العثور على سلحفاة مهددة بالانقراض في الغردقة: «نافقة ومهشمة الرأس»

العثور على سلحفاة مهددة بالانقراض في الغردقة: «نافقة ومهشمة الرأس»
عثر فريق من العاملين بأحد اللنشات السياحية بمدينة الغردقة، اليوم، على سلحفاة بحرية نادرة نافقة من النوع المهدد بالانقراض، «صقرية المنقار»، مهشمة الرأس، وبها أثار نزيف بمنطقة الرأس، وتم انتشالها من المياه، وإخطار جمعيات المحافظة على البيئة بالواقعة وجهاز المحميات بالبحر الأحمر اتخاذ الإجراءات وإخطار الجهات المختصة.
من جهته، قال أحمد بيجو، مدرب و صاحب مركز الغطس، إنه فوجئ بسلحفاة نافقة تطفو سطح المياه، وتم انتشالها وإخطار جمعية المحافظة على البيئة لمعاينتها، ومعرفة سبب نفوقها.
وتجري جمعية المحافظة على البيئة، المعاينة للسلحفاة النافقة وفحصها، كما تم اخطار محميات البحر الأحمر، ومعهد علوم البحار بالواقعة لاتخاذ اللازم.
وشهدت الغردقة عددًا من حوادث نفوق الكائنات البحرية في الآونة الأخيرة، حيث تم العثور على اثنين من الدلافين النافقة بشواطئ الغردقة احدهما لانثي بشاطئ المعهد القومي لعلوم البحار، والآخر لذكر بشاطئ جبل الحريم بالغردقة في حالة سيئة ومتآكل في معظم أجزائه ولا يصلحا للتحنيط.
وأشار الدكتور محمود عبدالراضى دار، مدير فرع معهد علوم البحار بالغردقة، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنه يتم التنسيق مع محميات البحر الأحمر، ويتم تشكيل فريق من المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بواسطة ويتم فحص السلحفاة وعن ما إذا سيتم تحنيطها أو دفنها بمدفن صحي.
وكشف حسن الطيب، الخبير البحري ورئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة السابق بالبحر الأحمر، عن أن سبب نفوق الكائنات البحرية يرجع لأسباب طبيعية أو تدخلات بشرية، والأسباب الطبيعية قد تكون دورة حياة الكائن انتهت أو افتراس الكائنات لبعضها أو أصيبت بأمراض معينة قد تؤدي إلى نفوقها.
أما عن التدخلات البشرية، قال الخبير البحري، إنها تنحصر في الصيد غير القانوني والممارسات البشرية الخاطئة كالضغط غير الطبيعي من الغطاسين على الشعاب المرجانية وملاحقة الكائنات البحرية واستعمال المراكب الصغيرة «الذوديك» في ملاحقة هذه الكائنات أو الصيد غير القانوني أو التلوث البيئي والتلوث البترولي.