قبل زيارة بابا الفاتيكان.. ماذا تعرف عن المسيحيين في العراق؟

قبل زيارة بابا الفاتيكان.. ماذا تعرف عن المسيحيين في العراق؟
- بابا الفاتيكان
- زيارة بابا الفاتيكن إلى العراق
- العراق
- البابا فرنسيس
- بابا الفاتيكان
- زيارة بابا الفاتيكن إلى العراق
- العراق
- البابا فرنسيس
دخلت طائرة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الأجواء العراقية متجهة نحو العاصمة بغداد، بعد مغادرته روما، اليوم، في مستهل زيارة تستغرق 4 أيام، والتي تعد من أكثر رحلاته الخارجية خطورة منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية عام 2012.
وتعد زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق، هي الأولى من نوعها، مؤكدًا: «أزور العراق كرسول سلام بعد سنوات من الحرب والإرهاب».
وتعد المسيحية ثانية كبرى الديانات في العراق، من حيث عدد الأتباع، بعد الإسلام، وهي ديانة مُعترَف بها في الدستور العراقي، الذي يعترف بأربعة عشر طائفة مسيحية يتوزع أبناؤها على أنحاء مختلفة من البلاد، وتتكلم نسبة عالية منهم اللغة العربية، بجانب اللغات القديمة التي سادت في المنطقة إبان العصور القديمة، ومن أبرز هذه اللغات اللغة السريانية بلهجاتها العديدة.
ومن ناحية الأصول التاريخية والجغرافية والمذهبية، ينقسم المسيحيون العراقيون إلى 5 أقسام رئيسية، وهم الكلدان الذين يشكلون القسم الأكبر من المسيحيين العراقيين، وتقطن غالبيتهم في بلدان محيط الموصل سهل نينوى وعموم شمال العراق، مثل تلكيف والقوش وعينكاوا.
كما أن لهم حضورا واضحا في بغداد والبصرة، وكان الكلدان في الأصل على المذهب النسطوري حتى القرن التاسع عشر، ولكنهم تحوّلوا إلى الكاثوليكية، وهم يتحدثون بلهجة خاصة قريبة إلى السريانية العراقية الفصحى، أما القسم الثاني وهم الآثوريون الذين من أتباع الكنيسة النسطورية العراقية، وغالبيتهم نزحت إلى العراق من المناطق المحاذية للموصل في جنوب تركيا، والتابعة تاريخيا وسكانيا لبلاد النهرين.
واضطروا إلى النزوح بعد المذابح التي تعرضوا لها في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين على أيادي الآغوات الأكراد والعسكر الأتراك، والتي كلفتهم مئات الآلاف من القتلى والمشردين.
ويختلف الآثوريون عن الكلدان من ناحية المذهب، وكذلك من ناحية طبيعتهم الجبلية، بالإضافة إلى لهجتهم الخاصة المشتقة أيضا من السريانية.
وهناك من يعتقد أن تسمية الآثوريين ليست لها علاقة بالآشوريين، بل هي مشتقة من التورانيين أي الجبليين بالسريانية.
أما القسم الثالث فهم السريان الأرثوذكس أو اليعاقبة، وهم أتباع الكنيسة السورية، ويقطنون مدينة الموصل، ويشكلون عموماً نخبة حضرية متميزة، وبعضهم تحول إلى الكاثوليكية في القرن التاسع عشر، وسموا أنفسهم السريان الكاثوليك.
وهناك الأرمن الذين يعود أصلهم إلى بلاد أرمينيا في منطقة القفقاس التي تقع جغرافيا عند أعالي بلاد النهرين، ومنها ينبع نهرا دجلة والفرات. ولقد ظل الأرمن على علاقة تاريخية عميقة مع العراق وظلت هجراتهم إليه طيلة التاريخ.