أزهري يوضح حكم التعامل مع المقابر في حال وجود سحر وطلاسم

كتب: فادية إيهاب

أزهري يوضح حكم التعامل مع المقابر في حال وجود سحر وطلاسم

أزهري يوضح حكم التعامل مع المقابر في حال وجود سحر وطلاسم

واقعة مؤسفة مرتبطة بالسحر، حدثت بمنطقة «البسيسة» التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، حيث تم القبض على أحد الأشخاص أثناء نبشه مقابر سيدي خلف من أجل وضع أعمال السحر. 

ما حدث بمحافظة الغربية، جعل البعض يتساءل عن كيفية التعامل مع تلك الواقعة خاصة في حال العثور على تلك الطلاسم، وهذا ما رد عليه الدكتور عبدالحميد الأطرش، عضو لجنة الفتوى سابقا، خلال حديثه مع «الوطن». 

وعن آداب التعامل عند الذهاب إلى المقابر، أكد عضو لجنة الفتوى سابقا، أن  للمقابر حرمتها ويجب المحافظة عليها كالمحافظة على المساجد، مضيفا أن لذلك المكان حقوق، من أهمها التعامل مع رفات الموتى كأنهم أحياء، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، «كسر عظم الميت ككسره حيا». 

ما يجب فعله عند تنظيف المقابر والعثور على السحر؟ 

وعند تنظيف المقبرة خاصة في ظل الحملات المستمرة الخاصة بتطهير المقابر، أوضح الدكتور عبدالحميد الأطرش، أن الرفات الموجود بالمقبرة من عظام وخلافه، ينبغي أن يجمع بشفقة ورحمة، ويوضع في قماش أبيض ويدفن في مكان بعيد بحيث لا يطأه الناس، مضيفا أنه إذا ذهب الإنسان إلى المقبرة لا يجلس عليها ولا يضع يده عليها، لقوله صلى الله عليه وسلم، «لَأَنْ يَجْلِسَ أحدُكم على جَمْرَةٍ فتَحْرِقَ ثيابَه، فتَخْلُصَ إلى جِلْدِه؛ خيرٌ له من أن يَجْلِسَ على قَبرٍ».

أما عن حكم تنظيف المقابر من السحر دينيا، لفت «الأطرش» إلى أنه لا مانع فيه إذا كان هناك شك في وجود أعمال وسحر، وعند التنظيف تم التأكد من ذلك وأخرجوه، لقوله تعالى «وما هم بضآرين به من أحد إلا بإذن الله»، لافتا إلى أنه في حال العثور على تلك الأعمال السحرية، على الإنسان جمعها وإشعال النار بها أو إلقائها في المياه أو دفنها في التراب. 

كما يجب على الشخص دائما تحصين نفسه خاصة في حال المشاركة بعمليات تطهير المقابر، وذلك من خلال ترديد سور «الإخلاص» و«الفلق» و«الناس»، بحسب توضيح «الأطرش».


مواضيع متعلقة