خرافات دموية مرتبطة بالبحث عن الآثار.. السر في هوس القرابين

خرافات دموية مرتبطة بالبحث عن الآثار.. السر في هوس القرابين
- الآثار
- التنقيب على الآ|ثار
- هوس القرابين
- الدجال
- البحث عن الآثار
- الآثار
- التنقيب على الآ|ثار
- هوس القرابين
- الدجال
- البحث عن الآثار
التنقيب عن الآثار من أجل الثراء الفاحش.. هوس يجتاح بعض الأشخاص خاصة بمناطق الصعيد والريف مرتبطة بها عشرات الخرافات حول تسخير الجن وتقديم القرابين التي ربما تكون دماء شخص قريب سواء ابن أو زوجة أو صديق، وهذا ما ظهر في العديد من الوقائع، وترصد «الوطن» وقائع على هذا الهوس خلال الفترة الماضية وكذلك تحليلا نفسيا لتلك الظاهرة.
حكايات عن تقديم قرابين من أجل الحصول على الكنز
ومن بين عشرات الحوادث الشهيرة، كانت راوية مختار البالغة من العمر 28 عاما، تعرضت للتعذيب من زوجها الذي كان يقدم لها مادة مخدرة على هيئة شراب؛ لتستيقظ وتجد آثارا لقطع في جسدها وسحجات وكدمات زرقاء دون معرفة مصدرها حتى اكتشفت المفاجأة بعدما تعرضت للتعذيب لأيام طويلة.
وبحسب قول «راوية»، المقيمة بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، في وقت سابق لـ«الوطن»، إنها تأكدت أن زوجها عقد قرانها من أجل تقديمها قربانا من أجل فتح مقبرة للحصول على الآثار.
لتفاصيل القصة: زواج لـ8 أيام.. زوج يبحث عن الآثار ويقدم زوجته قربانا: قطعوا في جتتي
قصة «راوية» لم تكن الوحيدة المرتبطة بخرافات التنقيب على الآثار بل يوجد ما وصل لحد القتل، خلال عام 2017 أقدم فلاح بسيط على قتل ابنته «عبير» من أجل أن يقدمها قربانا حتى يحصل على الكنز والآثار.
وبجانب «عبير»، في وقت سابق كشف عن عصابة بدائرة مركز دار السلام تبحث عن الآثار؛ لتجد الأجهزة الأمنية وقتها جثة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات عليها آثار ذبح، مكتشفة التحريات أن المجني عليها هي أحد أبناء أفراد التشكيل العصابي، والذي قام بقتلها بعدما نصحه بذلك أحد الدجالين.
اقرأ أيضا.. دماء على عتبات الكنوز.. «الزهوري» لغز القرابين البشرية بمقابر الفراعنة
وبخلاف القرابين تسبب البحث عن الآثار في وقوع عدد من الحوادث المؤسفة؛ خلال مارس عام 2019، كشفت تفاصيل حادث بشعة تدور حول خطف طفل بمحافظة الجيزة، يدعى «محمود» وقتله على يد 3 أشخاص؛ بسبب شائعة أن والده عثر على كنز أثري.
وفي يوليو عام 2019، قتل مدرس بأحد المعاهد الأزهرية بمحافظة الفيوم زوجته وأبنائه الأربعة، معترفا وقتها بأن الدافع وراء ما قام به هو تهديدات من شركاء له في واقعة للتنقيب عن الآثار أسفل أحد المنازل المملوكة لزميل له.
نفسي يفسر الظاهرة
الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أكد لـ«الوطن» أن الأشخاص الذين يلجأون إلى الدجالين والشعوذة هم في بداية الأمر فقدوا إيمانهم بالله فضلا عن كونهم ناقمين على حياتهم وغير راضيين بما يعيشونه.
وتابع استشاري الصحة النفسية، أن هؤلاء الأشخاص يتسمون بالشخصية الضعيفة التي لا تستطيع التفكير أو التحكم أو استخدام العقل، متابعا: «بقا زي الإنسان الآلي.. قدر الدجال يستحوذ على شخصيته ولغى عقله وهيقتنع بأي خرافة يقولها حتى لو كانت يقدم قربان من أهل بيته».