دبلوماسي سابق: ليبيا تستهدف استنساخ تجربتنا التنموية المُلهمة

كتب: محمد عزالدين

دبلوماسي سابق: ليبيا تستهدف استنساخ تجربتنا التنموية المُلهمة

دبلوماسي سابق: ليبيا تستهدف استنساخ تجربتنا التنموية المُلهمة

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة الخارجية الأولى لرئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة لمصر، تعد رسالة في حد ذاتها تعبر عن تقدير ليبيا للدور المصري الأميز والأكثر اتصالا بالأطراف والأكثر تأثيرًا في مراحل حل الأزمة الليبية، وهي الجهة الملمة بتفاصيلها وأسهم موقفها في إطلاق العملية السياسية التي أدت للتوصل إلى إنشاء سلطة تنفيذية مؤقتة بعد اجتماعات جنيف، وتعيين «الدبيبة» رئيسًا للحكومة.

وأضاف «حجازي»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الآن»، المذاع على شاشة قناة extra news، أن الرئيس السيسي عبّر، أمس، خلال لقائه بـ«الدبيبة» عن رؤيته لخريطة الطريق التي ينبغي أن تسير عليها الحكومة الليبية، وهو نفس المسار الذي سارت عليه مصر، فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار مرورا بتثبيت أركان الدولة وصولا للمشروعات الخدمية على الشعب.

وأشار إلى أن لقاء أمس يعد احتفالا وتأكيدا وتعبيرا عن الوعي الاستراتيجي لأن مصر امتداد للأمن القومي الليبي والعكس، وكلاهما يدركان معًا أنهما يستطيعان أن يقدما للمنطقة أو الشمال الإفريقي والقارة والمنطقة العربية نموذجا للتكامل والنجاح، لافتا أن ليبيا تتطلع لشراكة استراتيجية شاملة مع دولة تعترف بأنها تسعى للصالح الليبي.

ولفت أن الزيارة ذات أبعاد سياسية أن السلطة التنفيذية في ليبيا ترغب للتعاون والتنسيق مع القاهرة بوصفها الطرف الأكثر إخلاصًا للشعب الليبي وانتماء للقضية الليبية، في إطلاق عملية سياسية وأمنية وعسكرية ودستورية يتم جني ثمارها الآن، وحديث «الدبيبة» عن الشراكة الاستراتيجي يستهدف استنساخ نماذج ناجحة من التجربة التنموية المُلهمة التي تحققت خلال السنوات الماضية، خاصة استعادة الأمن والاستقرار وإطلاق عملية تنمية واستصلاح اقتصادي، ومصر لن تبخل على أشقائها في ليبيا بالدعم التنموي ومنح الشركات المصرية العمل مع الشركاء في ليبيا.


مواضيع متعلقة