20 غارة إسرائيلية «تنسف التهدئة» وصواريخ المقاومة تستهدف المستوطنات

20 غارة إسرائيلية «تنسف التهدئة» وصواريخ المقاومة تستهدف المستوطنات
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، غاراته الجوية على قطاع غزة، فى أعقاب هدنة دامت 3 أيام، فيما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية، بإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية. وكان وفدا المفاوضات الفلسطينى والإسرائيلى، استغلا الهدنة لتقديم المطالب وشروط كل طرف للتهدئة ووقف إطلاق النار بشكل دائم برعاية مصر، وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه أغار على أكثر من 20 هدفاً فى قطاع غزة، منذ منتصف ليل أمس الأول وحتى صباح أمس، فيما واصلت عناصر الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ داخل إسرائيل. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن حركة «حماس» لم تعد تطلق الصواريخ طويلة المدى، واكتفت باستهداف المستوطنات المحيطة بقطاع غزة فقط، فيما قلصت إسرائيل عدد غاراتها الجوية على القطاع. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الأوضاع على الأرض فى قطاع غزة «بالغة الصعوبة»، وطالب «عريقات» -فى حوار لشبكة «سى. إن. إن» الأمريكية، أمس- إسرائيل بالتوقف عن قصف غزة، والكف عن استخدام إمدادات الغذاء والمياه والدواء والكهرباء كأدوات للضغط على الفلسطينيين خلال المفاوضات.[SecondImage]
وعلى صعيد المفاوضات الجارية فى القاهرة مع الوفد الفلسطينى، قال عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، إن محمد فريد التهامى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية أكد لممثلى الفصائل الفلسطينية أن المبادرة المصرية الخاصة بالهدنة ليست نصاً مقدساً. أضاف «الرشق» أن «رئيس المخابرات المصرية وعد بتبنى المطالب التى طرحتها فصائل المقاومة باعتبارها مطالب الشعب الفلسطينى، وليست مطلباً لفصائل منعزلة عن الشعب».
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إنه فى حال استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فإن هذه المفاوضات ستجرى «بشكل حذر»، وستقوم على أساس إنهاء أعمال العنف ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل أو شن هجمات عبر الأنفاق، وفى المقابل يمكن لإسرائيل تخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة. فيما قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن مسئولين أكدوا أن مصر تضغط على حركة «حماس» للقبول بالتهدئة مرة أخرى والعودة إلى طاولة المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى.
واعتبر محللون إسرائيليون أن «تجدد الاشتباكات بين حركة حماس والجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة، يعد مزايدة من حماس ولعبة خطرة يمكن أن تغرق القطاع مجدداً فى الفوضى»، وقال ناثان ترال الخبير فى مجموعة الأزمات الدولية: «بالنسبة لحماس يجب على الأقل الحصول على مطلب رفع الحصار لكن من الواضح أنها لن تحصل على ذلك».
وفى الوقت ذاته، قالت إذاعة «صوت إسرائيل» إن 4 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع دون وقوع إصابات أو أضرار، مضيفة: «القذائف الصاروخية سقطت فى أرض خلاء»، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية أن 4 صواريخ سقطت على المجلس الإقليمى لمدينة عسقلان، فيما سقط الخامس على منطقة (سدوت هنيجف) دون إصابات أو أضرار مادية. وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 50 صاروخاً أطلقت من القطاع أمس الأول باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح وإلحاق أضرار بعدد من المنازل، فيما شن الطيران الحربى الإسرائيلى سلسلة غارات -أمس- على مناطق مختلفة من قطاع غزة استهدفت المنازل والأراضى الزراعية، وأدت إلى تدمير ثلاثة مساجد دون الإعلان عن وقوع ضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 1893 وإصابة 9806، حتى أمس، وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن الطواقم الطبية واصلت أمس الأول انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض ما رفع حصيلة القتلى، إضافة إلى وفاة مواطنين متأثرين بجراح سابقة، وأوضح «القدرة» أن من بين القتلى 432 طفلاً 243 امرأة و85 مسناً، ومن بين الجرحى 2979 طفلاً و1903 سيدات و374 مسناً. فيما أعلنت مصادر طبية استشهاد فلسطينى وإصابة عدد آخر بجراح مختلفة فى قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلى على مسجد فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 1899 شهيداً ونحو 10 آلاف جريح.
كما أعلن مصدر طبى فلسطينى وفاة شاب فلسطينى فجر أمس متأثراً بجروح أُصيب بها برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلى خلال مواجهات أمس الأول فى الضفة الغربية أثناء تظاهرة للتضامن مع غزة.
وأعلنت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، أمس، أن الجيش الإسرائيلى دمر أكثر من 60 مسجداً فى شكل كلى و150 مسجداً فى شكل جزئى خلال هجومه على قطاع غزة، وقالت الوزارة، فى بيان، إن «11 مسجداً من المساجد المدمرة بشكل كلى تقع فى شمال قطاع غزة و20 فى مدينة غزة و10 فى المحافظة الوسطى و17 فى خان يونس و2 برفح».
وأضافت أن «الاحتلال قام كذلك بقصف 11 مقبرة وثلاث لجان زكاة، إضافة لقصف المدرسة الشرعية للبنين وتدمير حافلة سعة 50 راكباً وكنيسة». وأعلنت وزارة الزراعة فى قطاع غزة، أمس الأول، أن قيمة الأضرار التى لحقت بالقطاع الزراعى جراء الهجوم الإسرائيلى بلغت 251 مليون دولار، وقالت فى بيان «قيمة الأضرار والخسائر التى لحقت بالقطاع الزراعى بلغت 251 مليون دولار من جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، فيما تجاوزت القيمة التقديرية للأضرار والخسائر غير المباشرة 150 مليون دولار».