آخر تصريح للفنان يوسف شعبان قبل وفاته بأيام: «جيلنا اتمسح بأستيكة»

04:58 م | الأحد 28 فبراير 2021

غيب الموت الفنان القدير يوسف شعبان، عصر اليوم، داخل مستشفى العجوزة، عن عمر ناهز الـ 89 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، فضلا عما كان يشعر به من غضب في أيامه الأخيرة نظرا للتجاهل الذي كان يحياه وأبناء جيله على حد وصفه، وذلك رغم تعاقده على المشاركة في بطولة مسلسل «ملوك الجدعنة»، مع النجمين مصطفى شعبان وعمرو سعد، والمقرر عرضه في دراما رمضان المقبل.

وتحدث يوسف شعبان مع «الوطن» قبل إصابته بفيروس «كورونا» بأيام، قائلاً: «حزين جدا عما حدث لجيلنا، بعد أن كنا في قمة تألقنا، لم نعد متواجدين على الساحة، رغم وجودنا في الحياة، للأسف جيلي من الكبار تم مسحه بأستيكة».

وأضاف «شعبان»: «لا أتكلم عن نفسي فقط أو عن الممثلين، وإنما أتحدث عن المخرجين والمؤلفين، فما يحدث مع جيلي شيء محزن جدا».

كما تحدث يوسف شعبان عن أول عمل رمضاني شارك فيه في تصريح سابق لـ«الوطن» قائلا: «أول عمل شاركت فيه في رمضان كان مسلسل الشهد والدموع، وأجري وقتها كان 8 آلاف جنيه في الحلقة، كانت الأجور معقولة جدا وليست مبالغ كما نسمع حاليا، الممثل إنسان ذو حس راقٍ، وليس تاجر مخدرات أو مهربا، ليحصل على كل هذه المبالغ التي نسمع عنها، حتى الإعلانات كانت موجودة في أعمالنا، لكن ليست بالصورة المنفرة التي نراها حاليا، فلو مللت الإعلان لن أشتري المنتج».

وأضاف: «أعتز بكل أعمالي وكلها قريبة من قلبي، لا أستطيع أن أقول ان هناك عمل يختلف عن الآخر، (الشهد والدموع، عائلة الدوغري، رأفت الهجان)، كلها أعمال وضعنا فيها مجهودنا وأيام عمرنا، والنتيجة أن هذه الأعمال ما زالت باقية، (الضوء الشارد) مثلا يُعاد كثيرا، وفي كل مرة يشاهده الناس كأنه يذاع للمرة الأولى، وهذا لفت انتباهي، والسبب أننا في العمل من كبيرنا لصغيرنا كنا نعمل بإخلاص شديد وتفاني وهذه فترة لن تعوض، كان الصغير يحترم الكبير، والزميل الذي يدخل الوسط قبلي بعام واحد، أقف له احتراما، حين يدخل البلاتوه، جيل حسين رياض وشكري سرحان وعمر الشريف كنا نقف أمامهم محرجين، هذا من أدبنا تجاههم، وحرَصنا أن نسلم هذه الراية للجيل الذي يلينا، لكن للأسف ألقى هذه الراية في الأرض، ولم يعد الفن والفنان كما كان في السابق».