القصة الكاملة لإنقاذ طفل اخترق مسمار قلبه بالفيوم: كان رايح يصلي

القصة الكاملة لإنقاذ طفل اخترق مسمار قلبه بالفيوم: كان رايح يصلي
- الفيوم
- مستشفى الفيوم العام
- مستشفى الفيوم الجامعي
- جراحة القلب
- القلب
- دكتور القلب
- كلية الطب
- جامعة الفيوم
- الفيوم
- مستشفى الفيوم العام
- مستشفى الفيوم الجامعي
- جراحة القلب
- القلب
- دكتور القلب
- كلية الطب
- جامعة الفيوم
رغم خضوعه إلى عملية جراحية صعبة ومُعقدة، إلا أنّ حالته تحسنت بشكل كبير، حيث بدأ يمارس حياته بشكل طبيعي، يذهب لينظر من الشباك ويستنشق الهواء النقي ثم يعود إلى سريره مرة أخرى، فيما يشاهده والداه وهما لا يصدقان كونه لا يزال على قيد الحياة بعدما اخترق مسمار قلبه وتسبب له في نزيف داخلي كاد أن يودي بحياته.
وفي غرفة قسم القلب بمستشفى الفيوم الجامعي، يخضع مصطفى ذو الـ11 عامًا، لمراقبة الأطباء، تمهيدًا لإصدار قرارًا بخروجه بعدما تحسنت حالته، وأصبح طبيعيًا جدًا.
«الوطن» التقى مصطفى محمد فتحي، بالمستشفى، وبرفقته أسرته، حيث قال الطفل إنّه كان ذاهبًا لأداء صلاة العشاء بالمسجد، ولكنه تعثر في حجر وسقط على بطنه وشعر بشئ يخترق قلبه ثم فقد الوعي، موضحًا أنّه عندما فاق من العملية كان يشعر بدوخة شديدة، قائلًا «أنا معنديش امتحانات.. اتلغت عشان الكورونا.. بس أنا نفسي أطلع دكتور زي الدكاترة اللي أنقذوا حياتي».
والتقطت والدة «مصطفى» طرف الحديث، قائلةً إنّ الجيران أخبروها أنّ نجلها الأكبر فقد الوعي وتم نقله إلى المستشفى فهرعت مسرعة هي ووالده إلى المستشفى، وعندما وجدوها شديدة الخوف عليه، أخبروها أنّه مصاب بهبوط سكر، حتى تهدأ ويطمأن قلبها، ثم أجروا له أشعة وفحوصات، واتصلوا بأطباء مستشفى الجامعة بعد ذلك، حيث جاء الدكتور محمود الزيادي، على الفور، وكانت هي تبكي وتقول «فوضت أمري لله واعتقدت أنّها خسرته».
وأضاف والد مصطفى، أنه كان يعتقد أنه تعرض لصعق كهربائي، وعندما ذهب إلى مستشفى الفيوم العام، تفاجأ بابنه في حالة سيئة جدًا وأعتقد أنه سيفقده، ولكن أطباء مستشفى الفيوم الجامعي أنقذوا حياته، موجهًا الشكر لهم على إنقاذ حياته.
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمود الزيادي، استشاري جراحات القلب والصدر، ومدرس بكلية الطب بجامعة الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه في فجر الإثنين الماضي، تلقى اتصالًا هاتفيًا من مستشفى الفيوم العام، يخبروه بوجود طفل اخترق مسمار طول (6 سم) ما أدى إلى إصابته بنزيف شديد وتجمع دموي حول القلب وأنّ حالته حرجة جدًا.
وتابع أنّه توجه إلى المستشفى العام فورًا، ووجد الطفل في حالة سيئة للغاية، فطلب منهم عمل أشعة «إيكو» طارئة له، ولاحظ إصابته بنزيف شديد حول القلب، كما المسمار مخترق الشريان الأورطي أكبر الشرايين في الجسم، بالإضافة إلى البطين الأيمن للقلب.
وأشار «الزيادي» إلى أنّه أخبر الدكتور محمد صفاء الدين، مدير المستشفيات الجامعية، والدكتور ياسر حتاتة، عميد كلية الطب، بحالة الطفل، واتفقوا على نقله إلى مستشفى الفيوم الجامعي فورًا، وبالفعل تم نقله بسيارة إسعاف مجهزة، ولم يدخل إلى الاستقبال نظرًا لخطورة حالته بل صعد للعمليات فورًا.
وأوضح أنّ الدكتور عبدالله أسامة، رئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى الفيوم الجامعي، شجعه على إجراء العملية، ووفر له الفريق الجراحي اللازم لإجراء العملية لحين وصوله إلى المستشفى، فدخل هو والفريق إلى غرفة العمليات فور وصول الطفل للمستشفى، وتم إجراء جراحة عاجلة له وإزالة المسمار وإيقاف النزيف، لافتًا إلى أنّه عمل إصلاح كامل للشريان الأورطي والبطين، ثم تم وضعه في العناية المركزة تحت الملاحظة، وتم نقله إلى قسم الداخلي للقلب حينما تحسنت حالته، كاشفًا أنّ «مصطفى» الآن يستعد للخروج.
على جانب آخر، كشف الدكتور أحمد نادي محمود، مُعيد جراحة قلب وصدر بكلية الطب بجامعة الفيوم، أنّه كان في استقبال «مصطفى» فور وصوله إلى مستشفى الفيوم الجامعي، وصعد به إلى العمليات، موضحًا أنّه كان حاصلًا على جرعات عالية جدًا من منشطات عضلة القلب.
ولفت إلى أنّ أطباء المستشفى العام بذلوا مجهودًا كبيرًا للحفاظ على العلامات الحيوية، موضحًا أنّه لم يكن أمامهم سوى إجراء العملية رغم خطورتها، وخطورة حالة "مصطفى"، ولكنها الفرصة الوحيدة لكي يعيش ولم يكن أمامهم حل آخر، وبفضل الله حدث تحسن سريع في حالته بعد إجراء العملية، وتنفس بسرعة وتحسنت عضلة القلب بسرعة وتوقف النزيف تمامًا، ثم استجابت العمليات الحيوية كاملةً بعد ساعتين من إجراء العملية له.