إطلاق موسم زراعة «البطيخ» في سيناء.. وإيراد «الخوخ» يصل نصف مليار جنيه

إطلاق موسم زراعة «البطيخ» في سيناء.. وإيراد «الخوخ» يصل نصف مليار جنيه
تتنوع الزراعات البلدية في مناطق البادية بسيناء الى عدة زراعات موسمية، تعتمد على مياه الأمطار وحرث الأرض دون الدخول أو الاستعانة بالمبيدات الحشرية أو البلاستيك والأسلاك، وزراعة المنتجات الأخرى بري التنقيط.
يقول أحمد أبو زايد سواركة، أحد أصحاب الخبرات الزراعية بالشيخ زويد، إن زراعة البطيخ تتم من أول شهر مارس، ويتم جني المحصول بعد النضج تقريبا ثلاثة أشهر، ويستخرج منه «العجر» وهو صغار البطيخ، الذي يستعمل في سلطة «اللصيمة» أهم الأكلات السيناوية، وينبت على باقي مياه الأمطار في الأراضي الرملية.
وأكد زراعة الشعير بداية موسم الأمطار، أي منذ شهر سبتمبر من كل عام، والحصاد منتصف أبريل، والفدان في المتوسط ينتج حوالي نصف طن، وأن بعض الأماكن يتم زراعة الشعير بها على الماشية مثل الإبل والحمير عند حرث الأرض وتنقيطها، وهذا أقل تكلفة ولكن مرهقة جدا، ومنهم من يزرع الشعير على الجرارات الزراعية وتسمى زراعة الشعير «الرماية» وزراعة البطيخ.
ويشير الحاج سويلم أبو سالم، إلى أن الخوخ من أهم المحاصيل الزراعية في سيناء خاصة رفح والشيخ زويد، وهو نوعين الأول اسمه «خوخ أفرنجي» ينضج في منتصف أبريل، ويستمر حوالي شهر، وتنتج المحافظة منه حوالي 100 ألف طن سنويًا، والنوع الثاني اسمه الخوخ البلدي أو السكري، ينضج في أول يونيو ويستمر شهر وتنتج المحافظة منه حوالي 30 ألف طن.
ويضيف أن إيراد المزارعين من الخوخ يتجاوز نصف مليار جنيه «بحساب تقديري»، حيث إن أصل شجرة الخوخ هي شجرة اللوز، فإنها تزرع ويتم العناية بها حوالي 3 سنوات، ثم يتم تطعيمها من شجرة خوخ في شهر يناير وتنتج بعد سنتين تقليم الخوخ، أو ما يسمي بالتقزيم، وإزالة الأعواد اليابسة والزائدة يكون في شهر سبتمبر.
ويستعد البدو المزارعون من أهالي سيناء بعملية حرث الأرض خلال الأيام الجارية؛ للعمل على تنقيط الأرض ببذور البطيخ، ما يسمى البطيخ الصيفي الشهير بـ«البلدي»، وينتظره أهالي سيناء من عام لعام.