الكنتالوب ينهي حياة 5 رجال من أسرة واحدة.. «طمعوا في 3 آلاف جنيه»

الكنتالوب ينهي حياة 5 رجال من أسرة واحدة.. «طمعوا في 3 آلاف جنيه»
لم تكن أسرة «محمد. ر. إ» تتوقع أن تنتهي حياة رجالها الخمسة، بطريقة تبدو شبيهة بقصة فيلم سينمائي، تعتمد فكرته على الطمع والعنف وتنتهي بوفاة أبطال الرواية بطرق مختلفة.
صيف عام 2015
بداية الواقعة، كانت في صيف 2015، عندما كان «محمد. ر»، 57 عاما، يجلس في أرض زراعية خاصة بنجله «رمضان»، يشاهده أثناء بيع محصول كنتالوب لأحد التجار، وتقاضى منه مبلغ 3 آلاف جنيه، تحت حساب البضاعة.
عاد الأب إلى منزله واجتمع بأبنائه الثلاثة أشقاء «رمضان»، وهم «شعبان»، 27 عاما، و«حمودة»، 31 عاما، و«أحمد»، 30 عاما، وروى لهم ما شاهده من بيع محصول الكانتالوب، وطالبهم بمساعدته في الحصول على المبلغ المالي، وبالفعل وافقوا جميعا على مساعدة والدهم.
وبمجرد عودة «رمضان» للمنزل، طلب منه والده أن يقرضه المبلغ، ولكنه رفض معللا ذلك بأنه دفعه مقابل لشراء أسمدة للأرض، فغضب الأب وتعدى عليه بالضرب.
وقام أشقاء «رمضان» الثلاثة بمساعدة والدهم بالتعدي عليه بالضرب، وشلوا حركته وتم تقييده بالحبال، وظلوا يعذبونه ليخبرهم عن مكان المبلغ المالي لكن دون جدوى، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فوضعه والده في بطانية وألقى جثته في ترعة كينج مريوط.
إعدام الأب وأبناءه
بعد إلقاء القبض عليهم، استمر تداول القضية في المحكمة طوال السنوات القليلة الماضية، حتى تم إثبات واقعة القتل العمد المقترن بالسرقة، وقررت إعدام المتهمين، وهو ما حدث أمس الثلاثاء، وجرى إخطار ذويهم لتسلم الجثامين الأربعة، وإسدال الستار على واقعة بدأت بالطمع وانتهت بالموت.