريق مكافحة العدوى بمستشفى أبو خليفة، قال إن الطاقم الطبي هو أغلي شئ باعتباره خط الدفاع الأول أمام الفيروس، موضحا أن فريق مكافحة العدوى يعمل على الحفاظ على جميع العاملين في المستشفي بدءا من العمال وحتى مديري الأقسام ومدير المستشفى: «ما يستدعي لحظات السعادة، إحساس المواطنين والمؤسسات خارج المستشفى بما نقدمه لهم، ودعمهم لنا على طول المواجهة، الموجة الثانية تعتبر أقل حدة من الموجة الأولى للفيروس من حيث انخفاض أعداد الإصابات نتيجة وعي المواطنين».
مدير مستشفى أبو خليفة: بدء تطعيم الأطقم الطبية باللقاح بدأ من المستشفى
الدكتور محمد حسن، مدير مستشفى أبو خليفة للحجر الصحي بالإسماعيلية، أكد أن أفضل تكريم للفرق الطبية بالمستشفى هو تطعيمهم باللقاح كأول مستشفى في مصر.
وأضاف أن وزيرة الصحة دشنت موقعا إليكترونيا لتسجيل الفرق الطبية بهدف تلقي التطعميم من مستشفى أبو خليفة تقديرا لما بذله الأطباء والفرق الطبية من جهد كبير علي مدار الفترة الماضية خاصة وان المستشفى كانت أول المستشفيت التي عملت خط الدفاع الأول ضد الفيروس وانتشاره.
مستشفى 7 نجوم بشهادة الأجانب
افتتح مستشفى أبو خليفة بعد انتهاء أعمال تطويره قبل عام تقريباً من عمله كمستشفي للحجر الصحي كأول مستشفى للطوارئ لخدمة منطقة القناة بتجهيزات طبية علي أعلى مستوى وبنية تحتية تفوق مسشفيات عالمية.
ومع خروج وتعافي الحالات المصابة بفيروس كورونا، أشاد المتعافون من الأجانب والمصريون بالأطقم الطبية وعملهم داخل المستشفى وتوفير كل سبل الراحة الأمر الذي تسبب في ذيوع صيت المستشفى واستقباله لعدد كبير من الشخصيات العامة.
وتسلمت وزارة الصحة في مايو 2020 خطاب شكر من السفارة الأمريكية بالقاهرة لنجاح مستشفى عزل أبو خليفة ، في علاج عددا من المواطنين الأمريكيين المتواجدين بمصر ممن أصيبوا بفيروس كورونا وحصولهم علي خدمة صحية ممتازة لحين تعافيهم.