"اتحاد المصريين بالخارج": حماية العالقين بليبيا ليست مسؤولية مصر وحدها

كتب: سحر صابر حامد

"اتحاد المصريين بالخارج": حماية العالقين بليبيا ليست مسؤولية مصر وحدها

"اتحاد المصريين بالخارج": حماية العالقين بليبيا ليست مسؤولية مصر وحدها

أصدر الاتحاد الدولي للمصريين في الخارج، برئاسة الدكتور محمد الجمل، بيانًا عن الأحداث المأساوية التي تحدث في ليبيا الشقيقة. وجاء نص البيان: يتابع الاتحاد الدولي للمصريين في الخارج ببالغ القلق الأحداث المأساوية التي تحدث في دولة ليبيا الشقيقة وتأثير ذلك على المصريين العاملين والمقيمين فيها والذين اضطروا تحت وطأة المعارك الجنونية هناك وعدم الأمان على أنفسهم وأهلهم خصوصا في طرابلس وبنغازي إلى الفرار ومحاولة العودة لأرض الوطن عن طريق دولة تونس الشقيقة أو اللجوء إلى أماكن أكثر أمنًا في وسط وجنوب ليبيا. وأوضح البيان،: "تابعنا جهود الخارجية المصرية في عمل جسر جوي لإعادة العالقين منهم على الحدود التونسية ومحاولة تخفيف المعاناة عنهم وتسهيل عودتهم للوطن، وإذ نثمن هذه الجهود فإننا نشير إلى أن حجم وعدد المصريين في ليبيا الذي يفوق المليون ونصف مصري والذي يعانى أكثرهم من عدم الأمان والاستهداف المباشر في بعض الأماكن هناك من الميليشيات المتقاتلة، هذا العدد يفوق كثيرًا من هم عالقون الآن على الحدود التونسية ولا يستطيعون الوصول إلى أماكن آمنة للرجوع إلى الوطن". وأكد: " إننا في الاتحاد نناشد الأجهزة المعنية في جمهورية مصر العربية أن تكثف من جهودها في تأمين المصريين المقيمين هناك بكل الطرق التي تضمن لهؤلاء المواطنين المصريين الأمان والأمن على أنفسهم وممتلكاتهم في ليبيا وأن تمكنهم من العودة للوطن من خلال ممرات آمنة لمن هم لا يستطيعون التحرك من أماكن تواجدهم في بنغازي أو طرابلس نحو مرافئ أو حدود للعودة إلى الوطن". وتابع :"إننا أيضا ننتظر من حكومة جمهورية مصر العربية أن تقوم بالإعلان عن استراتيجية للتعامل مع هذا الظرف الطارئ لهؤلاء المواطنين وكيفية احتوائهم في بلدهم الأم خصوصًا بعد أن فقد معظمهم أعمالهم هناك وتركوا وراءهم ممتلكاتهم وأموالهم أيضا للنجاة بأنفسهم، إننا نثق في أن الدولة المصرية بكل أجهزتها لن تتوانى أبدا في الحفاظ على المواطنين المصريين في أي بقعة على وجه الأرض انطلاقًا من مسئولياتها تجاه مواطنيها وأن الأحداث المتلاحقة وغير المستقرة في بلدان عديدة بالمنطقة والتي قد تؤدى إلى عودة جماعية للمصريين العاملين في تلك الدول تشير إلى أهمية وجود استراتيجية من الجهات الرسمية المصرية للتعامل مع تلك الأوضاع دبلوماسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ويتطلب الأمر وجود مركز دائم للتعامل مع الأزمات خلال تلك الفترة". وأشار :" في هذا الصدد فإننا على استعداد تام للتنسيق مع الحكومة المصرية والأجهزة المعنية لوضع استراتيجية وآليات للتعامل ومعالجة آثار تلك الظروف الاستثنائية والتي قد تطول وتتكرر خلال الفترات المقبلة نظرًا لتمدد بؤر التوتر في المنطقة خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تستوعب 70% من أعداد المصريين العاملين أو المقيمين في خارج مصر مما يستدعى العمل على خطط مسبقة لمعالجة الأزمة بشكل متكامل عوضًا عن التحرك بأسلوب رد الفعل". وأضاف: "إننا في الاتحاد الدولي للمصريين في الخارج نشير إلى أن حماية المصريين في ليبيا ليست فقط مسئولية مصر ولكنها مسئولية قانونية وأخلاقية أيضا للعالم الحر المنضوي تحت مظلة الأمم المتحدة خصوصًا في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واللذين من خلال جناحهما العسكري –الناتو- تدخلًا من قبل في ليبيا لمساندة الثورة الليبية ضد القذافي بدعوى حماية الشعب الليبي ولم يحركا ساكنًا الآن والشعب الليبي يقتل ويدمر بلده ومقدراته وثرواته، لذا فعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسئولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه ما يحدث في ليبيا تجاه الشعب الليبي وأشقائه من المصريين المقيمين هناك.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها في الداخل والخارج والله ولى التوفيق".