خالد منتصر يحيي ذكرى الفنان أبو بكر عزت: «مكانك في القلب»

خالد منتصر يحيي ذكرى الفنان أبو بكر عزت: «مكانك في القلب»
أحيا الدكتور خالد منتصر الذكرى الـ15 لرحيل الفنان أبوبكر عزت والد زوجته الكاتبة سماح أبوبكر عزت، حيث رحل الفنان في 27 فبراير 2006، وذلك بإعادة نشر رابط كتاب «أبوبكر عزت.. مكان في القلب» من تأليف الدكتور خالد منتصر وزوجته سماح أبو بكر، ويضم الكتاب أيضا مجموعة من البروتريهات المكتوبة بأقلام كبار الكتاب والنقاد منهم خيري شلبي ويوسف القعيد وكمال رمزي.
ونشر منتصر رابط الكتاب الذي يحمل غلافه صورة أبوبكر عزت، وعلق عليه على «فيسبوك»: «15 سنة على الرحيل وما زلت تسكن الروح والقلب والوجدان، هذا الكتاب كنت قد أصدرته أنا وسماح بعد رحيله هدية لروحه العطرة».
وصدّر منتصر الكتاب بمقال بعنوان: «لم أصدق أنني لن أجلس إلى أبوكر عزت ثانية! هل معقولا أنه لن يكلمني على التليفون مرة أخرى، وهو يغير صوته ويبدله وكل مرة أشرب أنا نفس نفس المقلب، وأضحك نفس الضحكة؟ هل حقيقي أني لن ألمس يديه الحانيتين وأحتضن صدره الدافئ؟ لن أصدق فهو لم يكن لي حماي بل كان الحماية والدعم النفسي. كان أبي الحنون الجميل الرائع الذي أفتقد حضنة ودفئه وسنده وونسه وهزاره وثقافته ومناقشته وطفولته وشقاوته وخوفه على وطبطبته على روحي».
ويقول خيري شلبي في الكتاب: «رحم الله أبا بكر عزت الفنان، كان فنانا عنوانه الإشراق، وجهه القمري الجميل كان أكثر شفافية من حوض سك الزينة، شفافية مبطنة للاخضرار العشبي الشاعري بدلا من الأسماك تسبح في محيط خضرته مويجات هادئة رصينة من مشاعر إنسانية على شكل إشارات ضوئية تشع بألوان مبهرة مبهجة تمتزج فيها كل ألوان الطيف تؤلف ألوانا ناصعة لمشاعره الداخلية التي نراها رؤية العين على صفحة وجهه، وهي مشاعر محددة تحديدا قاطعا لا تعرف الميوعة ولا الإبهام صادرة عن نفس رائقة المحتوى صافية المياه؛ تكشف عن قاعها البعيد، حيث لا رسوبيات ولا كلاكيع ولا أحراش لا شيء إلا أصداف تبرق من داخلها الآلئ».
والفنان أبو بكر عزت مولود في 8 أغسطس 1933، وتخرج في كلية الآداب قسم الاجتماع في 1958 والمعهد العالي للفنون المسرحية في 1959، مارس فن المسرح في فرقة المسرح بالمدرسة ثم الجامعة، وانتقل إلى مسرح التليفزيون في الستينات وقدم مجموعة من الأعمال، وكانت مسرحية «الدبور» 1965 هي بداية نجوميته الطاغية في المسرح، وتوالت أعماله المتميزة على المسرح مع رقة الفنانين المتحدين ثم فرقة الريحاني والمدبوليزم والمسرح الكوميدي وفرقة النيل، كما قدم مجموعة من الأفلام السينمائية منها «المرأة والساطور»، و«ضد الحكومة»، وعدد كبير من الأعمال التيفزيونية منها مسلسلات «أربيسك» و«زيزنيا».
وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة المسرح المصري وعدة جوائز من مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة للسينما عن دوره في فيلم المرأة والساطور في 1996.