قبل رئيس شعبة السجائر.. دراسات أثارت الجدل عن قضاء التدخين على كورونا

قبل رئيس شعبة السجائر.. دراسات أثارت الجدل عن قضاء التدخين على كورونا
- التدخين
- شعبة السجائر
- رئيس شعبة السجائر
- كورونا
- فيروس كورونا
- التدخين
- شعبة السجائر
- رئيس شعبة السجائر
- كورونا
- فيروس كورونا
منذ ظهور جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، تضاربت بشأنه تصريحات عديدة، سواء أصله أو سماته أو المؤثرات عليه وحتى سبل الوقاية منه والقضاء عليه، والتي كان من بينها أن التدخين يقضي عليه، والذي تكرر عدة مرات آخرها، على لسان رئيس شعبة الأدخنة بالغرفة التجارية.
تصريح صادم لرئيس شعبة الأدخنة بالغرفة التجارية: التدخين يقضي على كورونا
وفي تصريح صادم لرئيس شعبة الأدخنة بالغرفة التجارية، محمود لولو، قال إن «التدخين يقضي على كورونا»، خلال حديثه لـ«الوطن»، عن فوائد تدخين السجائر، زاعما عدم حرمانيتها.
وقال لولو» إن تدخين السجائر له 7 فوائد، مدعيا أنه يساعد في علاج«أمراض كثيرة ومختلفة، حيث تقضي السجائر على فيروس «كورونا» وكذلك مرض ألزهايمر، وتشارك في علاج التوتر العصبي وتسوس الأسنان وتحسن المزاج العام، وتساعد في الحصول على قوام ممشوق، والنجاة من أمراض القلب.
ونصح رئيس شعبة الأدخنة، الجميع بتدخين السجائر، مؤكدًا أن تجارتها «حلال» كأي تجارة أخرى، باعتبار أن كل ما يخرج من الأرض له فائدة، كونها في النهاية نبات يتم زرعه في الأرض.
دراسة بريطانية: أعداد المدخنين من مصابي الفيروس هي الأقل
لم يكن ذلك التصريح بشأن علاقة التدخين بكورونا، هو الأول من نوعه، منذ انتشار الفيروس في ديسمبر 2019 بالصين، رغم تأكيد الصحة العالمية أكثر من مرة على أضرار التدخين للشخص العادي، وتأثيره في زيادة الإصابة بـ«كوفيد 19».
وفي مطلع مايو الماضي، قالت دراسة أجرتها جامعة كلية لندن أن إصابات كورونا هي «أقل من المتوقع» للمدخنين، مضيفة أنه في المملكة المتحدة وقتها أن 5% فقط من المرضى كانوا مدخنين.
دراسة إيطالية: المدخنون أقل عرضة للإصابة بكورونا
وعقب أسبوعين من الدراسة البريطانية، ظهرت أخرى إيطالية تؤكد أنه يمكن حماية المدخنين من الفيروس التاجي المميت، كونهم أقل عرضة للإصابة بالمرض.
وتضمنت الدراسة أنه لدى المدخنين آليات أساسية للحماية من كورونا، اعتمادا على نظرية استخف بها العلماء هي أن النيكوتين يقلل من مستقبلات ACE-2، وهي بروتينات في الجسم يرتبط بها الفيروس من أجل إصابة الخلايا.
وقالت إن التعرض لدخان السجائر والمواد الكيميائية الخاصة به يقلل من نظام المناعة في الجسم بمرور الوقت، لذا فأنه حين يصاب المدخنون بالفيروس، فجهازهم المناعي يكون أكثر تحملا ولا يبالغ في رد الفعل، وهو ما اعتبرته نوع من الحماية.
دراسات صينية وأمريكية وكورية
وسبق أن أجريت 22 من الدراسات في الصين، و3 في أمريكا، وواحدة في كوريا الجنوبية، وأخرى بفرنسا، بهذا الشأن، حيث تضمنت دراسة واشنطن أن المدخنين أقل احتمالا أن يكونوا حاملين للفيروس، فضلا عن أنهم أقل عرضة للاختبار، لوجود عدة أعراض لديهم مثل السعال.
المستشفى الباريسي: المدخنون يتعافون سريعا من كورونا
وفي أبريل 2020، خرج المستشفى الباريسي بدراسة تضمنت أن المدخنين هم أقل عرضة لفيروس كورونا مقارنة بغير المدخنين، بزعم أن التبغ يحمي من الفيروس.
ونشرت الدراسة «مستشفيات باريس» إلى نتائج وصفتها بـ«المذهلة»، وفقا لوكالة «فرانس برس»، تضمنت أن شرهى التدخين، لم يصابوا بشكل كبير بالوباء، والذي يمكن أن التدخين يحمي من الإصابة بفيروس كورونا.
وتابعت أن 80 بالمئة من المدخنين تعافوا، وأن نسبة الإصابات لم تتعد 5 بالمئة فقط بين فئة من المرضى.
الصحة العالمية تحسم الجدل
وفي ظل تلك الدراسات المتعددة، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المدخنين هم أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض «كوفيد- 19» مقارنة بغير المدخنين.
وأوضحت أن «كوفيد- 19» هو مرض معدٍ يصيب الرئتين، حيث يضاعف التدخين من تدهور الوظيفة الرئوية ويتعذر على الجسم نتيجة لذلك مكافحة فيروسات كورونا والأمراض الأخرى، بينما يعتبر التبغ من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية والسكري التي تجعل المصابين أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض «كوفيد- 19».
وشددت على أن المدخنين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض وخيم والوفاة، مطالبة الجميع بالابتعاد عن تلك العادات السيئة المضرة بالجسم.