دراسة بريطانية: الصرف الصحي يكشف عن مصابي كورونا بالمدارس

دراسة بريطانية: الصرف الصحي يكشف عن مصابي كورونا بالمدارس
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن البيانات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، أظهرت أن فحص مياه الصرف الصحي يمكن أن يكون ذو أهمية كبيرة في مكافحة العدوى بالفيروس.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن دراسة تجريبية قالت إن تحليل مياه الصرف الصحي بالمدارس يمكن أن يكون نظام إنذار مبكر لفرق الصحة العامة، حيث أظهرت بيانات دراسة تجريبية تمت تحت إشراف كبار خبراء الصحة العامة أن المدارس ربما كانت تعاني من إصابات بـ«كوفيد -19» قبل عيد الميلاد أكثر مما أظهرت الأبحاث السابقة، حيث كان الفيروس موجودًا في مياه الصرف الصحي لـ 80٪ من 16 مدرسة ابتدائية وثانوية في بريطانيا خلال شهر ديسمبر، كما اكتشف الباحثون الفيروس قبل حوالي أسبوع من الاختبار، وفقًا لمارياشيارا دي سيزاري ، وهي طبيبة ومحاضرة في مجال الصحة العامة في جامعة ميدلسكس والتي قادت المجموعة العاملة في الدراسة.
وشهدت دي سيزاري وغيرها من الباحثين زيادة مطردة من 50٪ ثم 80٪ من المدارس المشاركة في المشروع، في وقت بدا فيه أن الحالات تتراجع على المستوى الوطني. وقالت: «كنا قلقين حقًا ، لكن العينات كانت متزامنة في المدارس في المنطقة، لذلك يمكننا أن نرى الفيروس ينتشر».
وكانت دي سيزاري حريصًة على التأكيد على أن الدراسة، التي أخذت عينات كل خمس دقائق من نفايات كل مدرسة لمدة ثماني ساعات في اليوم، كانت تحاول إظهار أنه يمكن استخدام مياه الصرف الصحي لاكتشاف تفشي فيروس «كوفيد 19»، بدلاً من اكتشاف نطاق العدوى او كيفية انتقالها، وقالت: «لا نستخدم تلك البيانات لإغلاق مدرسة».
وقالت الصحيفة إن حجم العينة الصغير يعني أيضًا أن الدراسة قد لا تكون ممثلة للمدارس في جميع أنحاء بريطانيا، كما وجدت دراسة أجراها مكتب الإحصاء الوطني البريطاني في 105 مدارس في نوفمبر، باستخدام اختبار «بي سي آر»، أن الفيروس ظهر في 55% من المدارس في يوم واحد من الاختبار، على الرغم من أنه قال أيضًا إنه لا يمكن استخدام البيانات لاستقراء الموقف في بريطانيا بأكملها، ومع ذلك، نظرًا لأنه يبدو أن مياه الصرف الصحي توفر علامات مبكرة لعدوى «كوفيد 19»، يعتقد مسؤولو الصحة العامة أنها أفضل وأرخص من الاعتماد على اختبار تفاعل البوليميرات المتسلسل أو اختبار التدفق الجانبي.