خبطها ورماها على الرصيف.. أب يستغيث لإنقاذ ابنته: «مش عارف أجيب حقها»

خبطها ورماها على الرصيف.. أب يستغيث لإنقاذ ابنته: «مش عارف أجيب حقها»
حادث كاد أن يودي بحياة فتاة وهي تعبر الطريق الدائري، إذ صدمها سائق وتركها غارقة في دمائها وفر هاربا. ولا تزال مريم أحمد، تعاني بسبب هذه الواقعة التي كادت أن تودي بحياتها.
ذكريات قاسية
تحكي «مريم»، تفاصيل ما حدث لها في ذلك اليوم، حيث تقول إنها كانت تقف في انتظار سيارة تقلها إلي عملها، وفجأة صدمتها سيارة ملاكي: «كنت واقفة عادي، وفجأة لاقيت العربية داخله فيا بأقصي سرعة، وخبطني، لدرجة إني لزقت بوشي في الازاز».
فر هاربا
لم تشفع نظرات الفتاة له عندما تصادفت العينان معا، عند محاولته الهروب من خلال سحب السيارة للخلف والحركة مجددا للإمام كي تقع الفتاة علي الأرض ويفر هاربا: «عيني جات في عينه لحظة الخبطة، وبعدها محستش بالدنيا، ولا حتي بنفسي».
فقدت الذاكرة
فقدت الفتاة الوعي، وهنا بدأ والدها أحمد زينهم من منطقة إسطبل عنتر، معاناة أخري، كيف له أن يتحمل تكاليف العلاج باهظ الثمن، لأن الحالة المادية ليست على ما يرام.
يقول «زينهم» أنه ذهب إلي أحد المستشفيات الخاصة، من أجل رؤية ابنته، بعدما قامت سيدة، بحمل ابنته والذهاب بها إلي المستشفي، وأخبرت الجميع هناك أنها والدتها رغبة منها في حثهم علي الإهتمام بحالتها: «قالت لهم في المستشفي دي بنتي، روحت أشوفها لاقيت رجليها مفكوكة من بعضها ووشها مشوه».
صدمة كبيرة لم يتحملها الرجل الذي يدرك أن تكاليف العملية لن يتمكن من توفيرها، ولكن هناك دائما أناس يشعرون بما يعانية الفقراء: «هناك دكتور عرف حالتي وظروف البنت والحادثة، فدفع تكاليف العلاج».
تكاليف العلاج
أزمة تكاليف العلاج انتهت، ولكن ثمة أزمة أخرى، وهي فقدان الفتاة الذاكرة: «مكنتش عارفة أي حد، ولدغة في كام حرف، ورجليها بعد العملية اتلوت، وكان لازم يتعمل عملية تانية وفعلا عملنا وركبنا لها شرايح ومسامير من تحت الركبة لحد الحوض».
لم يستدل علي العنوان
على الرغم من أن «زينهم» عرف اسم الرجل الذي ارتكب الواقعة، إلا أنه حتى الآن لم يصل إلي حل قانوني معه، وذلك لأنه عنوان الرجل حتي الآن لم يستدل عليه: «بقالي سنتين، بجري وادور بعد ما هي قالتلي مواصفات العربية، ولونها وشكل الراجل، و نمرة العربية عرفتها من واحد كان شاف الحادثة، وكل ده مسجل في المحضر».
معاناة أب
معاناة كبيرة في حياة الرجل وذلك لأنه يري أنه لابد وأن ينتصر لابنته، فهو لا يقوي علي غلق عيناه وهي يعلم أن حق الفتاة لم تحصل عليه حتي الآن: «عايز اخد حقي بنتي واشوفه محبوس قدام عنيا، ويرد عليا، ويقولي ليه رماه بعد ما خبطها، هو لو عنده عيال يقبل حد يعمل فيهم كده، ولا علشان إحنا غلابة».