النصب حتى في الموت.. شابان يسرقان أكفان الموتى لشراء المخدرات

كتب: لمياء محمود

النصب حتى في الموت.. شابان يسرقان أكفان الموتى لشراء المخدرات

النصب حتى في الموت.. شابان يسرقان أكفان الموتى لشراء المخدرات

ركن خاص داخل المساجد به قماش أبيض مخصص للأكفان، للأشخاص الذين لا يقدرون على دفع ثمنها، أو من حدثت لديه وفاة مفاجئة، خدمنة لوجه الله يتسابق عليها الأئمة والأهالي طمعا في نيل الثواب والصلاة على المتوفين، إلا أن «الأكفان» تحولت إلى وسيلة للاتجار في المخدرات والمكسب السريع دون عناء.

شابان يسيران في الشارع بمنطقة الحلمية بمحافظة القاهرة، ويتجهان إلى أحد المساجد، مطلبهما عدة أكفان، والسبب الذين قدموه لإمام الجامع، هو حادثة مفاجئة أودت بحياة أقارب لديهم، إلى هنا يبدو الأمر عاديا، ولكن تكرر الأمر مرة أخرى ليدرك الأهالي أن الشابين ما هما إلا لصين ومدمنين، أرادا المكسب السريع لشراء المواد المخدرة دون عناء.

يروي إسلام نعيم، البالغ من العمر 26 عاما، وأحد سكان منطقة عزبة النخل، لـ«الوطن» أنه منذ نحو 3 أشهر، جاء شابان إلى منطقة الحلمية، وسألا على إمام مسجد: «كنت مع أصحابي وقلت يمكن يعرفوا الإمام ده، وقالوا عندنا حادثة وفي كذا حالة وفاة وطلبوا 3 أكفان وقطن ومحدش فينا شك فيهم وإمام المسجد افتكر إني أعرفهم علشان كده ادالهم عادي».

تكرر الأمر مرة أخرى، لكن في منطقة عزبة النخل، حيث شاهدهما «إسلام» صدفة ولاحظ أنهما يحملان أكفان في أيديهما على نحو مريب، ولذا شك في الأمر واستوقفهما وكان ردهما: «قماش وبنتاجر فيه ملكش دعوة»، لتتصاعد الشكوك في نفس الشاب العشريني ويتأكد من أنهما مجرد نصابين وينجح في الإمساك بهما مع أصدقائه وأخذ الأكفان منهما.

مواجهة ساخنة دارت بين الشابين النصابين والشاب العشريني وأهل منطقته، ليتأكد الجميع من أنهما مدمني مخدرات ويبحثان عن المكسب السريع ونجوا بأخذ الأكفان منهما وإعادتها إلى المسجد وأراد «إسلام» إبلاغ قسم الشرطة إلا أن إمام الجامع قرر تركهما قائلا «الله ستار حليم» وتركهما ينصرفان ولكن الشاب قرر تصويرهم لتوعية الجميع بطريقة النصب الجديدة.


مواضيع متعلقة