الاستخبارات الأميركية تخشى وجود "إدوارد سنودن" آخر في صفوفها

الاستخبارات الأميركية تخشى وجود "إدوارد سنودن" آخر في صفوفها
ذكرت وسائل أعلام عدة، أمس الثلاثاء، أن التسريبات التي نشرت أخيرًا حول طرق عمل وكالات الاستخبارات الأميركية أقنعت المسؤولين عن هذه الوكالات بأن الصحافة وجدت مصدرًا داخليًا جديدًا يسرب لها المعلومات السرية على غرار إدوارد سنودن.
وخلص المسؤولون إلى هذا الاقتناع بعدما قام موقع "ذي أنترسيبت" الإخباري، الذي نشر في السابق وثائق سرية زوده بها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، بنشر وثائق سرية جديدة تكشف العدد الهائل للأشخاص الموضوعين تحت مراقبة أجهزة مكافحة الارهاب الأميركية للاشتباه بعلاقتهم بالارهاب.
ولدى نشره هذه الوثائق، اكتفى "ذي أنترسيبت" بالقول إنه حصل عليها "من مصدر في المجتمع الاستخباري"، علمًا بأن الموقع لم يسبق له أن أخفى أن إدوارد سنودن كان مصدر وثائقه السابقة، الأمر الذي يلمح إلى أن خبطته الصحافية الاخيرة حصل عليها من مصدر آخر غير سنودن.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن "مسؤولين أميركيين" أن مسؤولي الأمن القومي يخشون أن يكون هناك شخص آخر في صفوفهم يسرب معلومات سرية إلى الأعلام.
والوثيقة الصادرة عن "المركز الوطني لمكافحة الارهاب" تفيد بأن هناك ما لا يقل عن 680 ألف شخص حول العالم هم في نظر المسؤولين الأميركيين مشتبهون بعلاقتهم بأنشطة مرتبطة بالارهاب.
ومن أصل هؤلاء المشبوهين، هناك 280 ألف شخص "ليس لديهم ارتباط معروف بجماعة ارهابية" في حين أن الـ400 ألف شخص الباقين هم مشبوهون بالإنتماء أو دعم مجموعات تعتبرها واشنطن ارهابية مثل تنظيم القاعدة وحركة حماس.
ونقلت "سي أن أن" عن مسؤولين أميركيين أن هناك بنك معلومات آخر أسمه "تايد" ويضم مليون اسم لإشخاص مشتبه بصلتهم بالارهاب.
ومما كشفه موقع "ذي انترسيبت" أيضًا أن عدد الأشخاص المدرجين على القائمة الأميركية للممنوعين من السفر على متن رحلات جوية من أو إلى أو عبر الولايات المتحدة، تضاعف في عهد الرئيس باراك أوباما عشر مرات ليصل إلى 47 ألف شخص.