يدعى الصالحون للدخول منها حسب أعمالهم.. تعرف على أبواب الجنة
دار الإفتاء المصرية- صورة أرشيفية
أعادت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي نشر تقرير حول أبواب الجنة وأعدادها وأسمائها.
وقالت الإفتاء: عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم قال: «من قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء» أخرجه الشيخان.
ومن هذا الحديث يتبين أن عدد أبواب الجنة ثمانية أبواب، وقد جاءت بعض الأحاديث التي تبين بعض أسماء هذه الأبواب، فأسماء الأبواب التي بينتها هذه الأحاديث ستة، وهي: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الريان، وباب الصدقة، والباب الأيمن، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
باب الريان
ودليل الأربعة الأولى: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وآله وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة».
والدليل الخامس: ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيه: «فيقال: يا محمد، أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب».
باب الصلاة
والدليل السادس: ما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» عن الحسن مرسلا: «إن لله بابا في الجنة لا يدخله إلا من عفا عن مظلمة».
واختلف شراح الحديث في أسماء البقية بعد أن اتفقوا على تسمية الأربعة الأولى، وإليك بعض نصوصهم في ذلك: قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم»: قال القاضي: وقد جاء ذكر بقية أبواب الجنة الثمانية في حديث آخر في باب التوبة، وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وباب الراضين، فهذه سبعة أبواب جاءت في الأحاديث، وجاء في حديث السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم يدخلون من الباب الأيمن، فلعله الباب الثامن.
باب الكاظمين الغيظ
وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري»: وقع في الحديث ذكر أربعة أبواب من أبواب الجنة.. وبقي من الأركان الحج فله باب بلا شك، وأما الثلاثة الأخرى فمنها: باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.. ومنها: الباب الأيمن، وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه من لا حساب عليه ولا عذاب، وأما الثالث: فلعله باب الذكر، فإن عند الترمذي ما يومئ إليه، ويحتمل أن يكون باب العلم، والله أعلم، ويحتمل أن يكون المراد بالأبواب التي يدعى منها أبواب من داخل أبواب الجنة الأصلية؛ لأن الأعمال الصالحة أكثر عددا من ثمانية.