رئيس وزراء لبنان الأسبق: نعاني مشكلات متفاقمة منذ 45 عاما وحتى الآن

رئيس وزراء لبنان الأسبق: نعاني مشكلات متفاقمة منذ 45 عاما وحتى الآن
- فؤاد السنيورة
- لبنان
- الحرب الأهلية
- القيادة السياسية
- مصر
- فؤاد السنيورة
- لبنان
- الحرب الأهلية
- القيادة السياسية
- مصر
قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن لبنان يعاني الكثير من المشكلات المتفاقمة منذ أكثر من 45 عاما، وهى الفترة التي تلت الحرب الأهلية اللبنانية، وفيها عانى المجتمع اللبناني من 5 اجتياحات إسرائيلية طيلة تلك الفترة، بخلاف التدخلات السورية في الأراء السياسية السيادية اللبنانية.
وأضاف «السنيورة» خلال مداخلة له عبر تطبيق «سكاي بي» ببرنامج «مساء DMC» والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية «DMC»، أن العوامل الداخلية اللبنانية السيئة لعبت دورا هاما في التأثير سلبا على الاقتصاد اللبناني، وذلك بعدما إقرار عددا من الأحزاب اللبنانية بعدم الإصلاح أو التلائم المستمر مع المتغيرات التي تحدث بشكل دائم وسنوي، ما أدى لوجود تقصير واضح ومستمر فيما تمليه الأوضاع المستجدة بالساحة اللبنانية.
وأوضح رئيس وزراء لبنان الأسبق أن مصر مرَّتْ بالكثير من مثل تلك المشكلات، ولكنها وعت بضرورة التغيير حتى تتلائم مع الأوضاع الراهنة، حتى باتت حاليا مصر تمر بمرحلة جيدة من النهوض والنمو مرة أخرى مع القيادة السياسية الحالية وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكد «السنيورة» أن لبنان يمر حاليا بأزمة غير مسبوقة وكبرى، وهو ناتج عن حالة إنكار يمارسها رئيس الجمهورية، والذي يمتنع عن القيام بدوره الأساسي كرئيس جمهورية يكون حكما بين مختلف القوى السياسية، ولكنه ليس ملتزما بتنفيذ أجندته السياسية في لبنان، وذلك نتيجة اهتمامه بالنظر على الانتخابات الرئاسية القادمة بعد 19 شهرا، بالإضافة لاهتمامه بتوريث صهره رئاسة الجمهورية.
وأشار رئيس وزراء لبنان الأسبق إلى أن هناك انهيار كبير في الثقة بين اللبنانين والحكومة ككل، بسبب ابتعاد الأخيرة عن حل المشكلات التي تؤرق حياه اللبنانيين، الأمر الذي مازال مستمرا حتى الآن بالرغم من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة ووعده بتشكيل حكومة إنقاذ ذات مهمة واحدة من شأنها إيقاف المشكلات الداخلية اللبنانية.
وألفت «السنيورة» إلى أنه وفي أعقاب ذلك جاءت مطالب بعض الأحزاب بأن تتألف حكومة من السياسيين وليس الاختصاصيين كما طلب رئيس الجمهورية الفرنسي، وهو الأمر الذي تراجع عنه حزب الله ورئيس الجمهورية في الفترة الخيرة من تشكيل الحكومة بقوله: «لازلنا نعاني الأمرَّين، فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وفي حال قاما بتأليف حكومة من السياسيين فلن تحظي بثقة اللبانيين ككل، وبالتالي ستولد تلك الحكومة ميتة، ولن تستطيع أن تحصل على ثقة المجتمعين العربي والدولي أو صندوق النقد الدولي».
وتابع رئيس وزراء لبنان الأسبق قائلا: «لا يمكن أن يكون لبنان تابعا للعالم العربي ومخالفا له وينفذ أجندة إيران في الإضرار بالدول العربية، ولابد أن تعود لبنان لحالة احترام الدولة والدستور، وعلى القيادات السياسية فيه أن تعي بان فترة ما بعد الحرب الأهلية ليست كالفترة الحالية، فقد تغيرت لبنان كليا خلال 45 عاما».