كارثة.. أدوية الـ«سوشيال ميديا» تهدد حياة المصريين: 97% منها مغشوشة

كارثة.. أدوية الـ«سوشيال ميديا» تهدد حياة المصريين: 97% منها مغشوشة
موضة جديدة ظهرت مع مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وهي عملية شراء وبيع الأدوية عبر صفحات الـ«سوشيال ميديا»، وهو الباب الذي فتح المجال لتداول العديد من أصناف الأدوية غير المرخصة ومجهولة المصدر، والتي لا تخضع لأي رقابة أو مسؤولية.
أدوية مقلدة ومغشوشة
اختلاف وتنوع وسائل الإعلان عن هذه الأدوية المغشوشة، التي تهدد حياة المصريين، كان سببًا لتحرك برلماني عاجل، من النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، التي تقدمت بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس البرلمان، مؤكدة انتشار هذه الكارثة، وأنه حسب الدراسات والإحصائيات الأخيرة فإن ما يقرب من 97% من المنتجات العلاجية والدوائية المباعة على الإنترنت تباع من شركات وهمية، وتعد أدوية مقلدة ومغشوشة.
وقالت، إن الأدوية مجهولة المصدر التي يتم بيعها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمحطات التليفزيونية غير المصرح لها، لا توجد رقابة فعالة عليها، موضحة خلال طلب الإحاطة أن تداول أدوية مجهولة المصدر ليست وليدة اللحظة ولكنها تتفاقم وتتغول وتهدد صحة وسلامة السادة المواطنين ابناء الشعب المصري يوما تلو الآخر، نظرا لغياب الرقابة الحقيقية عليها.
القانون يمنع بيع الدواء خارج الصيدليات
من جانبه، قال الصيدلي مدحت الغندور، صاحب إحدى الصيدليات، إن بيع الأدوية على الإنترنت ومن خلال إعلانات القنوات كارثة تهدد حياة ملايين المصريين، مؤكدًا أن القانون يمنع بيع الأدوية خارج الصيدليات.
وأضاف «الغندور» لـ«الوطن»، أنّ القانون يمنع استخدام السوشيال ميديا وتطبيقات الموبايل في بيع وشراء الأدوية، لافتًا إلى أن مخزن الدواء غير مسموح له بيع الأدوية إلى الجمهور.
وتابع الصيدلي أن ما يتم تداوله من أدوية تخسيس وتقوية المناعة والعناية بالبشرة سواء على الإنترنت أو إعلانات التلفزيون، ويتم بيعها من خلال مناديب، هي أدوية مغشوشة و«نصب في نصب».
وأشار إلى أنّ هناك أشخاص يجوبون الصيدليات لشراء الأدوية منتهية الصلاحية أو التي قاربت على الانتهاء، وذلك لأن هناك شركات ترفض استلام مرتجعات تلك الأدوية، مشددًا على ضرورة استرداد الشركات لأدويتها منتهية الصلاحية من الصيدليات.