بعد 75 عاما.. أمريكا تسلم ألمانيا حارس معسكر اعتقال نازي

بعد 75 عاما.. أمريكا تسلم ألمانيا حارس معسكر اعتقال نازي
أعلنت وزارة العدل الأمريكية، تسليم شخصا مقيم في ولاية تينيسي إلى ألمانيا، لأغراض التحقيق، بعد اتهامه بالمشاركة في ممارسات الاضطهاد النازية، خلال عمله حارسا لأحد معسكرات الاعتقال النازية عام 1945.
وفي فبراير 2020، صدرت الأوامر بنفي الحارس السابق، فريدريك كارل بيرجر، الذي يبلغ من العمر 95 عاما، ويحمل الجنسية الألمانية، خارج الولايات المتحدة؛ لاتهامه بالمشاركة في النشاطات النازية، ضمن شبكة نوينامي لمعسكرات الاعتقال.
وجاء التسليم عندما قرر قاضٍ أمريكي أن خدمته الطوعية حارسا لسجناء معسكرات الاعتقال تشكل مساعدة في الاضطهاد النازي، وقال القائم بأعمال المدعي العام، مونتي ويلكينسون: «يبرهن إبعاد بيرجر على التزام وزارة العدل وشركائها من أجهزة) إنفاذ القانون بضمان أن لا تكون الولايات المتحدة ملاذا آمنا لأولئك الذين شاركوا في الجرائم النازية ضد الإنسانية».
ووفقا لتفاصيل نقلتها وكالة رويترز، فإن «بيرجر» يتمتع بصحة جيدة رغم تقدمه بالعمر، ما يجعله قادرا على الخضوع للتحقيق.
وكان فريدريك كارل بيرجر مؤهلا للترحيل من الولايات المتحدة، بموجب تعديل هولتزمان، الذي يحظر على أي شخص شارك في الاضطهاد النازي العيش في الولايات المتحدة.
وانتقل «بيرجر» للإقامة في ولاية تينيسي عام 1959، وعاش هناك لسنوات عديدة دون أن يعرف أحد شيئا عن ماضيه.
وبدأ المحققون في البحث عنه بعد العثور على وثائق تعود إلى الحقبة النازية في سفينة غارقة ببحر البلطيق.
ويشتبه القضاء الامريكي بتورطه في قتل سجناء، عندما كان حارسا في معسكرات الاعتقال التابعة لشبكة نوينجامي، وفي أحد المعسكرات الخارجية بالقرب من مدينة ميبين.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فمنذ عام 1979 رفعت وزارة العدل قضايا مماثلة ضد 70 شخصا وفازت بها ، لكن وتيرة قضايا الحقبة النازية تباطأت مع مرور الوقت، وليس لدى الوزارة قضايا أخرى معلقة، ما يعني أن «بيرجر» قد ينتهي به الأمر ليكون آخر ناز سابق يطرد من البلاد.