الزوجة الجدعة رزق.. قصة كفاح متولي وأميمة في صيد السمك بنيل قنا (صور)
الزوجة الجدعة رزق.. قصة كفاح متولي وأميمة في صيد السمك بنيل قنا (صور)
- نهر النيل
- محافظة قنا
- نهر نيل ثنا
- الزوجة المكافحة
- قنا
- نهر النيل
- محافظة قنا
- نهر نيل ثنا
- الزوجة المكافحة
- قنا
بقارب صيد بسيط، يعيش العم متولي حامد محمد يوسف، مع زوجته، أغلب أوقاتهما داخل نهر النيل، شاهدان على ضيق الرزق وفرجه في قلب النيل، بقرية الحلة في مركز قوص بمحافظة قنا، إذ يشاركان بعضهما البعض في البحث عن الرزق من خلال مركب صيد بسيط، لتوفير ما يساعدهم على توفير قوتهم اليومي.
يقول «متولي» البالغ من العمر 59 سنة، إنه تعلم مهنة الصيد عن والده في القرية، مضيفا «عندما تخطى عمري أكثر من 30 عاما، ذهبت للعمل في الصيد في بحيرة ناصر بمحافظة أسوان، ومكثت 11 سنة هناك، وعدت بعد وفاة والدي، حيث ورثت منه المركب الذي أصطاد به حاليا».
ويضيف، «بعد هذه الرحلة انفصل عن زوجته وأولاده، وتزوجت بـ(أميمة)، منذ سنوات، وكان علىَ ديون كثيرة، وهي من طلبت مساعدتي حتى سددت الأموال التي كنت مقترضها من بعض الناس، وأنجبت منها محمد ابني 5 سنوات».
وتابع «متولي»، أن الصيد في نهر النيل بركب بسيط ليس بالأمر الهين، إذ يحتاج إلى شخصين قلبهما على بعضهما البعض، حتى لا يتعرضا لغدر المياه، موضحا أن خروجه للصيد وزوجته أميمة، يبدأ بعد صلاة الفجر يوميا مردفا «كل يوم ورزقه»، لافتًا إلى أن الله يرزق من يتوكل عليه.
من جانبها، تقول الزوجة «أميمة» التي تساعد زوجها، «تزوجت زوجي من سنوات طويلة وكان عليه ديون، وكان السبيل الوحيد إني أساعده في الصيد، وأول مرة أذهب معه للصيد في نهر النيل، انتابني الخوف والهلع لأن مياه النهر لها هيبة كبيرة، لكن انكسرت يوم بعد يوم من الخروج، واليوم أصبح العمل في الصيد لمساعدة زوجي أمر عادي بالنسبة لي والحمدلله ربنا بيرزقنا».
وتضيف أميمة، «بعد الانتهاء من صيدنا في نهر النيل، وجمع الأسماك من الشبك، أقوم بتصنيفه، السمك الكبير مع الكبير والصغير مع الصغير، ثم نضعه في أكياس بوزن معين، وأقوم بعرضه على الأهالي في منازل القرية، والسمك الصغير أقوم بإعداده كفسيخ، وأبيعه للأهالي بحسب قيمته».
وتشير الزوجة، إلى أنها تسكن مع زوجها في منزل بسيط مسقوف بجذوع النخيل، ويستخدمان الكهرباء بنظام «الممارسة»، «بندفع كل شهرين 600 جنيه، وربنا بيدبرها وندفعها، وكنا بناخذ معاش تكافل وكرامة لكن تم فصله منذ سنوات، وكان المبلغ الذي نتقضاه بيساعدنا، خاصة أن زوجي كبر في السن والصيد أصبح متعب»، مطالبة وزيرة التضامن ومحافظ قنا وكيل وزارة التضامن، بحل مشكلتهم وإعادة المعاش، «لأن تكاليف الحياة صعبة، خصوصا إن ابني يحتاج الدخول إلى المدرسة وذلك سوف يزيد من مسؤوليتنا».