«وول ستريت»: بايدن يحاصر الصين اقتصاديا بقوانين ترامب

«وول ستريت»: بايدن يحاصر الصين اقتصاديا بقوانين ترامب
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، إنَّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط للسماح لقانون أصدَرته إدارة ترامب بشأن مكافحة تهديدات التكنولوجيا الصينية، بأن يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل.
ويمكّن القانون المقترح في شهر نوفمبر، وزارة التجارة الأمريكية من حظر المعاملات التجارية المتعلقة بالتكنولوجيا والتي تحدد أنَّها تشكل تهديدًا للأمن القومي.
قانون يحظر معاملات تجارية تكنولوجية الصينية تشكل تهديدا أمنيا لأمريكا
وتقول الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا والاتصالات والتمويل وغيرها من الصناعات، إنَّ القانون يمكن أن يحد من الابتكار ويضر بالقدرة التنافسية، وتوقعت تأجيل تطبيقه لأن الإدارة الجديدة تجري مراجعة واسعة لسياسة الولايات المتحدة بشأن التكنولوجيا الصينية، ورغم اعتراضات الشركات الامريكية.
وتقول الصحيفة إنَّ مسؤولين يشعرون بالقلق من أن حظر أو تخفيف القانون، يعطي انطباعًا خاطئا حول نهج الإدارة الجديدة تجاه الصين، مما يؤدي إلى تأجيج الانتقادات بأنَّها تتخذ نهجًا أضعف، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وخلال الشهر الماضي، تعهدت جينا ريموندو، التي رشحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمنصب وزير التجارة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، بأنَّ تكون حازمة مع الصين بسبب ممارساتها التجارية المنافية لقواعد المنافسة.
لكن مصدر آخر مطلع على الأمر، قال للصحيفة الأمريكية إنَّ الإدارة لم تقل إنَّها ستتراجع عن تطبيق القانون.
القانون يؤثر على ما يصل إلى 4.5 مليون شركة أمريكية
ويمكن أن يؤثر القانون على ما يصل إلى 4.5 مليون شركة أمريكية، وفقًا لتقدير وزارة التجارة، إذ يتطلب منهم الحصول على تصريح حكومي للمشتريات والصفقات التي تنطوي على تكنولوجيا متطوّرة مع ما تسميه اللوائح خصمًا أجنبيًا، ستنطبق الرقابة الحكومية الجديدة على المعاملات التقنية التي تنطوي على البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة، والشبكات وعمليات الأقمار الصناعية، وعمليات استضافة البيانات الكبيرة، وبرامج الاتصال بالإنترنت المستخدمة على نطاق واسع، والتكنولوجيا المستخدمة في الحوسبة المتقدمة، والطائرات دون طيار، والأنظمة المستقلة أو الروبوتات المتقدمة، وفقًا لمسودة القانون.
ويُنظر إلى صناعات الاتصالات والخدمات المالية على أنَّها متأثرة بشكل خاص بالقانون، لأنهم مستخدمون أساسيون لخدمات تكنولوجيا المعلومات ويتعاملون مع بيانات العملاء الحساسة.
وكانت إدارة بايدن، عكست عدة قرارات للإدارة السابقة في الأسابيع الأولى من عملها في البيت الأبيض.
وفي عهد إدارة دونالد ترامب، شنت وزارة التجارة الأمريكية حملة على شركات التكنولوجيا الصينية التي تشتبه في أنها تقوم بتجسس لصناعي أو تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، ووسع وزير التجارة السابق ويلبر روس، لائحة الشركات التي لا يمكنها التعامل مع الشركات الأمريكية من دون ترخيص مسبق، لتشمل مجموعات عملاقة مثل «هواوي» و«زد تي أي».