وزير الصحة: إنشاء مركز طبي لعلاج الكلى بأثيوبيا بتكلفة مليون و٢٠٠ ألف جنيه

كتب: رحاب عبدالله:

وزير الصحة: إنشاء مركز طبي لعلاج الكلى بأثيوبيا بتكلفة مليون و٢٠٠ ألف جنيه

وزير الصحة: إنشاء مركز طبي لعلاج الكلى بأثيوبيا بتكلفة مليون و٢٠٠ ألف جنيه

أعلن الدكتورعادل عدوي، وزير الصحة والسكان، إنشاء مركز طبي مصري إثيوبي بمستشفى سان باول بإثيوبيا لعلاج أمراض وجراحات الكلى، بتكلفة بلغت مليون و200 ألف جنيه مصري بتمويل من صندوق التعاون الفني الإفريقي، مشيرًا إلى أن هذا المركز له تأثير واضح على الشعب والحكومة الإثيوبية، خاصة في ظل عدم وجود أي ماكينات للغسيـل الكلوي بالمستشفيات الحكومية الإثيوبية. وقال عدوي، خلال استقباله، أمس، فريقًا طبيًا إثيوبيًا للتدريب بمستشفيات وزارة الصحة بحضور سفير مصر في إثيوبيا ونائب وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية والقنصل الإثيوبي بمصر وعدد من قيادات وزارة الصحة، "إن المركز المصري الإثيوبي لأمراض الكلى والغسيل الكلوي بدأ تشغيله منذ مايو2013، ويضم 6 أجهزة للغسيل الكلوي ومجموعة كاملة من المناظير لجراحة المسالك البولية ألمانية الصنع، ومحطة معالجة للمياه و4150 مجموعة غسيل مصرية الصنع، فيما تم تكليف طبيبين مصريين تخصص أمراض كلي، وثلاثة ممرضات للعمل بالمركز لمدة ستة شهـور. وأضاف وزير الصحة، أنه بعد افتتاح المركز عملت إدارة مستشفى سان باول التابعة لوزارة الصحة الإثيوبية على أن يكون هناك اتصال دائم بمصر، لأخذ المشورة الطبية في بعض المعوقات ومساعدتهم في كيفية التغلب عليها ولتدريب الأطباء الإثيوبيين على إجراء العمليات الجراحية بالمناظير، ولتطوير المركز الطبي. وأشار إلى أنه في فبراير2014 طلبت المستشفى زيادة سعة المركز الحالي بإضافة 12 ماكينة غسيل كلوي، ومحطة المياه الخاصة بهم من جمهورية مصر العربية على أن تتحمل الحكومة الإثيوبية تكاليف الأجهزة والمعدات. كما طالبت المستشفى الاستعانة بالخبرة المصرية من أطباء وتمريض للعمل بالمركز بعد التوسع، وإعداد فريق طبي إثيوبي لزرع الكلى في مستشفى سان باول من خلال إعداد برنامج تدريبي لهم في مجال زرع الكلى يشتمل على إرسال فريق طبي إثيوبي مكون من أطباء، وفنيين، وطاقم تمريض إلى مصر لمدة ثلاثة أشهر للتدريب في مجالات جراحات زرع الكلى، وتحضير مريض الزرع قبل وبعد العملية، وتحاليل الأنسجة للمريض والمتبرع، والأشعة التشخيصية المتعلقة بعملية الزرع، والغسيل الكلوي، والعمل على إنشاء مراكز طبية أخرى. وأوضح عدوي، أنه سبق في إبريل 2014 وصول وفد من مستشفى سان باول لإنهاء إجراءات شراء المستلزمات الطبية ومحطة معالجة المياه وماكينات الغسيل الكلوي، وفي يوليو 2014 حضرت إلى مصر الدكتورة ليا، وكيل الكلية للأبحاث، وذلك لإتمام الإجراءات والترتيبات اللازمة لحضور الفريق الطبي الإثيوبي، حيث اطلعت على أماكن الإقامة، بالإضافة إلى زيارة وزارة الخارجية المصرية ومعهد ناصر والمعهد القومي للكلى والمسالك، حيث بدأ وصول الفريق الطبي الأثيوبى منذ يوم 6 أغسطس 2014 وعددهم 16 طبيبًا وطبيبة وفني وممرضة. جدير بالذكر، أن فكرة إنشاء هذا المركز الطبي المصري الإثيوبي جاءت نتيجة نجاح عملية زراعة كلى لطبيب إثيوبي يعمل بمستشفى سان باول بإثيوبيا حضر إلى المعهد القومي للكلي والمسالك البولية بمصر شهر إبريل2011 وهو يعاني من فشل كلوي مزمن ويخضع للغسيل الكلوي المستمر، طالبًا إجراء عملية زرع كلى وحضر شقيقه كمتبرع، وتم إجراء العملية للطبيب المذكور بنجاح شهر يونيو2011، وذلك بعد موافقة وزارة الصحة بإجراء العملية له على نفقتها، حيث لمس المريض ذلك الجهد وشعر بمدي الرعاية الطبية الحقيقة له. وقد كان لهذه العملية الأثر والمردود القوي في بإثيوبيا، حيث اتصل وزير الصحة الأثيوبي، في ذلك الوقت، شاكرًا ومقدرًا للجهد المبذول، كما اتصلت مديرة المستشفى التي يعمل بها المريض، بينما زار محمود درير، السفير الإثيوبي لدي مصر، المعهد لزيارة المريض، وحينها طلبوا جميعا تنمية وتطوير العلاقة بين المعهد ومستشفي سان باول، وإنشاء مركز كلى ومسالك في مستشفى سان باول، وقد قدموا بذلك طلبا رسميا للمعهد لبدء هذا التعاون. في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة، توجه فريقًا طبيًا من أساتذة القلب، لإثيوبيا لدراسة احتياجاتها ودعمها في مجال علاج وجراحات القلب، من خلال تدريب فرق طبية إثيوبية بمعهد القلب القومي ومراكز جراحة القلب التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة لمدة تتراوح من 6 شهور إلى سنة. وقال وزير الصحة: "سيتم إرسال فريق طبي من أساتذة القلب لتشغيل مراكز القلب في إثيوبيا حتى يتم الانتهاء من تدريب الفرق الطبية الإثيوبية بالقاهرة، كما سيتم تكثيف الزيارات إلى هناك لإجراء عمليات القلب الصعبة في إثيوبيا من خلال إرسال 3 قوافل سنويا.